رائد صلاح يتهم المؤيدين لإسرائيل في بريطانيا بمواصلة الحملة لتشويه سمعته

المدينة نيوز - اتهم الشيخ رائد صلاح، زعيم الحركة الإسلامية في اسرائيل، من وصفهم بـ(المصفقين لإسرئيل) في بريطانيا بمواصلة الحملة لتشويه سمعته، بعد أن كسب هذا الشهر قضية ضد قرار ترحيله من المملكة المتحدة.
وكتب الشيخ صلاح في مقال بصحيفة (الغارديان) الخميس "إن هذا هو الثمن الذي يُجبَر كل زعيم وناشط فلسطيني على دفعه، كما أن شعبي الفلسطيني هو ضحية للعنصرية الاسرائيلية منذ فترة طويلة وفي أي مكان، ولا ينبغي أبداً أن يتغاضى عن دعم سوء المعاملة من شعب آخر كما تفعل اسرائيل".
وقال إنه جاء إلى بريطانيا في حزيران/ يونيو 2011 في زيارة كان من المقرر أن تستغرق 10 أيام لإلقاء محاضرات تهدف إلى لفت الإنتباه إلى محنة المواطنين الفلسطينيين في اسرائيل، و"مكث بدلاً من ذلك 10 أشهر وهو يقاوم محاولات وزيرة الداخلية البريطانية تريزا ماي لترحيله نتيجة حملة تشهير ضده".
واضاف الشيخ رائد صلاح أنه زار المملكة المتحدة مرات عديدة منذ عام 1990، لكنه اعتُقل وسُجن في المرة الأخيرة وتم ابلاغه بأنه سيُرحّل إلى اسرائيل لأن وجوده بالمملكة المتحدة لا يخدم الصالح العام، وقضت محكمة في وقت لاحق بأنه محتجز بشكل غير قانوني غير أن شروط الكفالة واصلت فرض قيود مشددة على حريته جعلت من المستحيل عليه إلقاء محاضرات كما كان يعتزم، وقضت محكمة الهجرة بعد معركة قانونية استمرت 10 أشهر أن قرار ترحيله من المملكة المتحدة لم يكن ضرورياً تماماً واعتمد على معلومات مضللة.
وقال "إن معاناة المواطنين الفلسطينيين في اسرئيل تم تجاهلها على مدى عقود، لكن هناك اليوم وعياً متزايداً حول ذلك وهو ما يفسّر جزئياً حملة التشهير ضدي في بريطانيا، وقام سفراء دول الإتحاد الأوروبي لدى اسرائيل أواخر العام الماضي باثارة مخاوف جدية بشأن التمييز الإسرائيلي ضد الفلسطينيين".
واضاف الشيخ صلاح بمقاله "إن هناك 1.5 مليون عربي في اسرائيل يشكلون 17% من سكانها، لكننا نواجه سيلاً من السياسات العنصرية والقوانين التمييزية، ونتلقى أقل من 5% من الأموال المخصصة من قبل الحكومة من أجل التنمية، كما أن الإنفاق العام على الأطفال بالبلدات العربية هو أقل بمقدار الثلث من الإنفاق على الأطفال في البلدات اليهودية، فيما يقل متوسط الأجر بالساعة للعمال العرب بنسبة 70% عن أجر العمال اليهود، وتسمح اسرائيل لأي يهودي بالهجرة إليها لكنها تحرم الفلسطينيين من حق العودة".
وشدد على أن القضية الفلسطينية "يمكن حلها فقط بحال تخلت اسرائيل عن عقدة التفوق والتزمت بالقيم العالمية للعدالة والإنصاف"، كما شدد على أن بريطانيا "تتحمل مسؤولية خاصة في هذا لأنها مسؤولة بشكل فريد عن معاناتنا ومأساتنا الوطنية بسبب وعد بلفور".
وكان الشيخ رائد صلاح غادر لندن الإثنين الماضي بعد أن كسب المعركة القضائية ضد الحكومة البريطانية بشأن ترحيله.
( القدس العربي )