جمعية الحنان لرعاية الارامل والايتام تسهم في دعم السيدات الاقل حظا

المدينة نيوز – تهدف جمعية الحنان لرعاية الارامل والايتام الى دعم السيدات الاقل حظا خاصة الارامل , في ايجاد فرص مدرة للدخل , وتقديم المساعدات العينية والنقدية لاسرهن والتاهيل بمشروعات انتاجية مدرة للدخل .
وتعمل الجمعية وفقا لرئيستها زاهية سالم الترك على توفير التامين الصحي للفئات الاقل حظا والتنسيق مع المستشفيات العامة والخاصة بهذا الخصوص , اضافة الى تقديم مساعدات نقدية لطلبة الجامعات المتميزين من ابناء هذه الاسر .
واضافت ان فكرة تأسيس الجمعية التي انطلقت عام 2004 جاءت من اهتمام المؤسسات المختلفة وقناعاتها بضرورة مساعدة اسر الايتام والارامل مبينة ان الجمعية منذ تأسيسها قامت بدراسة واقع العديد من هؤلاء النساء واطلعت على امكاناتهن واحوالهن وقدراتهن وسجلت تلك البيانات والمعلومات ودرستها وحللتها .
وقالت انه تم بعد ذلك استشارة المؤسسات ذات الخبرة في برامج توعية وتأهيل وتدريب المرأة حول المشروعات التي تتناسب وامكاناتها .
واوضحت الترك ان عدد السيدات الارامل اللواتي تم تسجيلهن للاستفادة من برامج التاهيل والتدريب وتوفيرعمل مناسب لهن بلغ 325 من مختلف مناطق المملكة حيث تكفل الجمعية بالعاصمة ثلاثين عائلة في حين تكفل في مناطق جنوب المملكة 65 عائلة وفي المفرق 32 والغور 150 والبقعة 48 عائلة .
وترعى الجمعية وفقا لقولها ما يزيد على ستمئة طفل يتيم , وتكفل 70 طفلا كفالة شهرية بقيمة ثلاثين دينارا لكل منهم , اضافة الى تقديم المساعدات العينية والنقدية لحوالي 316 .
وتقدم الجمعية التدريب المهني لهؤلاء السيدات في مجالات مختلفة مثل الخياطة والتطريز وصنع الشوكولاتة ومهارات الحاسوب والسيراميك والفخار والشمع اضافة الى عقد دورات توعوية لهن وللشباب حول القضايا الاجتماعية المختلفة .
ودعت رئيسة الجمعية ابناء المجتمع المحلي الى دعم الجمعية لتمكينها من تفعيل نشاطاتها وشراء منتجاتها وتقديم المساعدة للايتام اضافة الى دعم برامجها المتعلقة بالمنح الدراسية الجامعية ما يسمح بايفاد المزيد من الطلبة الى الجامعات .
هناء احدى السيدات المستفيدات من الجمعية تقطن واطفالها الاربعة في احدى مناطق عمان الشرقية ، في بيت - على السطوح - مكون من غرفة واحدة , جدرانه من الطوب وسقفه من الزينكو لا يقي مطر كانون ولا لهيب آب.
هناء , صاحبة هذا البيت المثقل بهموم ومتطلبات الحياة تعمل طيلة النهار مع جزء كبير من ليلها الطويل في مجال التطريز تشير الى انها شاركت في جمعية الحنان لرعاية الارامل والايتام لتحسين وضع اسرتها المعيشي , ولا تدخر جهدا لتعلم اي مهنة تدر دخلا عليها .
هناء نموذج للمرأة القوية والطموحة التي تسعى الى تحسين وضع اسرتها ، هي الان تستكمل دراستها غير النظامية , ووصلت الى الصف العاشر , صف ابنتها الكبرى , قالت انها تدرس وابنتها معا , واذا صعب الامر على احداهما , تسأل الاخرى مشيرة الى ان ابنتها والحمد لله من المتفوقات في مدرستها .
بدأت هناء رحلتها مع العمل المضني كما اضافت بصناعة سلال القش و( شك الخرز) , وبعد ان سمعت بالجمعية تقدمت لها لبيع منتجاتها , حيث وفرت لها الجمعية فرصة المشاركة في دورة للتطريز مدتها شهر . (بترا)