عناصر من حزب الله دخلت الأراضي السورية واحتلت بعض القرى على الحدود بموافقة الاسد
المدينة نيوز - المعارض السوري عضو المجلس الوطني صادق الموصلي، يتحدث عن آخر تطورات الأوضاع في سوريا. حاورته نجوى أبو الحسن.
تتهم المعارضة السورية النظام بارتكاب مجزرة أثناء وجود المراقبين خاصة في مدينة
خان شيخون . ما هي معلوماتكم حول هذا الأمر؟
وصلتنا معلومات من خان شيخون في محافظة إدلب من الشباب الناشطين على الأرض بأن المجزرة ليست فقط في خان شيخون بل أن مناطق أخرى في سوريا تتعرض للقصف الآن. هناك ما يزيد عن 20 شهيدا في خان شيخون نعرف أسماءهم. حدث هذا الأمر أثناء تشجيع جنازة الشهيد أحمد صقراوي حيث أطلقت قوات النظام النار على المشيعين.
ماذا عن الاشتباكات في حمص؟
وصلتنا أنباء عن اشتباكات وعن قصف تحديدا على "القصير". هناك معلومات مؤكدة من عدة مصادر تفيد بأن عناصر من حزب الله اللبناني تشارك بشكل فعلي في دعم النظام من خارج الحدود السورية. هناك معلومات تفيد أيضا بأن بعض العناصر من حزب الله دخلت الأراضي السورية واحتلت بعض القرى على الحدود اللبنانية السورية مثل الصفصافة والسوادية والمصرية وزيته ومطبرة.
هل تخشون اندلاع حرب طائفية في سوريا؟
هناك من يسميها كذلك. نحن لا نريد أن نسميها بحرب طائفية. هناك عدد من الإخوة الشيعة الذين هم ضد النظام في سوريا وضد تصرفات حزب الله وضد تصرفات إيران. اسمي هذا الأمر بامتداد للسياسة الإيرانية وهذا ليس جديدا. إيران كانت تدعم منذ البداية النظام السوري بالسلاح والخبراء والمال.
كذلك حزب الله الذي هو اليد الطويلة لإيران في تلك المنطقة. نحن كسوريين نريد المحافظة على وحدة الشعب السوري وعلى وحدة سوريا. لا نقول إن كل الشيعة متورطون، بل نقول تحديدا حزب الله. أملي أن يطرح هذا الأمر طرحا سياسيا بعيدا عن العقيدة الدينية.
ألا تتخوف على وحدة المعارضة من تبعات تلك التطورات والاصطفاف الإقليمي؟
لا أعتقد أنه بهذه الحال سيتم ضرب المعارضة السورية بل أعتقد أن هكذا أمر سيقوي من وحدة المعارضة السورية لأننا متحدون على إسقاط هذا النظام وعلى من يدعم هذا النظام سواء كان من حزب الله أو غيره مثل روسيا والصين وإيران.
ماذا عن انتخاب برهان غليون رئيسا للمجلس الوطني المعارض مرة أخرى؟
هذا أمر طبيعي جدا داخل المعارضة. لكن هذا لا ينفي وجود أعضاء من المعارضة لا يوافقون على هذا الانتخاب. أعتقد أن الدكتور برهان غليون طوّر أداء المجلس وطور أيضا أداءه كرئيس للمجلس وبالتالي فإن انتخابه هو خطوة جيدة نستطيع نبني عليها في المستقبل.
أعلنت السلطات السورية عن نتائج الانتخابات السياسية التي أجرتها وقالت إن نسبة 51 بالمئة من السوريين شاركت في هذه الانتخابات. ما هو تعليقكم؟
لا أعرف من هم هؤلاء 51 بالمئة في ظل انتشار الآليات العسكرية الموجودة داخل سوريا. نعرف من الناشطين على الأرض أن مراكز الاقتراع التي كانت موجودة كانت كلها شبه فارغة حتى في العاصمة دمشق. قد رأينا من خلال الإعلام الرسمي كيف وقع اقتياد الناس إلى تلك الأماكن. ففى منطقة منكوبة كحمص هل يستطيع أحد أن يقول إنه انتخب وأن أهل حمص انتخبوا؟ هذه الانتخابات ليست شرعية. لا أحد يستطيع أن يعترف بشرعية النظام أو بشرعية رئيس ورث سوريا عن أبيه. لم يحدث في التاريخ أن تورث جمهورية بهذا الشكل. كل ما يحدث الآن في سوريا في ظل هذه الأوضاع هو عبارة عن تمثيلية أو مسرحية لا يقبلها العاقل.(france24)
