الصحة تشرع بافتتاح وحدات إدخال للصحة النفسية في الجنوب

المدينة نيوز - شرعت وزارة الصحة في الإعداد لفتح وحدات إدخال للصحة النفسية في المستشفيات العامة في الجنوب بدءاً بمستشفى معان الحكومي وتطوير وإنشاء الوحدة النموذجية للمعالجة والتدريب في المركز الوطني للصحة النفسية/ الفحيص.
وقال مستشار وزير الصحة الدكتور عادل البلبيسي خلال افتتاحه في عمان الاربعاء حفل التأهيل المجتمعي في الصحة النفسية ان الوزارة تسعى الى تحسين مستوى ونوعية خدمات الصحة النفسية عبر إنشاء وحدة نموذجية للمعالجة والتدريب في المركز الوطني للصحة النفسية / الفحيص تعتمد تطبق معايير دولية حديثة في العلاج.
واضاف ان الوزارة تبنت برنامجاً صحياً متكاملاً يبدأ بالكشف المبكر عن حالات الصحة النفسية ومعالجتها وتأهيلها للانخراط في المجتمع.
واشار الى ن الاضطرابات النفسية قد تصيب الأشخاص على مختلف أعمارهم وخلفياتهم وأوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية، وتقدر نسبة الأشخاص الذين يتعرضون لمشكلة نفسية واحدة على الأقل خلال حياتهم بشخص واحد من كل أربعة أشخاص حول العالم، ويعود ذلك لأسباب عديدة من أهمها الهجرات القسرية والضغوط والأزمات الاقتصادية التي يمر بها العالم والأردن ليس بمنأى عن هذه الأسباب.
وتعمل الوزارة الى تطوير مستوى خدمات الصحة النفسية لتقديم أفضل الخدمات للمصابين بالاضطرابات النفسية عبر إنشاء وحدة الصحة النفسية وربطها بإدارة الرعاية الصحية الأولية وكسب الدعم الفني والمادي اللازمين لتحسين خدمات الصحة النفسية من خلال التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية.
وطبقت وزارة الصحة برنامج سد الفجوة في الصحة النفسية من خلال دمج خدمات الصحة النفسية ضمن خدمات الرعاية الصحية الأولية حسب الدكتور البلبيسي الذي اشار الى تعيين الكوادر المؤهلة والمتخصصة في هذا مجال لتحسين وإنشاء العيادات المجتمعية للصحة النفسية.
واشار الى جهود الوزارة في تدريب الكوادر الطبية من أطباء أسره وأطباء عامين وتمريض قانوني في المراكز الصحية الشاملة بهدف بناء قدراتهم وتمكينهم من اكتشاف وتشخيص ومعالجة حالات الأمراض النفسية وتجنب الوصمة.
من جهته، قال ممثل منظمة الصحة العالمية في عمان بالوكالة الدكتور باسل اليوسفي "تعد الصحة النفسية جزءأ من الصحة العامة فهي حالة من العافية البدنية والنفسية والاجتماعية وليست مجرد غياب المرض او العجز".
وحسب تقديرات المنظمة هناك اكثر من450 مليون فرد في العالم يعانون من مشكلات الصحة النفسية وانه مع تزايد الازمات المالية والفقر والنزاعات والحروب فمن المرجع ان يشهد اقليم شرق المتوسط خلال العقود المقبلة زيادة كبيرة في الاعباء الناتجة عن تلك المشكلات.
ويعد دمج الاشخاص المصابين بالاضطرابات النفسية في المجتمع هدفا رئيسيا للسياسات الحديثة في الصحة النفسية بحسب الدكتور اليوسفي الذي اشار الى ان الدمج واعادة التاهيل المجتمعي اثبت فعاليتهما في التخفيف من بعض الاعراض المرضية والتقليل من نسبة الادخال الى المستشفيات وتحسين الفاعلية الشخصية والاجتماعية.
وقدمت الاخصائية الاجتماعية في عيادة الاستشارية بوزارة الصحة منال سرحان عرضا عن الاضطرابات النفسية والاثار المترتبة عليها والية وخطوات إعادة التأهيل والدمج المجتمعي في مجال الصحة النفسية وفوائدة ودورة في تعزيز الاستقلالية والاعتماد على الذات ومحاربة الوصمة ونشر الوعي وتغيير صورة المجتمع السلبية حول الأفراد المصابين بالاضطرابات النفسية.
وعرضت اخصائية العلاج الوظيفي مرام شاهين الانشطة التي تقدمها العيادات النفسية وفعاليات اعادة التأهيل المجتمعي في هذا المجال وانشطة التدريب المهني التي تنفذ في مراكز الصحة النفسية المجتمعية لاعادة دمج الذين يعانون من امراض نفسية في المجتمع.
ووزع مستشار الوزير الشهادات على المتدربين في دورة التأهيل المجتمعي مع جمعية الياسمين، ثم افتتح معرض الاعمال اليدوية للمستفيدين من خدمات الصحة النفسية.( بترا )