ندوة نتاجات التعليم في الهاشمية

المدينة نيوز - دعت ندوة نقاشية حول نتاجات التعليم طلبة الجامعات للمطالبة بإدخال تغييرات جوهرية في أساليب التدريس والمناهج والخطط الدراسية، والمناداة بجعل الطالب محور العملية التعليمية وتقبل وتشجيع مبادرات التغيير التي تنفذها الجامعة أو يمارسها عضو هيئة التدريس.
وبينت الندوة التي نظمها مركز ضمان الجودة الأكاديمية في الجامعة الهاشمية الثلاثاء بالتعاون مع الفريق الوطني لتطوير التعليم العالي في مكتب (تمبوس )،أن من حق الطالب أن يحصل على تعليم نوعي متميز، كما عليه واجب التعلم الذاتي وتنمية قدراته والتعاون مع ألاساتذة للارتقاء بالتعليم.
وبينت كذلك ضرورة معرفة الطالب "نتاج" أو حصيلة تعلمه قبل بدء عملية التعليم أو خلالها أو ما يجب أن يكون قادرا على فعله عندما يُنهي تعليمه في الجامعة"، وما هي الكفايات والمؤهلات المطلوبة في سوق العمل المحلي والدولي.
وشارك الطلبة في المناقشات التي جرت في الندوة التي إدارتها عضو الفريق الوطني لتطوير التعليم العالي في مكتب تمبوس ألاستاذة المساعدة في كلية العلوم في الجامعة الهاشمية الدكتورة رنا الدجاني وتناولت واقع العملية التعليمية وأساليب التعليم، ومدى التفاعل في الغرفة الصفية، ودور الطالب والأستاذ في عملية التعليم والتعلم، وأهمية تحديد المؤهلات والكفايات التي يتطلبها سوق العمل.
وقدم الطلبة تصوراتهم الطموحة للتعليم الفعال وكيفية تغيير وتجديد العملية التعليمية، والتخلص من الطرق التقليدية في أساليب التعليم للوصول إلى طرق أكثر فعالية ومتعة.
وأكدت الدكتور الدجاني دور الطالب في عملية التغيير لإيجاد تعلم فعال يلبي احتياجات الأفراد وممتع ومتوافق مع قدراتهم، مبينة انه على الطالب تعلم مهارات التعلم الذاتي المستمر مدى الحياة، واكتساب المزيد من الخبرات العملية، والتعرف على مهارات حل المشكلات والإدارة والقيادة ومهارات الاتصال والتفكير الإبداعي.
كما أكدت أهمية الاستفادة من التجارب العالمية التي نجحت في تطوير التعليم العالي، مشيرة إلى تميز التجربة الأوروبية في تطوير التعليم العالي والمبادرات التي أطلقت هناك من أجل تحسين التعليم العالي وضمان جودة مخرجاته، داعية الى الاطلاع عليها والاستفادة منها بشرط التوافق واحتياجاتنا الوطنية.
وقالت ان مسؤولية عملية التعليم والتعلم مشتركة يتقاسمها المدرس والطالب معاً، فواجب الأستاذ الجامعي أن يفسح المجال للطالب كي يكتشف قدراته وينمي مهاراته، والإصغاء لحاجات الطلبة التعليمية وتلبيتها، وإشراك الطلبة ومحاورتهم لتحسين عملية التعليم، واحترام وتقدير الاراء واختلافاتها، وإشراكهم في التطبيق والتدريب الميداني المبني على خطط تربوية لتحقيق "نتاجات التعليم", مبينة ان التعليم العالي عبارة عن رحلة اكتشاف قدرات الطالب لمهاراته وتنمية اتجاهاته الإيجابية، وتحديد هدفه من التعليم وغاياته في الحياة.
وبينت ان دور الأستاذ الجامعي أصبح أكثر أهمية مما هو في التدريس التقليدي فقد تحول دوره من عارض للمعلومات، إلى دور الميسر والمساعد والمثير للدافعية والقائد للنشاطات التعليمية والمقّوم للطلاب مؤكدة أهمية تكوين شراكات تعليمية عند تحديد الكفايات والمؤهلات المطلوبة للخريج في تخصص معين بحيث تشترك في تحديدها مجموعة من القطاعات والجهات كالقطاع الأكاديمي وأصحاب العمل في السوق والخريجين السابقين والجهات الرسمية والخاصة والنقابات المهنية والمجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني وغيرها.
وذكر مدير مركز ضمان الجودة الاكاديمية في الجامعة الدكتور بشار حماد والذي شارك في الندوة ان الجامعة عقدت دورتين لأعضاء هيئة التدريس في الكليات الإنسانية والكليات العلمية، لتطوير مساقات بناء على النتاجات التعليمية المتوقع من الطالب أن يحققها اثناء وبعد دراسة اية مساقات .(بترا)