6 نصائح من أمهات عاملات

المدينة نيوز - إليك النصائح التي قدمتها ثماني أمهات يتبوأن مناصب إدارية رفيعة. فقد نجحن في ارتقاء السلم المهني، من دون التخلي عن رغبتهن في إنجاب الأولاد.
1- تخطي الشعور بالذنب والتقصير تجاه أولادك
صحيح أن 46% من النساء العاملات حول العالم يؤكدن أن متطلبات عملهن لا تتعارض مع واجباتهن كأمهات، لكن دراسة جديدة أجرتها Care.com شملت ألف أم أميركية عاملة تكشف أن غمامة الذنب والشعور بالتقصير لم تتبدد بعد. شوكيندر سينغ كاسيدي مؤسِّسة ورئيسة مجلس إداةر Joyus.com، موقع للتبضع عبر الإنترنت، وهي أيضاً أم لثلاثة أولاد تتراوح أعمارهم بين ثلاث سنوات و12 سنة. تقول كاسيدي أنها ليست محصنة ضد الشعور بالذنب. تشعر الأم حين تكون في العمل بالذنب لأنها تفكر في ما يفوتها في المنزل. وعندما تكون في المنزل، تفكر في ما يفوتها في العمل. فما السبيل إلى الخروج من هذه الدوامة؟ تقول كاسيدي: «أحاول الاسترخاء قدر المستطاع. وقد بدأت تعلم التعايش مع الشعور بالذنب أو بالأحرى تناسيه».
توضح ويندي سيبولا، مديرة في Vistaprint (شركة بارزة تعمل عبر الإنترنت تزود منتجات وخدمات في قطاع التسويق) وأم لفتاتين (6 و9 سنوات)، أن الأم العاملة يجب ألا تتوقع أن تقدم إداء مثالياً لا غبار عليه، لأن مصيرها الفشل في هذه الحالة. وتضيف: «لا يمكنك القيام بالأمور كافة على أتم وجه، مثل مرافقة أولادك في الرحلات المدرسية كلها وحضور المناسبات الاختيارية في العمل. لتكن المعايير التي تتبعينها وتسعين إليها منطقية».
2- لا تحملي معك أعباء العمل إلى طاولة الطعام في المنزل
ما القاسم المشترك بين معظم الأمهات العاملة، قاسم متوافر في المنزل ومكان العمل؟ التكنولوجيا. تذكر مارتشيلو: «نتبع قاعدة مهمة في المنزل: تناول الفطور معاً بعيداً عن أي من وسائل التكنولوجيا العالية». وتوافقها كارلاي روني، من مؤسسي XO Group, Inc). (The Knot, Inc. سابقاً وأم لفتاة مراهقة وصبيين صغيرين. تقول روني: «عندما أكون في المنزل ويكون أولادي مستيقظين، أقفل بريدي الإلكتروني وجهاز البلاكبيري والهاتف الخليوي. لكن حين يخلدون إلى النوم، أعاود تشغيل هذه الأجهزة كافة». وتذكري أن العمل يمكن أن يتسلل إلى حياتك العائلية إن لم تضغي له حدوداً مماثلة، وفق سيبولا، التي تتابع موضحة: «يدرك الأولاد أنك لا تعيرينهم كل اهتمامك حين يطلبون منك ذلك».
لكن المفرح أن تسلل الأمومة إلى حياتك العملية ليس له التأثير السلبي عينه. ستيفاني سونابند أم لأولاد صاروا اليوم في عقدهم الثالث، إلا أنهم كانوا أصغر بكثير حين أصبحت والدتهم رئيسة ثم المديرة التنفيذية لمجموعة Sonesta للفنادق والمنتجعات والسفن السياحية. تخبر: «كنت أصطحب عائلتي في رحلات العمل. فتحولت هذه الرحلات إلى وقت للمتعة والاستجمام لسائر أفراد العائلة، فيما كنت أنا منشغلة بعملي. لا أشعر مطلقاً أن هذا خلّف أي تأثيرات سلبية على مسيرتي المهنية».
