تقرير يرصد سلبيات الواقع البيئي في محافظة اربد

المدينة نيوز - رصد تقرير اصدرته مديرية حماية البيئة في محافظة اربد لعام 2011 ، الواقع البيئي في المحافظة والسلبيات التي تعاني منها في مجالات متعددة ابرزها واقع معامل الطوب والكسارات ومعاصر الزيتون ومكاب النفايات.
واعتبر التقرير الصادر عن المديرية الاثنين، مكب نفايات الاكيدر الذي تبلغ مساحته 806 دونمات بؤرة ساخنة تستقبل يوميا 750 طنا من النفايات من محافظات اربد وجرش وعجلون والمفرق، وسهم تحويل مكب نفايات الشونة الشمالية الى محطة تحويلية ينقل منها يوميا 80 طنا للمكب في تفاقم مشكلاته البيئية وزيادة الضغط عليه الامر الذي يتطلب ايجاد مكب بديل له مجهز وفق اسس علمية وبيئية.
واثنى التقرير على بعض المنشآت الصغيرة التي تتولى اعادة تدوير نفايات الخردة (المعادن) بجهد فردي يحتاج الى الدعم الرسمي لتقليل النفايات الواردة للمكب من خلال انشاء مناطق حرفية تضم محال السكراب.
وانتقد الانتشار العشوائي لمزارع الثروة الحيوانية التي باتت ملاصقة لحدود التنظيم في مناطق عديدة من المحافظة مشكلة مكاره صحية تثقل كاهل المديرية في عمليات الرقابة والتفتيش ما يتطلب ايجاد الوسائل الملائمة لتنظيم عمل هذه المزارع بعيدا عن الحدود التنظيمية والتجمعات السكانية.
واكد التقرير اهمية ربط المناطق غير المخدومة بالصرف الصحي على شبكة الصرف خاصة في ضوء التزايد السكاني المضطرد باتجاه المناطق التي تضم محطات معالجة المياه العادمة الامر الذي ولد مشاكل بيئية تتطلب توسعة وتحديث ورفع الكفاءة التشغيلية للمحطات.
وانتقد التقرير عشوائية انتشار معامل الطوب والحجر والبلاط الناجم عن سوء التنظيم والتخطيط وعدم المتابعة من قبل البلديات، لافتا الى وجود 420 منشأة في هذا المجال المرخص منها 47 فقط.
وبحسب التقرير ان المشكلات التي تعتري هذه المنشآت عدم الالتزام ببناء الاسوار وزراعة الاشجار حولها ورش المياه اثناء العمل لمنع تطاير الغبار ما يستدعي ايجاد مناطق حرفية وصناعية مؤهلة في الوية المحافظة لترحيل هذه الانشطة اليها.
كما انتقد سلبيات عمل الكسارات والمقالع وخلاطات الاسفلت العاملة في عشرة مواقع في الوية القصبة والمزار الشمالي وبني عبيد والتي تتسبب بمشاكل بيئية كتطاير الاغبرة والضجيج الناجم عن التفجيرات وحركة الاليات الثقيلة والمخلفات الناجمة عن هذه الاعمال ما يستدعي جهدا رقابيا للتثبت من الالتزام بشروط البيئة وسلامتها.
ودعا التقرير الى انشاء محطة لمعالجة مياه الزيبار (مخلفات عصر الزيتون) التي يتم التعامل معها من خلال نقلها لمكب الاكيدر في وقت تم فيه حل مشاكل تراكم مادة الجفت بعد استحداث صناعات تعيد انتاجه لاستخدامه كوقود من قبل المواطنين.
وبحسب التقرير ان عدد المعاصر في المحافظة بلغ 50 معصرة تولي المديرية الجانب البيئي في عملها اهتماما كبيرا قبل موسم العصر واثنائه في مجالات الرقابة والاشتراطات البيئية السليمة.(بترا)