الابن: طعنتها بالسكين ثم عدت باكيا للاطمئنان عليها.. والأم: سامحته لأنه طيب ومواظب على الصلاة

المدينة نيوز - الشاب المتهم بتمزيق جسد والدته ما زال يخفى وراءه لغزا لم يتبين بعد مدى صدقه من عدمه، من أن يكون الشاب مريضا بالفعل يعانى نفسيا، أم أنه إنسان طبيعى، أقدم على محاولة قتل أمه فى حالة هياج انتابته، خصوصا بعد أن وقف الشاب مذهولا نادما بعد ارتكابه جريمة الاعتداء على والدته، وأخذ يسرد أمام نيابة قسم الحوامدية تفاصيل الجريمة.
«أمى هى كل حياتى، لم أتخيل يوما أن أؤذيها، ضحت بكل شىء لأجلى، أنا ابنها المدلل، كل ما أتذكره أننى كنت شخصا طبيعيا منذ صغرى، إلا أننى منذ عدة سنوات بدأت أشعر بصوت فى أذنى دفعنى إلى فعل أشياء تؤذى عائلتى كضرب إخوتى البنات، وإذا لم أفعل أشعر بعدم ارتياح لدرجة أنى أقدمت على محاولات قتل نفسى، لولا أن عائلتى تمنعنى وتسلمنى أختى نفسها لكى أضربها».
الشاب استطرد قائلا: يوم الواقعة طلبت من والدتى أن تحضر لى الطعام، وعندما تأخرت علىّ، لم أشعر إلا وأنا أقوم بطعنها وينتهى الأمر عند هذا الحد، لأخرج بعدها من المنزل إلى الشارع، وما إن ذهبت الحالة عنى حتى تذكرت ما فعلته، وعدت إلى المنزل لأطمئن عليها فوجدت الشرطة، وقد أخذتنى دون أن أراها.
حزين على أمى، وأريد أن أراها، يا ليت عمرى انتهى قبل أن تمتد يدى بسوء عليها، هكذا ختم الشاب اعترافاته، متمنيا أن تسامحه أمه وإخوته على ما سببه لهم من أذى.
«التحرير» التقت بوالدة الشاب التى ترقد فى المستشفى، ورغم حالة الإعياء الشديدة التى أصابتها، فإنها قالت «إنها سامحت ابنها، فهو لم يقصد ذلك، لأنه طيب ومواظب على الصلاة».
كان بلاغ تلقاه المقدم وائل مرسى نائب مأمور قسم الحوامدية بإصابة سيدة بمنطقة عزبة الساحة بعدة طعنات بأنحاء متفرقة بجسدها، وعلى الفور انتقل رجال المباحث برئاسة الرائد أحمد دسوقى رئيس المباحث إلى مكان الواقعة، حيث تبين أن سيدة اسمها مجيدة المنيلاوى، 50 سنة، ربة منزل، قام ابنها محمد حسن عواد، 30 سنة، عاطل، بطعنها لخلاف نشب بينهما، فتم نقل المجنى عليها إلى المستشفى، وإلقاء القبض على المتهم الذى اعترف بارتكابه الواقعة، فتولت النيابة التحقيق.(التحرير المصرية)