3- تغاضي عن التفاصيل الصغيرة
تخبر ديبوراه فاين، رئيسة Direct Brands, Inc (شركة لتوزيع المنتجات الإعلامية تتعامل مباشرة مع المستهلك) ومديرتها التنفيذية وأم لصبيين: «للأولاد الأولوية دوماً. فإن لم يُنظف المرأب في نهاية الأسبوع هذه لأن الأولاد يريدون حضور مباراة ما أو الذهاب للسباح. فما من مشكلة». وتشاطرها جسيكا هيرين، المديرة التنفيذية في Stella & Dot (شركة لبيع المجوهرات)، الرأي. تقول: «لا شك في أن إبقاء المنزل في نظافة فائقة ليس أكثر أهمية من تخصيص بعض الوقت للعب مع الأولاد».
إذاً، ما على الأم العامل فعله؟ تذكر مارتشيلو، التي تبنت ما أسمته «الفوضى المنظمة»: «لا تحاولي أن تكوني الأم الجبارة أو الموظفة الفضلى في العمل». فهل عليك القيام بالأمور كلها؟ لا. هل عليك الاستفادة من الفرص كافة؟ ربما. تقول كاسيدي آمل في النهاية بتحقيق توازن أشعر معه حين أقيم حياة في المستقبل أنني تمكنت من تحقيق الكثير في عملي ومنزلي».
4- اطلبي المساعدة
تشكر كل من تلك الأمهات العاملات جهاز دعم متكامل (زوج، أخوات، مساعدة تنفيذية، أهل، جيران، أصدقاء) عندما يوضحن ما ساعدتهن على الجمع بين الأمومة والعمل. لكن المربيات نلن الشكر الأكبر. فقد اعتُبرن «جزءاً من العائلة» لا «موظفات» أو حتى «مساعدات في رعاية الأولاد». تقول سي جاي كتلر، مؤسسة GeniusCrowds.com التي تطور أفكاراً خاصة بالمنتجات الموجهة للمستهلك، إن تستطيع دوماً ترك الأولاد مع المربية من دون أن تشعر بالقلق. وتضيف: «من الضروري أن يكون للمربية الأولويات العائلية ذاتها وأن تشاطرهم القيم عينها».
تذكر هيرين: «لا داعي لأن تعدي الطعام أنت بنفسك ليكون لذيذاً وصحياً. كذلك، ستصبح الثياب المتسخة نظيفة إن غسلها شخص آخر. وتتابع موضحة أنها تقدر قدرتها «على شراء الوقت» لتخصصه لأولادها.
5- خصصي وقتاً لنفسك
بما أن عملك يسير على خير ما يُرام وأولادك ينعمون بالرعاية والاهتمام اللازمين، فمن المهم أن تعتني بنفسك، مقتنصة كل فرصة تتاح لك للاسترخاء. فكري على هذا النحو: إن كنت ترفضين الامتناع عن مساعدة عميل، فلمَ ترفضين مساعدة نفسك؟ فهل أنت أقل أهمية من عملائك في العمل؟ توضح روني: «ضعي برنامجاً للقيام بأمور تحبينها. على سبيل المثال، أخبري زوجك أنك تريدين بعض الوقت بمفردك يوم الخميس بين الساعة والسابعة والنص لأنك تودين الاسترخاء في حوض الاستحمام. لذلك، عليه الاعتناء بالأولاد».
تقترح فاين: «خصصي ساعة لنفسك في نهاية الأسبوع. قلمي أظفارك، صففي شعرك، توجهي إلى متجرك المفضل، أو طالعي كتاباً تختارينه. حاولي الخروج من دوامة الروتين القاتلة». وتضيف: «تفادي المشاريع المرهقة مساء يوم الأحد. حاولي أن تبقي هذه الأمسية هادئة لتنطلقي بنشاط يوم الاثنين».
6- لا تستسلمي
تتحدث مارتشيلو عن دعم النساء في العمل إحداهن الأخرى، فتقول: «يتكاتف الرجال في العمل عادة. يجب أن ينطبق الأمر عينه على النساء. كوني لطيفة وطبيعية. لا تخافي من إظهار مشاعرك أو الكشف عن نقاط ضعفك». وفيما يكبر الأولاد، فسيحاولون من دون شك مد يد المساعدة ودعمك. وتوضح فاين: «لا شك في أن تعليم الأولاد الاعتماد على أنفسهم سيعود عليك وعليهم بفائدة كبيرة».
لكن لا تتوقعي أن تكون حياة الأم العاملة سهلة. تقول هيرين: «لم أخشَّ يوماً العمل بكد والاضطلاع بالمسؤوليات. لا أريد أن تكون حياتي هادئة وسهلة، بل أرغب في حياة مميزة تستحق الجهد الذي أبذله».
(وكالات)