إلى فهد الريماوي : ما عند بشار ينفد وما عند الله باق .. يا رفيق

المدينة نيوز – خاص – كتب محرر الشؤون المحلية - : يبدو أن الاستاذ فهد الريماوي أوغل في عشقه لنظام القتل والذبح السوري بحق المدنيين لدرجة أنه بات يفبرك في أسبوعية المجد عالية المصداقية أخبارا تتعلق باللاجئين السوريين في الرمثا ، ترضية وضريبة إعلامية للنظام الذي تسبح بحمده المجد ليلا نهارا .
صحيفة المجد ، من أصدق الصحف ، ورئيس تحريرها أستاذ الجميع بلا منازع ، إلا أنه ، وكما يبدو ، رسب في امتحان الإنتماء العروبي الذي يتغنى به منذ عقود .
فقد نشر زميلنا واستاذنا فهد الريماوي في أسبوعيته هذا الخبر الذي يعتبر عيبا بحق عراقة المجد ومصداقيتها ، لأن أبا المظفر علمنا ، بأن العمل الصحفي عبادة ، وهذه هي الحقيقة ..
قالت المجد حرفيا تحت عنوان : " ملعوب اللاجئين السوريين "
- لاجئون سوريون في مدينة الرمثا ثاروا بوجه مسؤول اردني زارهم الاسبوع الماضي للاطمئنان على اوضاعهم، مطالبين بصرف رواتب قالوا انهم قد وعدوا قبل خروجهم من بلادهم ان تدفع لهم عن طريق السعودية وقطر والامم المتحدة•
المسؤول الذي صدمه هذا الطلب افهم اللاجئين ان استقبالهم في الاردن يأتي من منطلق انساني، وان الغاية منه الحفاظ على امنهم وحياتهم، وليس تقديم الرواتب والمكافآت لهم، وفق ما خدعهم الذين شجعوهم على اللجوء " !! .
هل بمثل هذا الخبر يا صديقنا وحبيبنا تورد الإبل ، وهل تعتقد أن اللاجئين الذين هربوا من جحيم بشار الأسد في الرمثا وفي تركيا وفي لبنان هربوا من أجل أن يتلقوا علب سردين وعبوات " حليب " من النوع الردئ وبطانية ؟؟ .
هل يجزى السوريون العرب الذين قتلوا تقتيلا وشردوا في أقاصي الأرض تاركين بيوتهم وأملاكهم فرارا بأنفسهم وبأعراضهم ، هل يجزون من صحيفة المجد التي نحب ونعشق منذ أمد بمثل هذا الخبر الذي كتب من أجل إرضاء سفير سوريا في عمان ،ومن أجل تحريض الأردنيين ضد أشقائهم السوريين المهجرين ..
يا ابا المظفر : أتقي الله في نفسك ، فما عند بشار ينفد وما عند الله باق ، ولا قوة إلا بالله .