قلعة الشوبك من سنوات النسيان الى مستقبل اكثر القا واشراقا

المدينةنيوز - لم تكن قلعة الشوبك الى وقت قريب اكثر من موقع تاريخي يتردد اسمها في كتب التاريخ وبعض المطبوعات السياحية التي تشير الى المواقع السياحية والتاريخية والاثرية المنتشرة على مساحة الوطن .
وعانت القلعة المتربعة على احدى قمم جبال الشوبك الشامخة سنوات من الاهمال الرسمي رافقه تقصير من المكاتب والشركات السياحية التي لم تضع القلعة ضمن برامجها للمجموعات السياحية حتى كادت القلعة ذات الاهمية التاريخية ان تنسى وتصبح اثرا بعد عين .
اليوم وبعد سنوات من الاهمال والنسيان بدأت قلعة الشوبك تعود الى القها من جديد واخذت تستقبل الزوار الاجانب والعرب والاردنيين رغم تواضع اعدادهم.
وتمكن صندوق الملك عبد الله الثاني للتنمية من خلال الشركة الاردنية لاحياء التراث الحضاري في المناطق الاثرية من بث الروح من جديد في هذه القلعة التي شهدت عبر التاريخ الكثير من الحضارات وكانت شاهدا على تاريخ الفتح الاسلامي لبيت المقدس .
وجاءت مبادرة الشركة المملوكة للصندوق لاعادة الحياة لقلعة الشوبك او " مونتريال " كما سماها الامير الصليبي بلدوين الاول ملك القدس في ذلك الوقت ، في اطار مشروع متكامل يربط تاريخ القلعة وماضيها بحاضرها ومستقبلها .
وبدأ اهتمام الصندوق والشركة بالقلعة منذ عام تقريبا حيث اخذت الجمعية على عاتقها اعادة الاعتبار للقلعة ووضعها على الخريطة السياحية في المملكة من خلال مشروعات تستهدف احياء التراث في القلعة والمواقع الاثرية والسياحية الاخرى كالبترا ووادي رم .
وتضمن مشروع الشركة في منطقة الشوبك بحسب المنسق العام للبرامج لدى الشركة حمزة القضاه شقين استهدف الاول القلعة ذاتها فيما استهدف الثاني اعادة تاهيل وانشاء وتشغيل فندق مونتريال بالقرب من القلعة .
وقال القضاه ان الشركة من خلال دعم الصندوق عملت كذلك على انشاء مركز الزوار في القلعة للاشراف على العملية السياحية فيها الى جانب انارة القلعة ليلا بواسطة الطاقة النظيفة .
ويتضمن المشروع الذي وفر فرص عمل لما يزيد عن 25 شخصا من ابناء الشوبك المتقاعدين من القوات المسلحة عروضا عسكرية تجسد الحياة الايوبية التي عاشتها بعد فتحها من قبل القائد الاسلامي صلاح الدين الايوبي حيث تستقطب هذه العروض الزوار وتجذب اهتمامهم واعجابهم .
وبين ان المشروع تضمن ايضا اعادة انشاء وتاهيل فندق مونتريال الذي كان مملوكا لائتلاف جمعيات قرى الشوبك التعاونية بعد ان عجز الائتلاف عن تشغيله واستدامته .
وبحسب القضاه فان الفندق والمصنف من فئة ثلاثة نجوم يوفر خدمات فندقية متكاملة لزوار القلعة من خلال 20 غرفة الى جانب خدمات الطعام والشراب فيما تمكن الفندق كذلك من توفير العديد من فرص العمل الدائمة لابناء الشوبك .
واوضح ان وجود الفندق اسهم في تسويق منتجات الجمعيات التعاونية في الشوبك من المواد الغذائية والمنتوجات الحرفية والتقليدية .
وتتطلع قلعة الشوبك اليوم الى مزيد من الاهتمام من قبل وزارة السياحة والاثار ودائرة الاثار العامة وخاصة فيما يتعلق بالترميم والصيانة لمرافقها المختلفة واعادة تاهيل الطريق المؤدي اليها ورفدها بالخدمات المساندة للعملية السياحية فيها .
(بترا)