منع مسؤول إيراني من دخول أذربيجان

المدينة نيوز - أعلنت السفارة الإيرانية في العاصمة الأذرية باكو الثلاثاء إن أذربيجان منعت مسؤولا إيرانيا رفيعا من دخول أراضيها على خلفية انتقاد طهران لمسابقة أوروبية للأغنية جرت في باكو التي أعلنت عن احباط "مخطط إرهابي" استهدف المسابقة.
وقالت السفارة الإيرانية في بيان "نعلن بأسف شديد أن رئيس دائرة الثقافة في القيادة العليا في إيران مُنع من دخول أذربيجان الاثنين"، وأضافت أن ذلك "حدث بطريقة غير دبلوماسية".
وذكرت السفارة أن المسؤول أعيد أدراجه في مطار باكو الدولي، في حين رفض مسؤولون من أذربيجان التعقيب على القرار.
وترافق هذا التطور في العلاقة بين طهران وباكو مع إعلان وزارة الأمن الوطني في أذربيجان الأربعاء أن السلطات أحبطت مخططا لشن هجمات "إرهابية" اثناء استضافتها مسابقة يوروفيجن للأغنية الأسبوع الماضي واعتقلت عشرات المشتبه بهم.
وقالت الوزارة في بيان إن "الهدف الرئيسي للمجموعة كان شن اعمال إرهابية في باكو خلال مسابقة يوروفيجن" وأضافت "نتيجة للإجراءات التي اتخذت، تم اعتقال 40 من اعضاء المجموعة".
واوضح البيان أن المجموعة كانت تعتزم شن هجمات تستهدف القاعة التي كان يجري فيها الحفل والرئيس الهام علييف ومبان للشرطة وفنادق ينزل فيها أجانب ومساجد وغيرها من الأماكن الدينية.
وأكد البيان أن أعضاء المجموعة "حصلوا على بطاقات لحضور يوروفيجن بهدف (تنفيذ) عمل إرهابي في قاعة كريستال هول في باكو" حيث كانت تجري مسابقة الاغنية.
وقامت اجهزة الأمن بتوقيف المجموعة خلال عمليات في باكو وغانجا وسومغاييت وفي أماكن أخرى من البلاد، بحسب ما اكدته الوزارة دون تحديد تاريخ تلك العمليات.
وقال البيان ان "وزارة الامن الوطني فضلت عدم نشر المعلومات حول المجموعة خلال مسابقة يوروفيجن تجنبا لاثارة الذعر بين المواطنين والضيوف الاجانب".
ولم يشر البيان إلى أي صلة بين هذا "المخطط" وبين إيران.
وكان الخلاف الأخير بين البلدين قد نشأ بعد أن انتقد رجال دين إيرانيون باكو على استضافتها مسابقة يوروفيجن للغناء، وتزايد التوتر بين البلدين مع تبادل الاتهام بينهما في التدخل بالشؤون الداخلية، مما أسفر عن سحب إيران سفيرها الأسبوع الماضي.
ويأتي هذا التوتر على خلفية توترات دبلوماسية أوسع، حيث تنظر إيران إلى جارتها أذربيجان بارتياب بسبب علاقاتها المتنامية مع إسرائيل، ومنها توقيع صفقة أسلحة في فبراير/شباط الماضي بقيمة 1.6 مليار دولار تبيع تل أبيب بموجبها باكو طائرات بدون طيار وأنظمة دفاع، في حين تستورد تل أبيب من أذربيجان أكثر من ربع احتياجاتها النفطية.
وتتهم إيران باكو بمساعدة إسرائيل في اغتيال العالم النووي الإيراني مصطفى أحمدي روشان الذي قتل في انفجار قنبلة ثبتت بسيارته في فبراير/شباط الماضي.
وكان وزير دفاع أذربيجان صفر أبييف قد صرح في 13 مارس/آذار الماضي بأن بلاده لن تسمح لأي دولة باستخدام أراضيها لشن هجوم على إيران، لكن مجلة "فورين بوليسي" الأميركية أشارت في الشهر التالي إلى أن إسرائيل وجدت موطئ قدم في القواعد الجوية لأذربيجان مما يقربها من احتمال ضرب إيران انطلاقا منها.
ومن جهة أخرى، اعتقلت أذربيجان عشرات الأشخاص هذا العام للاشتباه في ارتباطهم بالحرس الثوري الإيراني وبالتخطيط لشن هجمات على أراضيها، ومنها التخطيط للاعتداء على السفير الإسرائيلي وأحد الحاخامات في باكو.
وتقول السلطات الأذرية أيضا إنها أحبطت خطة لعملاء إيرانيين ولحزب الله اللبناني لتفجير سيارة ملغومة قرب السفارة الإسرائيلية في باكو قبل أربع سنوات، ومؤامرة أخرى كانت تستهدف السفارتين الأميركية والبريطانية في العام 2007.
وفي تطور أخير، سلمت أذربيحان مذكرة دبلوماسية إلى إيران أمس الثلاثاء تطلب إيضاحا لمكان شاعرين شابين من أذربيجان قيل إنهما اعتقلا خلال زيارة لبلدة تبريز الإيرانية في وقت سابق من هذا الشهر. (الجزيرة)