"العقيد ابو شهاب" يسحق "التركي مهند" ويظفر بقلوب الفتيات العربيات
المدينة نيوز – خاص - يبدو ان تقدم الفنان السوري سامر المصري على منافسه التركي مهند في استفتاء لمجلة "هيا" احدى نوافذ مجموعة mbc الاعلامية، جعل هذه النتائج تدخل حيز السرية والكتمان عند ادارة المجموعة، خشية على شعبية المسلسل التركي "ميرنا وخليل" الذي يحظى بمتابعة ورعايات اعلانية ضخمة على قناة mbc+ المشفرة.
فنتائج الاستفتاء التي جاءت مخالفة لتوقعات ادارة mbc التي ارادت من خلالها تعظيم شعبية مهند في دوره الجديد "خليل" في مسلسلها المعروض على قناتها المشفرة، جعلها تتراجع عن اعلان ما توصل اليه الاستفتاء الذي استهدف النساء العربيات بصفتهن الفئة الاكثر متابعة للمسلسلات التركية.
ومع ذلك فان نتائج هذا الاستفتاء الذي اجري تحت عنوان " سامر المصري ومهند في محكمة الجنس اللطيف " وصل الى المدينة نيوز واظهر ان العقيد ابو شهاب سحق عارض الازياء التركي "مهند" بواقع مليون وألفين وستمئة صوت مقابل سبعة عشر الف صوت للاخير.
والمثير في هذا الاستفتاء ان نتائجه كانت مؤشرا لمجموعة mbc بان نجم الدراما التركية بدأ بالافول وان الجمهور العربي انحاز الى اصوله التي مثلها سامر المصري في شخصية العقيد ابو شهاب.
ولخطورة هذا الاستفتاء فقد اعتبرت ادارة mbc نتائجه بمثابة رسالة عاجلة اليها تحمل في مضامينها تحذير من عدم مواصلتها الاستخفاف بسوية الجمهور العربي وتحديداً المرأة العربية وكذلك الفنان العربي ووضعه في منافسة كهذه مع عارض أزياء غير معروف في بلده، وجعله الاعلام العربي نجما في الوطن العربي .
وحتى لا تسيء هذه النتائج لشعبية مهند الذي تحول هذه المرة إلى خليل في مسلسل "ميرنا وخليل " وتؤدي الى تراجع إقبال المعلنين وتسابقهم على عرض منتجاتهم ضمن فترة عرض المسلسل على mbc+ قررت ادارة المجموعة الاعلامية الاكثر انتشارا في الوطن العربي اخفاء الاستفتاء ونتائجه التي ربما تعلن في حال كان هناك جزء رابع من مسلسل باب الحارة لتحفيز المشاهد العربي على متابعته في شهر رمضان المقبل.
ولعل السؤال الذي طرح نفسه في ضوء هذا الاستفتاء، هل يتراجع الاعلام العربي عن التحول الى السوق الاستهلاكية بهدف الربح بصرف النظر عن انتهاكاته للعادة والثقافة العربية التي انتقدها المشاهد العربي عمليا في نتائج هذا الاستفتاء؟ ام ان ادارة mbc ستواصل اخفاء الحقيقة دون الالتفات الى وجهة نظر مشاهدها الذي حذرها من مواصلة تقزيم الفنان العربي امام "الاجنبي"؟.