الأمير الحسن يرعى إطلاق المجلد العلمي الثاني للبادية الأردنية
المدينة نيوز - مجلس الحسن – عمّان - رعى سمو الأمير الحسن بن طلال، اليوم الأربعاء، حفل إطلاق المجلد العلمي الثاني حول البادية الأردنية، الذي أنجزته مجموعة من الباحثين والمختصين من أبناء البادية، بإشراف مركز بحوث وتطوير البادية الأردنية.
وقال سموه في كلمة وجهها إلى الحضور إن البادية الأردنية مصدر خير ونفع على مستويات متعددة؛ داعياً إلى تطوير رقعة الأرض بمعايير انتاجية.
وأضاف الأمير الحسن، في الحفل الذي أقيم في مبنى الأمانة العامة للمجلس الأعلى للعلوم والتكنولوجيا بحضور سمو الأميرة سمية بنت الحسن، رئيسة الجمعية العلمية الملكية، وعدد من المختصين والباحثين والمعنيين، أن التشبيك الجغرافي والجيوفيزيائي والجيولوجي مهم جداً في فهم دراسات هذا المجلد العلمي الذي أنجزته مجموعة نفتخر بها من أبناء البادية، حيث كان هذا الأمر حلماً في بداية العمل على هذا المشروع، وقد تحقق بفضل جهودهم.
وشدد سموه على ضرورة تبني وتطوير مفاهيم التعليم من أجل الحياة، والتعليم من أجل المهارات، والتعليم من أجل التطبيق المعرفي في الوقت المناسب في سبيل تفعيل الاستفادة الإيجابية من المصادر الإنسانية والبيئية.
ودعا الأمير الحسن إلى تبني نظرة التنسيق والتكامل المعرفي على مستوى الإقليم بأكمله بحيث يتم تفادي الاستخدامات الجائرة للأرض والمصادر؛ مشيراً إلى أهمية البدء بعملية متكاملة من أجل نمذجة المستقبل للمواطنين من مختلف الهويات والأقاليم، ترتكز إلى المواطنة وجعل القانون يعمل من أجل الجميع.
وقال سموه إنه من الضروري تقصي الحقيقة الاجتماعية عند معالجة المسائل المجتمعية، كما يجب ربط الماضي البعيد بالحاضر، والحديث عن المستقبل على أساس أرضية متينة للتواصل مع الناس؛ مضيفاً أنه يجب جعل مفهوم الاستخلاف جزءاً من مفاهيمنا عند الحديث عن المجتمع الإسلامي.
ودعا سموه إلى إيجاد برامج عملية على المستوى الإقليمي ترسخ التعليم من أجل البيئة، وتسعى إلى بناء مجتمعات متوازنة ومنتجة ورفيقة بالبيئة.
وقال الأمير الحسن إن البادية الأردنية هي في صلب تفكيرنا دائماً، وقد تعلمنا من البدو كثيراً على مرّ العصور، منذ انهيار سدّ مأرب وحتى اليوم، وعلينا دوماً أن نخلص لتراثنا ولأنفسنا وللآخرين.
وجدد سموه الدعوة إلى تأسيس هيئة فوق قُطرية للمياه والطاقة من أجل البيئة الإنسانية، والعمل في سبيل كرامة الإنسان؛ مشدداً على أهمية التواصل بين العقل والقلب في بناء الأوطان.