التعليم منذ عهد الاستقلال شعلة أنارت دروب الاجيال

تم نشره الخميس 31st أيّار / مايو 2012 01:47 مساءً
التعليم منذ عهد الاستقلال شعلة أنارت دروب الاجيال

المدينة نيوز - شهدت مسيرة التعليم في المملكة منذ عهد الاستقلال نقلة نوعية كبيرة شملت جميع الجوانب التربوية والتعليمية جعلته في مصاف الدول المتقدمة .

وتزخر ذاكرة الوطن والانسان بما سجله التاريخ منذ عهد الاستقلال من محطات مضيئة في تطور التعليم بداية من اساليب وطرق التدريس وتوفير البيئة المدرسية ومحو الامية وصولا الى جيل قادر على التعامل مع معطيات عصر التكنولوجيا وتوظيفها.

يبلغ عدد طلبة المدارس حاليا مليونا و 152 ألفا و843 طالبا وطالبة يدرسون في ثلاثة الاف و486 مدرسة من بينهم 185 الفا و134 طالبا وطالبة في المرحلة الثانوية .

وتوالى انخفاض نسبة الامية عبر العقود الستة الماضية الى ان وصل العام الحالي الى سبعة بالمئة وبلغ عدد مراكز محو الامية وتعليم الكبار 543 مركزا .

وبحسب ذاكرة من لهم باع وخبرة واهتمام بالتعليم في المملكة فانه لا يخفى على أحد النمو المضطرد في أعداد المدارس والمعلمين والإداريين والتربويين ، بالإضافة إلى عدد الجامعات واستيعابها للطلبة في جميع التخصصات ، وكل ذلك ناتج عن رؤية نحو المستقبل لاستكمال مجتمع المعرفة القادر على مواكبة التسارع العلمي والتقني الذي يشهده العالم اليوم .

وزير التربية والتعليم الدكتور فايز السعودي قال ان التعليم في المملكة أصبح أنموذجا في المنطقة والعالم من حيث الكمّ والنوع مشيرا الى النقلة النوعية بالتعليم في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني ومواكبة عصر المعلوماتية وتوظيف تكنولوجياتها بيسر وفعالية وإبداع حيث أكد جلالته أن تطوير قطاع التعليم هو الركيزة الأساسية للإصلاح الشامل في مختلف القطاعات .

واشار الى توجيهات جلالته لدعم جهود التطوير التربوي من خلال خطب العرش السامية، وكتب التكليف للحكومات المتعاقبة، والرسائل الموجهة إلى أبنائه الطلبة في بداية كل عام دراسي ، ما جعل التربية والتعليم في مقدمة الأولويات الوطنية .

واستعرض الدكتور السعودي التطورات التعليمية المهمة التي شهدها الاردن خلال الثلاثة عشر عاما الماضية واهمها تدريس اللغة الإنجليزية من الصف الأول الأساسي واستحداث رياض الأطفال في المدارس الحكومية والتركيز على المناطق الأقل حظا تحقيقاً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص، ورفع درجة استعداد الطلبة للتعلم.

ومن اهمها كذلك اطلاق مبادرة التعليم الأردنية عام 2003، وإدخال الحواسيب إلى المدارس وربطها على بوابة التعلم الإلكترونية للوزارة وعلى شبكة الإنترنت ، ليغدو الأردن مركزا لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة ، وأنموذجا يحتذى في التحديث والتطوير , وإطلاق جائزة الملكة رانيا العبدالله للمعلم المتميز، واستحداث نظام خاص لرتب المعلمين ، ودعم صندوق إسكان المعلمين والضمان الاجتماعي ، وإنشاء إسكانات للمعلمين.

وقال الدكتور السعودي ان الاردن اهتم بايجاد شراكات وطنية إيمانا منه بأن التعليم مسؤولية وطنية مشتركة , لذا جاءت مبادرة التعليم الأردنية لتجعل الأردن أول بلد على مستوى العالم ينفذ مثل هذه المبادرة التي تمثل الشراكة بين القطاعين العام والخاص في توظيف تكنولوجيا التعليم حيث أصبحت التجربة التربوية الأردنية مثالا يشار إليها في المحافل العربية والدولية، وهذا ما أشير إليه في التقارير العالمية حيث احتل الأردن المرتبة الأولى بين الدول العربية في تحقيق مؤشر مركب من العدالة والكفاءة والنوعية، وتوفير فرص التعلم للجميع.

واطلق جلالته مشروعي التغذية المدرسية وجائزة الملك عبدالله الثاني للياقة البدنية والصحية .

واضاف انه وتجسيداً لمبدأ العدالة وتكافؤ الفرص والمساواة في تقديم الخدمات التربوية وتنويع البرامج فقد أكد جلالته ضرورة العناية بالطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكينهم من الوصول الي التعليم النوعي ضمن معايير عالمية لضمان تنمية مهاراتهم الفكرية والجسدية والمهنية.

