مؤتمر "ثورة الأمة" بلبنان يستنكر الصمت الدولى تجاه جرائم الأسد

تم نشره الثلاثاء 01st أيّار / مايو 2012 11:08 مساءً
مؤتمر "ثورة الأمة" بلبنان يستنكر الصمت الدولى تجاه جرائم الأسد

المدينة نيوز - شن المشاركون فى مؤتمر "ثورة الأمة.. مخططات الإجهاض وحتمية المشروع الإسلامى" هجوما عنيفا على الأنظمة العربية بسبب صمتها على جرائم الرئيس السورى بشار الأسد ضد شعبه، ومحاولتها زرعَ اليأسِ فى الأمةِ من إمكانيةِ التغيير، لكى ترضى وتخنعَ للهيمنةِ الغربيةِ والقبولِ برأسِ الحربةِ اليهوديةِ التى زرعتْها فى قلبِ الأمةِ وفى أولى مقدساتِها.

وقال المهندس هشام البابا، ناشط سورى، إن الثورة السورية متميزة عن غيرها فى أشياء، مع أنها تجتمع مع غيرها من الثورات فى كونها قامت لتُسمع العالم أجمع خطابها عن أسئلة كانت بلا أجوبة، بدءاً من المشكلات الاجتماعية وانتهاءً بالمصائب الاقتصادية التى عصفت وتعصف بالعالم أجمع، هذه المصائب التى ما كانت لتكون لو أن المبدأ الإسلامى هو الحاكم، ولو أن القانون الدولى يتحكم فيه القانون الإسلامى، فهو الحق الذى يصلح أمر الناس.

وطالب البابا خلال كلمته أحرار الشام بأن يكونوا على درجة من الوعى على مؤامرات أمريكا وأوروبا وعملائهما المنادين بالدولة المدنية العلمانية التى يريدها الغرب لتبقى استمراراً لنظام الحكم المنهار، فتتغير الوجوه، ولا تتغير بنية النظام.

وأضاف البابا مخاطبا أهل سوريا "لا تيأسوا من رحمة الله، واصبروا وصابروا ورابطوا، وما النصر إلا صبر ساعة، فأرض الشام هى أرض الأنبياء والصحابة والصالحين، وأرض المحشر والمنشر ومنها عرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى ربه فى السموات العُلا، وفيها صلّى عليه الصلاة والسلام بكل الأنبياء، ومنها بإذن الله ستنطلق رايةُ العُقاب تخفق، فتخفق معها قلوب المسلمين فى مشارق الأرض ومغاربها إيذانا بعودة الحق والعدل والخير إلى الأرض بعد نيّف وتسعين عاماً من التغريب.

وتحدث شريف زايد القيادى بحزب التحرير ورئيس المكتب الإعلامى للحزب فى مصر حول "إنجازات وآفاق الثورات فى العالم العربى" موضحا أن الشعوب فى العالم العربى ثارت على أنظمة الظلم والفساد والتبعية للغرب، وقدمت أروع الصور فى التضحية والإقدام والثبات للتخلص من تلك الطغمة الحاكمة التى جثمت على صدورها لعقودٍ طويلة.

وأكد زايد أن أن هناك إصرارا من أمريكا والغرب لسرقة هذه الثورات لتتوج بوصول ما يسمى بالإسلام المعتدل أو الوسطى أو حتى الإسلام الليبرالى، وذلك لقطع الطريق أمام الأمة لإحداث أى تغيير حقيقى وجذرى على أساس الإسلام، قال "لقد مرت على الأمة الإسلامية فترة من الانحطاط، كانت فيها الأمة غثاء كغثاء السيل، تنساق وراء كل ناعق وكل متشدق يقدم لها أفكاراً ونظريات تخالف وبشكل واضح لا لبس فيه ما تحمله الأمة من عقائد وأفكار، تنساق وراءه وهى تظن أنه يحمل لها الترياق الشافى فإذا هو السمّ الزعاف، فجعلت من الطهطاوى والأفغانى ومحمد عبده ورشيد رضا وغيرهم ممن هم على شاكلتهم رواداً للإصلاح.

واليوم ها نحن نرى المسلمين يعودون إلى دينهم يتمسكون به، ويعضون عليه بالنواجذ، مفتخرين بدينهم الحق، مدركين لواقع هؤلاء المتفيقهين الذين استعملهم الغرب الكافر لضرب الفكر الإسلامى الصحيح، لافظين أيضا أصحاب الأفكار العفنة -كالقومية والوطنية والاشتراكية والديمقراطية- لفظ النواة، وقد أصبحوا ضيوفاً غيرَ مرحب بهم فى الندوات وبرامج الإذاعة والتلفاز.

وكثير منهم قد غير جلده مسايرةً للواقع الجديد الذى بدأ يفرض نفسه، فحاولوا أن يقدموا أنفسهم تحت مسمى "مفكرين إسلاميين" ذلك أن الإسلام هو الذى تتحرك له القلوب والمشاعر، والعالم اليوم «لم يبقَ فيه بيت إلا وفيه ذكر الإسلام».

وها نحن نرى أمريكا اليوم تحاول امتطاء الحركات الإسلامية المسماة «المعتدلة» لإيصالها إلى الحكم فى بلاد المسلمين لتقطع الطريق «واهمة» على الحركات الإسلامية المخلصة. وها نحن نرى كيف انطلقت الجموع الغفيرة رافعة شعار الإسلام مطالبة بوضعه موضع التطبيق.

وأضاف زايد، مرت فترة على الأمة كانت تنظر للغرب نظرة إكبار واحترام وترى فيه المَثل الذى يجب أن تحذوه حتى تنهض وتلحق بركب الحضارة، فأقبلت على ثقافته تنهل منها وعلى مفكريه تتخذهم قدوةً ومثالاً، ولم تكن الأمة وقتها مدركة أنها مخدوعة ببريق حضارة عفنة تحوى فى ثنايها بذور اضمحلالها وفنائها.

أما اليوم فقد ازداد وعى المسلمين على حضارتهم ودينهم وازداد احتقارهم لما سواه، وأدركوا أن الغرب هو عدوهم الحقيقى، وأدركوا مدى انحطاط الغرب الفكرى وفساده الخلقى.

وتحدث الناشط السياسى فى الأردن محمد خلف الحديد فى كلمته حول "الحصاد المر للحكم الجبرى"، وبعهده تحدث المناضل السياسى الليبى حول "برنامج الثوار المفقود"، موضحا أن غياب المنهج عند الثّوار قد ترك المجال واسعا لهذه الصّراعات الفكريّة والسّياسيّة بين الأحزاب والتّنظيمات، وبين القبائل والأقلّيّات والجهات، وبين الثّوار والأنظمة السّابقة..

وترك المجال لهذا الفراغ الأمنى الخطير، وهذا التّنافس الشّديد المستميت بين الدّول الكبرى على التّدخل فى المنطقة، والسّيطرة عليها من جديد بحجّة حماية المدنيّين، وحفظ حقوق الإنسان، والحفاظ على السّلم والأمن الدوليّين.!(اليوم السابع)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات