فاعليات مجتمع مدني في المفرق تدعو الى مكافحة ظاهرة العنف

المدينة نيوز - دعت فاعليات اجتماعية في محافظة المفرق الى تفعيل دور الرموز الشعبية والعشائرية والمؤسسات التربوية والتعليمية والدينية ومؤسسات المجتمع المحلي والإعلام لمكافحة ظاهرة العنف المجتمعي وتعزيز منظومة القيم والأخلاق.
واكدوا ان هذه الظاهرة تمس كيان الأمة وتهدد بقاءها وتزعزع الامن والاستقرار فيها.
وقال رئيس تجمع الشباب الاردني الثقافي فارس شديفات: لقد تراجعت في الآونة الأخيرة مشاركة الرموز الشعبية والعشائرية والمتمثلة بشيوخ العشائر والمخاتير في حل المشاكل في المجتمعات المحلية، مطالبا اياهم بالعمل بالعرف العشائري الذي ينبذ الاعتداء على الاخر والتطاول على القانون اضافة الى مناهضة التعصب للعشيرة.
وأكد رئيس مركز مساواة في محافظة المفرق سليمان الخوالدة ضرورة عقد مؤتمرات وطنية واجتماعات مكثفة للوقوف على هذه الظاهرة ومناقشة اسبابها وآثارها ووضع الحلول الناجعة للحد منها.
وبين ان ظاهرة العنف المجتمعي تحمل بين طياتها ابعادا نفسية واجتماعية وديمغرافية وسياسية واقتصادية تحتاج الى وقفة صادقة من الفاعليات المؤججة بمشاعر بالانتماء والولاء للوطن لبناء بيئة متسامحة وخلاقة تحمي المجتمع وترسخ مبادئ العدالة والمساواة.
وقال رئيس جمعية ابناء الاردن للتنمية ومناهضة العنف المجتمعي في المفرق الدكتور فيصل المعيوف، ان الجمعية وقعت العديد من مذكرات التفاهم مع المؤسسات الوطنية والدولية المهتمة بتحقيق الغاية المثلى للفكر المناهض للعنف في مختلف المواقع.
وبين خالد السرحان وزيد غاندي اعضاء جمعية مناهضة العنف المجتمعي ان الجمعية ستواصل اطلاق مبادرات ومسيرات تطوعية للمساهمة في القضاء على الظاهرة الدخيلة على مجتمعنا النقي.
وقال مدير مدير ثقافة المفرق فيصل السرحان ان جلالة الملك حريص على حق المواطن الاردني وكرامته في كل زمان ومكان، داعيا المعنيين للعمل على مكافحة الفقر والبطالة.
وقالت الاخصائية الاجتماعية حنان المجالي ان ظاهرة العنف المجتمعي متنوعة بطبيعتها وتصوراتها لافتة الى ان ظاهرة العنف في الجامعات مرتبطة بمفاهيم ومعتقدات مغلوطة عن العصبية القبلية والاقليمية اضافة الى قلة الوعي والثقافة.
واشارت الى العنف في الملاعب الرياضية الذي يقوي بذور الفتنة بين ابناء الشعب الواحد، مشيرة الى اهمية تدخل المتخصصين لبث الروح الرياضية بين افراد المجتمع وتعليمهم كيفية ضبط النفس والتعقل في كافة الممارسات السلوكية. واشارت رئيسة حيان المشرف اثنيا الخزاعلة الى ان الاوضاع المعيشية الصعبة التي يرزح تحت وطأتها المواطن كافية لتفعيل ظاهرة العنف المجتمعي اضافة الى التفكك الاسري وغياب الرقابة الاسرية للأبناء، داعية القوى المجتمعية الى دراسة الظروف الاقتصادية للمواطنين ومساعدتهم في تقديم حلول مفيدة تؤمن لهم حياة كريمة.
وقالت رئيسة مركز شابات المفرق وداد الدغمي ان الانفتاح العشوائي وغير المدروس على الحضارات الاخرى يعد من العوامل الرئيسة في انتشار العنف اضافة الى تراجع القيم التربوية ومؤسساتها عن ادائها الدور المنوط بها.
واشارت يمن الخزاعلة الى ظاهرة العنف ضد المرأة والاطفال وضرورة القضاء عليها لما لها من تأثير سلبي نفسية الطفل، مشيرة الى عجز المجتمع عن حمايتهم في ظل محدودية صلاحيات وامكانات الجهات المعنية بالحماية. (بترا)