واشار الى ان صدور قانون نقابة المعلمين يؤكد مدى اهتمام جلالة الملك بالمعلمين الذين هم دوما محط رعاية جلالته .

وزير التعليم العالي والبحث العلمي سابقا الدكتور عمر شديفات تحدث عن التعليم العالي الذي مر بمراحل مختلفة منذ انشاء اول وزارة عام 1984 حيث شهدت تطورات من بينها افتتاح الجامعات الحكومية والخاصة وكليات المجتمع الذي يمثل انجازا يرتقي بمستوى الدول المتقدمة تعليميا .

واكد دور الاردن التعليمي الفاعل في المنطقة لما عرف عن نظامه التعليمي من جودة عالية جعلته محط الانظار والاعجاب , وهذا ما يعكسه عدد الطلبة الوافدين من مختلف دول العالم اضافة الى استقطاب خريجي الجامعات الاردنية للعمل في المؤسسات والدوائر العربية والاقليمية .

وقال الدكتور شديفات ان مسيرة التعليم العالي شهدت تحقيق انجازات كمية ونوعية حيث تم وضع الاجراءات المناسبة لتحسين دوره ليحقق نقلة ذات جودة عالية تتناسب والتطورات الحديثة .

وبحسب احدث احصاءات لوزارة التعليم العالي فان عدد الجامعات الرسمية بلغ عشر جامعات وسبع عشرة جامعة خاصة وواحدا وخمسين كلية مجتمع متوسطة، بالإضافة إلى جامعة العلوم الإسلامية العالمية، وتقدر أعداد الطلبة الملتحقين في الجامعات الأردنية الرسمية والخاصة لمختلف البرامج والدرجات بحوالي 236 ألف طالب وطالبة، منهم 28 ألفا من دول عربية وأجنبية.

رئيس جامعة فيلادلفيا الدكتور مروان كمال قال ان الاستقلال مناسبة عزيزة على قلوب الاردنيين جميعا في بلد يتمتع بقيادة هاشمية حكيمة تركز على قضايا المواطن .

واشار الى ان التعليم شهد منذ تاسيس المملكة تطورا ملحوظا في كل المستويات ، وزاد التركيز على تطوير الجوانب النوعية ، وشمل ذلك تطوير المناهج وتعميم تقنيات المعلومات والتوسع في التعليم قبل المدرسة وزيادة العناية بالطفولة المبكرة وتدريب المعلمين ورفع كفاءتهم وتطوير معايير الاعتماد والجودة في مؤسسات التعليم العالي ، كما زادت العناية بوضع خطط تطويرية مهمة للنهوض بالتعليم المهني والتقني.

وقال الدكتور كمال انه " لا يخفى على أحد النمو المضطرد في أعداد المدارس والمعلمين والإداريين والتربويين ، بالإضافة إلى عدد الجامعات واستيعابها للطلبة في جميع التخصصات ، وهذا ناتج عن رؤية نحو المستقبل لاستكمال مجتمع المعرفة القادر على مواكبة التسارع العلمي والتقني الذي يشهده العالم اليوم .

واضاف ان الأمل يحدونا لمزيد من المراجعات الحثيثة للمسيرة من أجل الوصول إلى ما هو أفضل للوطن والمجتمع , بمعرفة التحديات ومحاولة إيجاد الحلول المناسبة ، إذ إن هناك حاجة إلى النهوض بنوعية نواتج ومخرجات النظام التعليمي وجودته من ناحية وموافقة هذه النواتج لمتطلبات التنمية وحاجات سوق العمل من ناحية أخرى لتحقيق الهدف الأكبر المتمثل في مساهمة التعليم الفاعلة في التنمية البشرية بأبعادها الاقتصادية والاجتماعية والسياسية ومواكبة التطورات العالمية خاصة في مجالات العلم والتكنولوجيا .

وزير التربية والتعليم الاسبق الدكتور ابراهيم بدران قال ان جلالة الملك عبدالله الثاني وجلالة الملكة رانيا العبدالله اوليا إهتماما بالغاً في التعليم بإعتباره القطاع الأكثر تأثيراً في مستقبل الأردن والذي يتم من خلاله تكوين جيل الشباب وقادة المستقبل .

واشار الى ان جلالته شكل اللجنة الملكية الإستشارية للتعليم عام 2007 لتكون بمثابة مجمع تفكير يهدف الى تزويد الجهات المشرفة على التعليم بالأفكار والخطط والمقترحات التي تساعد على تطوير سياسات التعليم العام والمساعدة في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للتعليم من حيث تطوير المناهج شكلا وموضوعاً وحوسبتها والمساهمة في تعزيز مبدأ تكافؤ فرص التعليم في مختلف مناطق المملكة وترسيخ ثقافة المواطنة الصالحة لدى الطلبة كجزء أصيل من العملية التعليمية والتربوية والمساعدة في تشجيع ثقافة الإبداع والتميز .

وقال الدكتور بدران ان الاردن من افضل الدول العربية من حيث مخرجات التعليم . ( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات