افتتاح مبادرة اركب معنا
المدينة نيوز - رعى وزير الشباب والرياضة د. محمد نوح القضاة في قصر الثقافة بمدينة الحسين للشباب أمس، انطلاق مبادرة "إركب معنا"، والتي تنظمها الوزارة بالتعاون مع قناة "اقرأ" الفضائية، وبمشاركة عدد من الدعاة الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي.
حفل الافتتاح حضره عدد كبير من الشخصيات الرسمية والأهلية وسفراء الدول العربية والإسلامية والدعاة المشاركين في المبادرة، ومدراء وزارة الشباب والرياضة.
القضاة أكد خلال كلمة ألقاها "أننا نشهد في الأردن ثورة إصلاح يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، وتأتي هذه المبادرة مواكبة لهذه الثورة، وجزء من المسؤوليات التي تتحملها الوزارة تجاه قطاع الشباب والشريحة الأوسع، وهي مهمة تتجلى في إثراء فكر الشباب بالقيم السمحة التي تجمع ولا تفرق، وتؤكد أن الجميع شركاء في بناء الوطن"، معبرا عن شكره للعلماء والدعاة الذين تجشموا معاناة السفر للمشاركة في هذه المبادرة، وجعلوا الأردن أولوية لهم رغم مشاغلهم، مشيراً أن عددا من الأشقاء العرب أعربوا عن رغبتهم في أن تكون دولهم، المحطة الثانية للمبادرة.
مدير عام قنوات "اقرأ" الفضائية محمد سلام، أشاد بالمبادرة التي عدّها من المبادرات الأردنية الرائدة، بوصفها قلبا كبيرا لكل من أراد الخير في العالم، ونبراسا في إنجازاتها العلمية والإنسانية"، منوها أن المبادرة فريدة بنوعها وتصميمها، كمبادرة اجتماعية وقيمية، تجوب مناطق المملكة ومحافظاتها.
بدوره؛ عبر الداعية د. عائض القرني في كلمته بالحفل الذي قدمه الإعلامي علاء التميمي، عن أهمية أرض الأردن، باعتبارها حاضنة لمقامات الأنبياء والصحابة، مشيدا بالمبادرة التي تعني حسب القرني "اركب معنا في سفينة المحبة والرحمة"، كي نقول "لا للعنف"، "لا لخطاب الفتنة والتفرقة والتعسير"، منوها أن الأردن كان سباقا في مجال الدعوة الإسلامية، وترسيخ الخطاب الإعلامي السمح وقيم الوسطية، أما الشيخ والداعية محمود المصري فقال: "تذكرنا الحملة بقول النبي نوح عليه السلام لابنه "يا بني اركب معنا"، وهي دعوة لأن نركب في سفينة النجاة من أجل نجاة أوطاننا وبلادنا، ومن أجل نشر الخير والمحبة وتبليغ سنة النبي عليه الصلاة والسلام، ونشر ديننا القويم لكل الناس"، مبينا أن الجميع مدعوين إلى التعاون من أجل بناء الأوطان والمحافظة عليها.
ونوه الداعية المصري الشاب مصطفى حسني، إلى ارتباط الأردن بآل البيت، من خلال العائلة المالكة، وبأهمية كبيرة في تاريخ البعثة النبوية، عندما زارها النبي عليه الصلاة والسلام، واستظل بشجرة من شجرها في القصة المشهورة، مضيفا أن شعب الأردن هم "أهل خير وحضارة ودين وأمان".
إلى ذلك، تنطلق اليوم "سفينة الإصلاح" التي تدعو المبادرة للركوب بها، حيث ستشهد الجامعة الأردنية في مدرج الأمير حسن بن طلال، وقاعة عمادة شؤون الطلبة في الجامعة الهاشمية حضورا للعلماء عند الساعة التاسعة صباحا، وهي أولى محطات المبادرة بلقاء يجمع الطلبة مع العلماء والدعاة المشاركين، وستكون جامعة البلقاء التطبيقية وجامعة العلوم الإسلامية، على موعد مع العلماء والدعاة، عند الساعة الثانية عشر، فيما يختتم اليوم فعالياته، بلقاء كبير ودعوة عامة لحضور اللقاء الشعبي في ستاد مدينة الحسن للشباب في إربد عند الساعة السابعة مساء.
