ممارسة التعذيب والضغط على سكان ليبرتي مع تأزم مشاكل المياة

المدينة نيوز - خاص - اصدر المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية بيانا وصل المدينة نيوز نسخة منه وتاليا نصه :
في الوقت الذي مرت 65 يوما على نقل أول مجموعة من سكان أشرف إلى ليبرتي، لم تبق مشكلة شحة المياه عالقة فحسب، بل وبالارتفاع المستمر لعدد السكان تفاقمت هذه المشكلة وان الحكومة العراقية توظف عمليا منع وصول السكان "على الماء وسيلة لممارسة التعذيب والضغط عليهم.
ان المصدر الوحيد لتوفير المياه لمخيم ليبرتي هو صنبور المياه يقع على بعد 12 كلم من المخيم. ويستفيد منه سكان المنطقة، فضلا عن الشركات العاملة في المطار والاجهزة الحكومية، حيث أن صهاريج المياه في بعض الأحيان لا بد ان تنتظر في طابور تصل إلى أربع ساعات، كما انها تنتظر أيضا لساعات عدة عند مدخل ليبرتي. وفي كثير من الأحيان فان عملية ذهاب وأياب الصهاريج إلى صنبور المياه تستغرق أكثر من سبع ساعات!
وكان السكان بالكاد يوفرون حاجيات 1200 شخص في ليبرتي قبل نقل المجموعة الرابعة مع عدد محدود من الصهاريج نقلها السكان من أشرف وأخرى مؤجرة وذلك قبل نقل المجموعة الرابعة. وفي كثير من الأحيان تحت ذرائع مختلفة، والقوات العراقية منعت دخول صهاريج المياه، فبالتالي لا يدخل حتى الحد الأدنى من المياه إلى ليبرتي.
وتفاقمت الازمة منذ وصول المجموعة الرابعة الـ 400 شخص إلى ليبرتي، وتم تقنين توزيع المياه حيث غسل الملابس والاقراض تواجه مشاكل عديدة.
ان معدل استهلاك الفرد من المياه هو 400 لترا في العراق، و 600 لترا في الولايات المتحدة و 500 لترا في استراليا، و300 لتر في اوربا نظرا لكثرة الأمطار. وقد حددت لجنة قمع أشرف التابعة لرئاسة الوزراء العراقية الاستهلاك الفردي للمياة من قبل سكان ليبرتي 200 لترًا، ولكن الحد الأقصى لكمية المياه التي تصل إلى ليبرتي، بما في ذلك لجميع الاستهلاكات العامة، منها صناعة الخبز والثلج، وغسيل حاويات القمامة الكبيرة وعجلات نقل القمامة، التي لا تحسب ضمن الاستهلاك الفردي. وبهذا فان الكمية الفعلية للمياه في المخيم تقل من 150 لترا وهي أقل من ثلث الاستهلاك الفردي من المياه في العراق.
وأثار السكان منذ دخولهم ليبرتي وباستمرار مشكلة المياه مع ممثلي الحكومة العراقية، وبعثة الأمم المتحدة والسفارة الاميركية وقدموا حلولا عمليا لحلها، معلنا استعدادهم لدفع تكليفها. احد الحلول للأزمة هو توصيل شبكة المياه إلى شبكة المياه الوطنية، التي تمر بمسافة تبعد من المخيم كيلومتر ونصف كيلومتر. وممثل الحكومة العراقية يتخلى عن حل هذه المشكلة باسلوب المماطلة. والهدف هو بوضوح ممارسة التعذيب والمضايقات على سكان ليبرتي.
وفي ظل ظروف لا تطاق كهذه، فان النقل القسري للمجموعة الخامسة من أشرف إلى ليبرتي من شأنه تأزيم الوضع أكثر وجعل الظروف لا تطاق. ان نقل مجموعة جديدة من السكان إلى ليبرتي قبل معالجة قضية المياه يعد خطوة غير انسانية غير شرعية واجرامية.
ان المقاومة الإيرانية تلفت انتباه الأمين العام للأمم المتحدة والمفوض السامي لشؤون اللاجئين والممثل الخاص للأمين العام، والادارة الامريكية إلى الوضع المتأزم للمياة في ليبرتي، مطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة لحل مشكلة المياه، وإلى ايقاف أي نقل لمجموعات جديدة إلى ليبرتي، قبل معالجة هذه المشكلة.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية
24 نيسان / أبريل 2012