ندوة في اليرموك تؤكد اهمية الحريات الاعلامية للارتقاء بالاداء المهني

المدينة نيوز - أكدت ندوة "الحريات الاعلامية في الاردن" التي نظمتها كلية الاعلام في جامعة اليرموك الاربعاء بالتعاون مع نقابة الصحفيين/اقليم الشمال اهمية الحريات الاعلامية كسبيل للارتقاء بمستوى الاداء المهني للصحفيين العاملين سواء في مؤسسات الاعلام الرسمي او الخاص.
وشارك في الندوة التي اقيمت بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، الزملاء نقيب الصحفيين طارق المومني ومدير عام فيصل الشبول ومدير عام مؤسسة الاذاعة والتلفزيون رمضان الرواشدة اضافة الى النائب ميسر السردية.
وقال المومني إنه لم يعد مقبولا بقاء الحريات الصحفية رهناً بالتدخلات والمزاجية التي تضعف من أداء الإعلام وتشكل عبئاً نفسياً على الصحفيين بصورة تنتهي بمنتج إعلامي لا يعبر عن روح التغير.
ودعا المومني الحكومة الجديدة إلى مراجعة التشريعات الناظمة للعمل الإعلامي في سياق ينقذها من أي نصوص تحد من الحريات أو تشكل سببا في تقييدها.
ولفت الى ان نقابة الصحفيين بانتظار حسم الجدل الحكومي حول المواقع الاخبارية الالكترونية لادخالها ضمن قانون النقابة، والذي بحسبه، "بات شبه جاهز، لكن النقابة متخوفة من عرضه على مجلس النواب قبل الانتهاء من تلك الجدلية".
واعتبر الزميل الشبول، "ان اخطر ما يواجه الاعلام الاردني اليوم يتمثل في تراجع دور المؤسسات الاعلامية".
واشار، الى تحسن حالة الحريات في مؤسسات الاعلام الرسمي التي باتت خلال الفترة الاخيرة منفتحة نوعا ما على الراي الاخر، انعكاسا لما تشهده الساحة الاعلامية من دخول وسائل اعلام بديلة.
ودعا الى ضرورة تنظيم عمل والية المواقع الالكترونية تحت اشراف هيئة مستقلة، مستدلا بالتجربة الفرنسية في تنظيم المواقع الاخبارية الالكترونية .
من جهته قال الزميل الرواشدة " لا مشكلة في ان تكون للدولة اجهزتها الاعلامية ما دام للقطاع الخاص وسائله الاعلامية بشرط اظهار الراي الاخر في جميع تلك الوسائل".
ولفت الى حالة التناقضات في الدولة وتقلب المواقف التي يطلب ابرازها في وسائل الاعلام الرسمية، مقرا بوجود حالة من "التداخلات والتدخلات في تلك الوسائل".
وقال ان المواقع الالكترونية زادت من سقف الحرية الصحفية بالرغم من عدم اتسام البعض منها بالمهنية.
بدورها، اعتبرت النائب السردية، ان الاعلام الاردني وخاصة اعلام الدولة الرسمي لم يصل بعد الى مرحلة اعلام الدولة، لافتة الى التقدم في مجال الحريات اثر انتشار المواقع الالكترونية .
ووصفت السردية حالة العلاقة بين مجلس النواب والاعلام ب " المتوترة " بسبب تناقض الرؤية بين الصحفي والنائب تجاه القضايا المطروحة .
واكدت الحاجة الى اعداد اعلاميين برلمانيين متخصصين في تحليل الاحداث في مجلس النواب الذي يتوجب ان يصل الى مرحلة تفاهم مع الصحافة باعتبار كليهما جهات رقابية على المسؤولين.
وأشاد رئيس جامعة اليرموك الدكتور عبدالله الموسى الذي رعى الندوة بالدور الذي لعبته الصحافة الالكترونية في رفع مستوى الحريات الصحفية، مما يستوجب وضع ضوابط ومحددات أخلاقية تجعل من هذه الصحافة صحافة مسؤولة ترجمة للرؤية الملكية في هذا الاتجاه .
من جهته قال عميد كلية الإعلام الدكتور محمد القضاة ان حرية الصحافة بمفهومها الشامل تعد من المهن النبيلة لأنها عين الحقيقة وسيف العدالة المطلق ومهنه السلام والتآخي العالمي بين الشعوب.
وقال رئيس قسم الصحافة في الكلية الدكتور حاتم علاونة، إن حرية الصحافة قصة جدلية ليس فقط في البلدان النامية بل في المجتمعات المتقدمة، وأن إطلاق الحرية وفق ضوابط معينة من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة في بناء المجتمع الديمقراطي الذي لا يمكن أن يتحقق إلا إذا تهيأت لوسائل الإعلام الحرية بعيداً عن القيود القانونية والسياسية والاقتصادية.
واكد رئيس فرع اقليم الشمال لنقابة الصحفيين الزميل محمد قديسات ان هذا التقليد السنوي يمثل الشراكة والتعاون بين الجامعة والجسم الصحفي وباقي مؤسسات المجتمع المدني.
وجرى على هامش الندوة تكريم 12 زميلا ممن تخرجوا من كلية الاعلام في الجامعة وتميزوا في مسيرتهم العملية وهم: طارق المومني والدكتور امجد القاضي ومحمد التل وعماد الحمود ويحيى الشقير واياد الوقفي وهاني الحسامي وعلي فريحات والدكتور علي نجادات ونادر خطاطبة ومحمد العابدي وسهير بشناق.(بترا)