«الحراك الشركسي»: روسيا الفدرالية هي المعنية باصلاح خطأ «القياصرة» تجاه الامة الشركسية
المدينة نيوز - احيا الشراكسة في العالم امس «21 ايار» الذكرى الـ»148» للتهجير القسري للامة الشركسية، والاخراج القهري لاجدادهم من ارض القفقاس.
ونفذ المئات من ابناء الشركس في المملكة اعتصاما امام السفارة الروسية، مؤكدين رفضهم إقامة الالعاب الشتوية في العام 2014 في الارض التي دفن فيها اجدادهم.
وبهذه المناسبة اصدر الحراك السياسي الاردني بيانا اكد فيه ان الشراكسة في القفقاس هم جزء من فسيفساء قوميات روسيا الاتحادية، وعامل اساسي في ضمان الهدوء والاستقرار فيها.
كما اكد الحراك على ان شراكسة الاردن مؤهلون لأخذ زمام المبادرة لبدء أي تحرك شركسي عالمي على مستوى الوطن الام والشتات للوصول الى حل للمسألة الشركسية، لما يتمتعون به من سمعة ومصداقية في العمل وهي نعمة حباهم الله بها بعد استقرارهم في الاردن، وذلك بسقف الحرية العالي التي منحهم اياها النظام السياسي الاردني في ظل راية الهاشميين المظفرة.
وشدد البيان على ان روسيا القيصرية هي المسؤول المباشر عن الاهوال التي عصفت بالامة الشركسية ابان الحروب الروسية القفقاسية في القرن التاسع عشر، وان الشتات الشركسي في اصقاع العالم هو اكبر شاهد على نتاج هذه الحروب، وان حكومة روسيا الفيدرالية كونها الوريث لروسيا القيصرية هي المعنية باصلاح الخطأ التاريخي الذي حدث للشركس بصفتها الوريث لروسيا القيصرية وبصفتها دولة عصرية تؤمن بمبادىء وحقوق الانسان التي كفلتها الاعراف الدولية.
واكد البيان على ان اي حل لاي مسائل عالقة بهذا الشأن يجب الا يتم الا عبر الحوار المباشر بين حكومة روسيا الفيدرالية وبين من يمثل الشراكسة كافة في العالم.
واشار الى ان كل خطوة ايجابية تخطوها حكومة روسيا الفيدرالية باتجاه حل المسائل العالقة بهذا الشأن ستساهم في توطيد العلاقات الحسنة القائمة بين قوميات روسيا الفدرالية عامة والقومية الروسية والشركسية خاصة سواء كان ذلك في الوطن الأم او في دول الشتات.
واكد البيان على ان حل هذه القضايا يحد من انتشار الفكر المعادي للفدرالية الروسية بين ابناء الشراكسة في العالم، والذي بدأنا نشتم رائحته بوضوح في عصر ثورة التكنولوجيا والمعلومات وسهولة نقل الافكار عبر الحدود.
وفي ختام بيانه اشار الحراك السياسي الشركسي الاردني الى انه يؤمن في حال أبدت حكومة الفيدرالية الروسية تفهما للوضع القائم بكافة ابعاده واتخذت مبادرات حقيقية للعمل على حلول مرضية لجميع الاطراف انه سوف يكون قادرا على العمل معها لتصويب الاوضاع بما يكفل تناسي الماضي الاليم بين الشعبين الروسي والشركسي.( الدستور )