أمين عام وزارة الزراعة يفتتح اليوم العلمي الرابع لكلية الزراعة في جامعة جرش

المدينة نيوز - أفتتح الدكتور راضي الطراونة الأمين العام لوزارة الزراعة فعاليات اليوم العلمي الرابع لكلية الزراعة في جامعة جرش بعنوان "نحو تنمية مستدامة في الأردن " بمشاركة عدد من الباحثين في القطاع الزراعي وبحضور الأستاذ الدكتور خالد العمري رئيس جامعة جرش ومحمد الحوامدة رئيس هيئة المديرين وبعض المهتمين في مجال الزراعة من الدوائر الحكومية والخاصة في المجتمع المحلي وعدد من أعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية والطلبة، وأشار الدكتور الطراونة في مستهل كلمته إلى أهمية القطاع الزراعي في الأردن والذي يعد أهم دعائم التنمية المستدامة بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية ويمثل احد أهم قطاعات الاقتصاد الوطني ويلعب دوراً رئيسياً في مكافحة الفقر والحد من البطالة وتحسين الأمن الغذائي في الريف والبادية صولاً للتنمية المستدامة ، وتأمل أن يناقش اليوم العلمي كافة التحديات التي تواجه تحقيق التنمية المستدامة في ظل المستجدات التي طرأت على المستوى المحلي والإقليمي والدولي مما أدى إلى زيادة الطلب على الغذاء وبالتالي ارتفاع أسعاره، إضافة لما نواجه من تغيرات مناخية وتذبذب في كميات الأمطار وتعاقب سنوات الجفاف، والتناقص المستمر في كميات ونوعية الري ومحدوديتها والتراجع المستمر في مساحة الأراضي الزراعية بسبب التوسع في النشاط العمراني، وأكد ان وزارة الزراعة تدرك مدى المسؤولية للمحافظة على الموارد الزراعية واستدامتها والتي تعد التحدي الأكبر والواجب على شرائح المجتمع بكافة فئاته التصدي لهذه المسؤولية المشتركة ولفت إلى أن الحوكمة إستراتيجية وطنية للتنمية الزراعية، أعطت الأولوية لتنمية وتطوير قطاع الزراعة ودعم صغار المزارعين بالإضافة إلى توفير البيئة  المناسبة للقطاع الخاص للاستثمار.
ولفت الدكتور عصام الإمام عميد كلية الزراعة في جامعة جرش إلى أبرز المشكلات التي واجهت الإنسان عبر تاريخه، وأضاف يعد تفاقم العجز الغذائي من أبرز مظاهر الأزمة الاقتصادية وانتشار ظاهرة الجوع وسوء التغذية في بعض الأقطار، في ظل فشل السياسات الاقتصادية والتنموية، حيث أصبحت العديد من الدول الفقيرة أسيرة مجموعة من البلدان المنتجة للغذاء، في حين أن معظم هذه البلدان الأسيرة، وخاصة البلدان العربية، هي بلدان زراعية بالدرجة الأولى، وقادرة على تحقيق الاكتفاء الذاتي وعلى تصدير الغذاء إذا ما استغلت الإمكانات المتوافرة ووضعت الخطط التنموية المناسبة وتمت متابعة تنفيذها. وأضاف ونظراً لخطورة الأزمة، لم تعد مشكلة العجز الغذائي مجرد مشكلة اقتصادية زراعية، بل تعدت ذلك لتصبح قضية سياسية إستراتيجية ترتبط بالأمن الوطني والإقليمي. وأصبح الغذاء سلاحا استراتيجيا في يد الدول المنتجة والمصدرة للحبوب، تضغط به على الدول المستوردة لتحقيق أهداف سياسية، مما أدى إلى أن يكون هناك اهتماماً عالمياً بهذه المشكلة المتفاقمة، وأشار إن الوطن العربي، كوحدة جغرافية أو كدول منفردة، مستورد كبير للغذاء . وقد قالت منظمة الأغذية والزراعة الدولية "فاو" إن الفجوة الغذائية العربية اتسعت ووصلت إلى 37 مليار دولار العام (2011) ، وارتفعت نسبة الاستيراد إلى 90 % من حاجاتها , وبلغ العجز في الميزان الغذائي للأردن  ما مقداره 932 مليون دينار  خلال العام( 2009) وتشير البيانات إلى أن نسبة الاكتفاء الذاتي من الحبوب بلغ 2.8%في عام 2009  وذلك بسب العديد من التحديات، وأشار إلى الأولويات الإستراتيجية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في أي مكان في العالم. والتي تعتمد على الإنسان والبيئة والاقتصاد. ووفقا لتقرير صادر عن البنك الدولي فمن المتوقع أن يتضاعف الطلب على المياه فيها في السنوات ال 20 المقبلة. وينخفض نصيب الفرد من إمدادات المياه في المملكة من (150)  m3 حاليا إلى  (91)  m3  في غضون 30 عاما،  وأشار إلى أن تطبيق التكنولوجيات الحديثة في الزراعة، وتطويعها بما يتناسب مع الظروف المناخية والطبيعية الصعبة، يعدان من البدائل المطروحة أمام الأردن  للتغلب على القيود التي تحد من قدراته الزراعية المتمثلة في محدودية المياه وانخفاض نسبة الأراضي الصالحة للزراعة مقارنة بالمساحة الكلية للمملكة حيث تبلغ المساحة التي تقع ضمن المناخ الجاف حوالي 91% من المساحة الكلية للأردن وأن مساحة الأراضي الزراعية لا تتعدى نسبتها 9.7% من المساحة الكلية للأردن" التي تزيد على 89 ألف كليومتر مربع  خلال العام( 2009). بعد ذلك بدأت مناقشة الأبحاث من خلال جلستي عمل ترأس الأولى الدكتور بسام الدسيت وتحدث فيها الدكتور راضي الطراونة عن " القطاع الزراعي واقع وتحديات"  كما تناولت ورقة الدكتور فيصل عواودة " دور البحث العلمي والإرشاد الزراعي في الأردن" بينما كان عنوان بحث الدكتور نزار حداد " تربية النحل في مكافحة الفقر والبحث"  وكان البحث الأخير في الجلسة الأولى للدكتورة صفاء الغصين بعنوان " تأثير إضافة بعض النباتات الطبية لغذاء نعاج أغنام العواسي على إنتاج الحليب وتركيبه"، الجلسة الثانية التي ترأسها الدكتور معتصم المساد نوقشت فيها ست أبحاث الأول مقدم من الدكتور محمود الخطيب بعنوان "المكافحة الحيوية لمرض تبقع عين الطاووس في الأردن" والثاني للدكتور عمر البقاعي بعنوان " البدانة المتعممة وعوامل اختطار القلب والتشحم الكبدي الأول" بينما كان عنوان بحث الدكتور إبراهيم الطاهات
 "دراسة الوضع الحيازي ومدى العدالة في توزيع الحيازات الزراعية في الأردن" ، كما شارك الطالب حاتم أبو حور ببحث حمل عنوان" الزراعة المستدامة ومقوماتها" أما البحث الأخير قدمته الطالبة إسراء الوحيدي بعنوان " تكوين علائق تسمين أبقار اللحم الأقل كلفة باستخدام أسلوب البرمجة الخطية ".