مسرحية خزعبلات لجامعة الاميرة سمية تكسر المتوقع وتتشظى

المدينة نيوز - رغم محاولتها الاستهلالية لكسر المتوقع وادخال الجمهور في حالة الدهشة الا ان العرض المسرحي "خزعبلات" الذي قدمته جامعة الاميرة سمية فقد الترابط بين لوحاته.
منذ البداية وجه مخرج العرض المسرحي خالد كمال رسالة الى الجمهور من خلال ايهامهم بان الممثل الرئيس لم يحضر وانهم بصدد الاستعانة بممثل بديل من طلبة الجامعة الموجودين بين الجمهور، ورغم محاولاته الترميزية في سياق العرض الذي طرح قضيتين رئيستين الاولى "سيكودرامية" تمثل صانع الدمى الذي يعاني من الوحدة واليتم وتزوج من احدى دماه باحتفالية يحضرها اهل الحي، فيما الشخصية الثانية هي الصحفي الذي يعاني من إضطهاد المسؤولة عنه، إلا انه لم يوفق في إيجاد الربط بين هاتين القضيتين واللوحات التي انسابت خلال العرض الذي شارك فيه10 ممثلين منهم3 فتيات مما اوجد نوعا من الازدحام غير المبرر.
في نسق عناصر "السينوغرافيا" استطاع المخرج ان يتعامل مع الاضاءة والموسيقى وتفاوت درجاتهما بحسب سياق العرض، بشكل موفق إلا انه فيما يتعلق بنسق النص المنطوق فقد غابت الحكاية والتشكيل الدرامي المترابط، إضافة الى الضعف في التعبيرات الصوتية، فيما وفق الى حد ما الممثل الرئيس (صانع الدمى) بان يقدم تعبيرا جيدا عن تلك الشخصية من خلال الاداء الحركي والتعبير الجسدي والنطق اللفظي، في حين جاءت الاضاءة مراعية في تفاوت درجاتها لبعض اللوحات والمشاهد.
ورغم توقع المتلقي بان يجد اجوبة لماهية العرض الذي لم يكن متماسكا ويعاني من غياب البنيان الدرامي وتكامله مع عناصر العرض الاخرى، بالصورة المطلوبة، الا ان العرض جاء محملا بالنوايا الحسنة واحتوى على مضامين لو امكن توظيفها في الصورة والشكل المطلوبين لكان للمتلقي راي مختلف. (بترا)