النظام الغدائي منخفض السعرات والشاي يهبان الأمل لمرضى السكر من النوع 2

المدينة نيوز - تبلغ نسبة انتشار مرض السكر أربعة أضعاف مرض السرطان تقريبا. ويعاني شخص من بين كل خمسة في الإمارات العربية المتحدة من السكر، ومن بينهم عدد من الأطفال. وبحلول عام 2030، فإن أكثر من ضعف هذا العدد سوف يصاب بالمرض. وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 70% من سكان الإمارات العربية المتحدة شخصوا باعتبارهم من المحتمل بشكل كبير إصابتهم بالنوع 1 من مرض السكر. وفي أنحاء العالم هناك 285 مليون شخص تقريبا يعانون من المرض، وهو رقم من المتوقع أن يقفز إلى 440 مليون خلال عشرين عاما.
ويعاني المصابون بالسكر من نوع 2 من أن أجسامهم لا يمكنها أن تفرز أنسولين كفاية لكي تعمل بالكفاءة المطلوبة. وتزداد احتمالات المرض مع السمنة. ويعتبر الشخص البدين أكثر عرضة لمرض السكر من نوع 2 بنحو 50 إلى 80 مرة من الأشخاص أصحاب الوزن العادي.
وتشير الأبحاث إلى أن تغيير النظام الغذائي للإنسان يمكن أن يكون حلا عمليا للسيطرة على المرض. ويقول د. محراب داشتدار، الذي عاني من مرض السكر من النوع 2 لمدة 6 سنوات قبل أن يتعافي تماما الآن، إنه: "أمر مدهش فعلا. أهمية النظام الغذائي معروفة جيدا في التعامل مع بعض من أخطر المشكلات الصحية. التغذية علم حديث الظهور، وهو يتيح الفرصة للناس ليتحملوا بعض المسئولية عن صحتهم الخاصة، وهذه مسألة لها قيمتها الكبيرة ".
النوع 2 من السكر هو الشكل الأكثر شيوعا من المرض في الإمارات العربية المتحدة. وتشمل أعراضه الإرهاق، العطش، كثرة التبول، فطيرات الجلد والجروح التي تشفى ببطء.
يؤكد د. داشتدار على أن: "النوع 2 من مرض السكر مرتبط بتوازن الطاقة في الجسم. إذا كنت تأكل أكثر من سرعة جسمك في الأيض، فإن الطاقة الزائدة تخزن في الكبد وغيره من أجزاء الجسم في صورة دهون، يمكنها أن تؤدي إلى السكر من النوع 2 لدى بعض الأشخاص. النظام الغدائي المنخفض السعرات الحرارية مع الالتزام بأسلوب حياة صحي يمكنه أن يعكس المرض ".
وقد جاء في بحث نشرته جامعة نيوكاسل أن الأشخاص الذين يخفضون كميات طعامهم إلى 600 سعر حراري فقط يوميا تخلصوا بشكل ملحوظ من السكر. كما تشير التقارير إلى أن بعض أنواع الشاي تلقى ترحيبا باعتبارها أفضل صديق لمريض السكر. ويؤكد علماء وزارة الزراعة الأمريكية أن الشاي الأخضر، الأسود وشاي أولونج يمكنها كلها أن تزيد من نشاط الأنسولين، وهو الهرمون المتحكم في مستويات السكر في الدم.
وقد شهد د. داشتدار مستويات السكر لديه تتراجع بشدة عند تناوله شاي أعشاب يولوهي الصيني الأخضر لمدة ثمانية شهور فقط، ويقول إن: "أنواع الشاي مثل شاي أعشاب يوليهي الصني الأخضر تعمل كمنقي للدم وهي غنية بالمكونات الطبيعية التي تعمل كمضادات للأكسدة. كما أن مكونات أخرى في الشاي تبدو وكأنها تمنع إنتاج دهون الدم وتزيد في الأيض أو التمثيل الغذائي. ويدفع الشاي الجسم إلى التخلص من تراكم الدهون فيه، ويعزز إنتاج البنكرياس للأنسولين. هذا التأثير يساعد على تحسين قدرة الجسم على الاستجابة للأنسولين (يقلل من مقاومة الأنسولين) وبالتالي يؤدي إلى خفض مستويات السكر في الدم ".
ومرض السكر له تأثيرات خطيرة. فإن ترك المرض دون علاج يزيد من مخاطر الأزمات القلبية، الإصابة بالعمى، بتر الأطراف والفشل الكلوي. على سبيل المثال، تشير دراسات إلى أن مرض ضيق شرايين القلب قد يتسبب في وفاة 52% من مرضى السكر من النوع 2. كما أن واحدا تقريبا من كل ثلاثة أشخاص يهملون في علاج السكر سوف يصاب بمرض الكلى، كذلك فإن السكر هو السبب الوحيد الأكبر في الفشل الكلوي. وتبلغ مخاطر الإصابة بالعمى بين المرضى إلى عشرين ضعف الأشخاص العاديين.