فضل شاكر: جدتي مصرية إسكندرانية.. وسأظل أغنى حتى يموت بشار

المدينة نيوز - اكد الفنان اللبناني انه يعيش في حالة صراع نفسي منذ أكثر من اربع سنوات بسبب رغبته في الاعتزال من عالم الفن، ولكن لم يشعر بهذا الصراع إلا هو.
وقال فضل: "نعم أعترف أننى أعيش هذا الصراع الداخلى وهو صراع لا يشعر به إلا صاحبه وقد يلاحظه الآخرون لكنهم لا يفهمونه، وهو صراع قد تطلق عليه صراع بين الخير والشر بين الإيمان والكفر بين الصدق والكذب.. إلخ، فمنذ 4 سنوات أو أكثر قليلا، وبالتحديد منذ أحداث غزة الدامية بدأت أشعربـ "القرف والزهق" من الفن الذى تدنى مستواه فى ظل غياب النقابات والمؤسسات الفنية، وبالتالى أصبح الناس لا يصدقون الفنانين مثل زمان وهو أمر خطير أن يفقد الفنان مصداقيته، وهذا معناه أن كل ما يقوله الفنان أو يغنيه لن يصدقه أحد، ومع الأسف الكثير من شركات الإنتاج ساعدت وساهمت فى ذلك وهو أمر مخزى".
وتابع: "بعد اعتزالي سوف أدافع عن كل سنى مظلوم على وجه الأرض لأنهم مظلومون، وسوف تكون هذه قضيتى الأولى والأخيرة ويجب أن تتكاتف الدول العربية لإيجاد حل لهذا الموت والدمار الذى يحدث بين مسلمين ومسلمين".
وأضاف فضل في حواره مع جريدة "اليوم السابع": "بالفعل نية الاعتزال موجودة، وقلتها من قبل ولكنها فسرت بالغلط على أننى اعتزلت، وذلك عندما ظهرت على قناة الرحمة، حيث سألونى هل ستعتزل أجبت إن شاء الله قريبا، وأسباب الاعتزال يعود جزء منها إلى الهداية، حيث أديت مؤخرا فريضة الحج مرة والعمرة 3 مرات، فوجدت نفسى من بعدها أشعر بالراحة والسلام الداخلى والطمأنينة بينى وبين نفسى وحتى الآن وأنا أغنى لأننى من موقعى كفنان أستطيع أن أخدم الثورة السورية وسأظل أغنى حتى يموت بشار الأسد ويومها سأهدى اعتزالى للثورة السورية".
وأكد فضل دعمه للثوة السورية قائلاً: "أدعمها بكل شىء أستطيع أن أقدمه، وأقل شىء الدعم المادى وهناك الدعم الغذائى ثم الطبى، كما أن دعمى للثورة السورية موثق بالصور، ولكننى لا أريد أن أظهر هذه الصور من أجل الناس الذين يظهرون فيها وحتى لا يقول الناس أننى أبحث عن الاستعراض والبروباجندا التى أنا فى غنى عنها من الأساس، وكل حفلة أقدمها يذهب نصفها أو ثلثها إلى دعم الثورة السورية ولقد تعودنا أن نسمع من الفنانين كلمة أن الفن رسالة فأين هى الرسالة؟ الرسالة أن أتخذ موقفا وأعلنه وأنا اتخذت موقفى وأعلنته، ولم أجد فنانا واحدا ساندنى أو دعمنى أو أيد موقفى باستثناء الفنان وليد توفيق، والحمد لله أنا لست فى حاجة لأحد".
وعن سبب دعمه الشديد للثورة السورية بالتحديد دوناً عن باقي الثورات، قال فضل: "لأن الثورة الليبية على سبيل المثال لاقت الدعم ومنه السلاح الذى تقف وتدافع به عن نفسها، أما الثورة السورية بها ظلم كبير وبها نساء يتم اغتصابهن، وأطفال ورجال وشباب ونساء وشيوخ يموتون ومساجد تقصف فبماذا نسمى ذلك! أين الرحمة والإنسانية! ما هذا الكفر! يجب أن يعرف الجميع من رؤساء وملوك وأمراء وشعوب وكل من بالعالم العربى وغير العالم العربى أن الشعب يدافع عن عرضه وكرامته ودينه، يجب أن نحذر من المؤامرة التى تتعرض لها سوريا وغيرها من الدول العربية الشقيقة بأن هناك من يسعى إلى هذا الخراب والدمار المدبر ومعروف من هم وراء ذلك".
وكشف فضل خلال الحوار انه ينحدر من أصول مصرية وقال: "آخر مرة زرت فيها مصر كانت منذ 5 شهور، وهى مدة طويلة لم أفعلها من قبل فى بلد أعشق ترابها حتى إن الكثيرين لا يعلمون أن جدتى مصرية إسكندرانية واسمها سلمى، وهو ما يعنى أننى لى أصول مصرية، وأنا حزين جدا على مصر لأنها أمنا كلنا وعزتنا ويجب ألا يسمح لأحد أن يفسد حضارتها ومكانتها بين الأمة العربية والعالم ككل، وأتمنى أن يأتى رئيس جمهورية يصونها ويحافظ عليها وأن يضع يده فى يد شعبها لتنهض وتصبح أفضل مما كانت".
(وكالات)