الحباشنة : لا داعي لمخاوف تقسيم العراق في المرحلة المقبلة
المدينة نيوز ـ زينة حمدان - قال وزير الداخلية الأسبق المهندس سمير الحباشنة أن الفكر الوحدوي والتفكير الطائفي في العراق خرج من عنق الزجاجة، ولا داعي لمخاوف تقسيم العراق في المرحلة القادمة.
وبين الحباشنة خلال ندوة نظمها المرصد السياسي الاردني بالتعاون مع المركز الثقافي الملكي مساء الثلاثاء بعنوان " العراق الى اين " أن العدوان الأميركي على العراق كان أداة لاسرائيل لتفكيكه ، مستشهدا بدراسات أعلن عنها في اسرائيل ابان الحرب الأمريكية على العراق أظهرت أنه لم يعد داعي استراتيجي لاحتلال غور الأردن كون العمق العربي والذي يتمثل في العراق قد تفكك.
وأضاف الحباشنة أن الهدف من الحرب على العراق كان تفيكك العمق الاستراتيجي العربي ، مبينا أن العراق لم يكن في يوم من الأيام مفككا الا أن ذلك من صنع الاحتلال وأن هناك أطرافا ساعدت الاحتلال على ذلك منها ايران، ووجود تنظيم القاعدة الذي أثار النعرة السنية.
وقال ان الفكر التوحيدي يعيش حالة استرداد انفاس الان ، داعيا جميع العراقيين للتمسك بهذا الفكر خاصة وان انسحاب القوات الامريكية على الابواب.
واكد أنه اذا لم يقف العراقيون وقفة واحدة ووضعوا مصلحة وطنهم أولا سوف تشهد العراق فوضى كبيرة لم يشهدها من قبل رغم كل الذي أصابه.
من جانبه اوضح سفير العراق الاسبق في اندونيسيا الدكتور سعدون الزبيدي أن العراق اليوم يواجه مسألة الدستور الذي تمت المصادقة عليه من قبل البرلمان العراقي في 22 /8 /2005 وهناك نسخ لمسودة الدستور مؤرخة بتواريخ بعد ذلك مما يدل على تدخل الاحتلال الامريكي في الدستور العراقي.
وفي الشأن الأمني قال الزبيدي أن العراق يعيش أزمة كبيرة وان الوضع الاجتماعي أيضا يعاني من تأخر كبير خاصة وأن هناك عدد كبير من المعتقلين العراقيين في السجون ، وتعاني العراق من ازمة المهجرين والبطالة والفقر حيث تشير الدراسات الى ان 44% من الأسر العراقية تعيش على دخل يقل عن 84 دولار شهريا.
وعلى المستوى الاقتصادي أوضح أن العراق لا ينتج اي شيء وان دخول العراق في اتفاق العهد الدولي هو خدعة كبيرة للاقتصاد العراقي .
وبالنسبة لمسألة اعمار العراق قال الزبيدي أن العالم صنع اضحوكة تسمى اعادة اعمار العراق حيث تشير التقارير الى ان العراق صرف نحو 14 مليار دولار على اعادة الاعمار لا يعرف احد اين ذهبت .