الحجاب والاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)

المدينة نيوز- تقع على كاهل الأمير علي بن الحسين "معركة" من نوع خاص في المحافل الدولية، بصفته نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم عن القارة الآسيوية، وقوام تلك المعركة مدى قانونية استخدام الحجاب من قبل الفتيات الممارسات لكرة القدم في المنافسات الدولية، والقرار المتخذ من اللجنة المشكلة بهذا الخصوص من قبل الاتحاد الدولي، سوف يؤثر على الالاف من الفتيات اللواتي يمارسن كرة القدم في العالم الإسلامي، حيث يوجد قرار مسبق بحرمان استخدام الحجاب أثناء المباريات الرسمية من قبل الفتيات.
وكان الأمير علي بن الحسين شرح للمجلس الدولي لكرة القدم الامور المتعلقة بالحجاب، والذي بدوره ناقش كافة القضايا التي تتطلب التعديلات على القوانين الخاصة بكرة القدم على المستوى الدولي، وقام المجلس الدولي بوقف هذا المنع مؤقتا، وتم اتخاذ قرار قبل ايام من قبل الهيئة المشكلة، بالإصرار على حرمان الفتيات من ارتداء الحجاب لأسباب تتعلق بامكانية حدوث اختناق في حال تعرضن إلى الجذب من الخلف.
يجب ان نعلم بأن القرار المتخذ لن يثني الفتيات المسلمات عن ارتداء الحجاب لأسباب ثقافية وحضارية ودينية "وإن كان الاتحاد الدولي لا يعترف بالأسس الدينية"، وعليه تبقى الأسس الحضارية والثقافية وفق المنطق الذي نحن في صدده، وأساس هذه المعركة التي هي من نوع خاص، الإقناع بالحجة والمنطق وفق الأسس الذي قام عليها الاتحاد الدولي، وهي عدم التمييز بين الأجناس من اجل كرة قدم للجميع.
إن الحجة التي اعتمدت عليها اللجنة المشكلة، هي إمكانية حدوث اختناق في حال الجذب من الخلف للفتيات، ونقول للجنة بأن إمكانية حدوث الموت المفاجئ للاعبي كرة القدم كثيرة في ملاعب كرة القدم للنساء والرجال على حد سواء، وقد حدثت عدة حوادث على المستوى الدولي في هذا العام ناهيك عن الأعوام السابقة، ومخاطر الموت المفاجئ تفوق مخاطر ارتداء الحجاب والجذب من الخلف من قبل اللاعبات، فهل سيقوم الاتحاد الدولي ولجانه الطبية والقانونية بطلب إلغاء كرة القدم بسبب الموت المفاجئ للاعبين؟. نرى بأن الحجج التي اعتمدت عليها اللجنة المشكلة برئاسة البلجيكي "ميشيل دوج" غير منطقية، وليست قادرة على تحمل المسؤولية باتخاذ القرار المناسب، كما أننا سنقوم بترك الشكل وإمكانية فكك الحجاب في حال الجذب باليسر والسهولة للمتخصصين. (المحامي عماد الحناينة)