جودة يشارك في الاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني

المدينة نيوز - شارك وزير الخارجية ناصر جوده اليوم الخميس بالاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي الصيني في دورته الخامسة الذي انعقدت.
واكد جوده في مداخلة اثناء الاجتماع على عمق وتميز العلاقات القائمة بين المملكة الاردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية.
وقال وزير الخارجية انه تم في الخامس من نيسان الماضي الاحتفال بمرور 35 عاما على اقامة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية الصين الشعبية الصديقة، ومنذ أن بدأت هذه العلاقات شهدت العلاقات الأردنية الصينية تطورا مضطرداً ونوعياً في مختلف المجالات وعلى المستويات كافة.
وبين ان جلالة الملك عبدالله الثاني ومنذ توليه سلطاته الدستورية اولى تنمية هذه العلاقات وتطويرها جُل اهتمامه، وقام بست زيارات رسمية للصين تحقيقا لهذه الغاية "حيث تجمعنا الآن بجمهورية الصين الشعبية الصديقة علاقة صداقة وتنسيق وتشاور مستمر في المجالات كافة".
وقال جوده "نحن في المملكة الاردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني وإلى جانب كل أشقائنا في الدول العربية، نعي ونقدر الدور المتنامي والهام للغاية لجمهورية الصين الشعبية الصديقة باعتبارها قوةَ أساسيةً في عالمنا اليوم، والدور الذي يمكن أن تلعبه الصين في حل القضايا العالقة على مستوى المنطقة، ونقول دائما أن القضية الفلسطينية تعتبر جوهر الصراع في منطقة الشرق الأوسط وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أساس حل الدولتين الذي تقوم بمقتضاه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة على خطوط الرابع من حزيران لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفي إطار حلٍ يعالج قضايا الحل النهائي كافة بما فيها قضية القدس واللاجئين طبقاً للمرجعيات المعتمدة بهذا الصدد ومبادرة السلام العربية ، وبما يلبي ويصون بالكامل المصالح العليا المشروعة للأردن المرتبطة بهذه القضايا في سياق حل شامل للصراع العربي- الإسرائيلي بضمن انسحاب اسرائيل من كل الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 ويحقق الأمن والاستقرار لشعوب ودول منطقتنا بأسرها".
كما اكد وزير الخارجية في هذا السياق، على الدور الهاشمي التاريخي الذي ينهض به الأن جلالة الملك عبدالله الثاني في رعاية الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس ومنع تهويدها ودعم صمود أهلها، مشددا على انه لا بد من إنهاء معاناة الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، وضرورة حل هذ القضية وفقاً للقواعد والقوانين الدولية.
وقال وزير الخارجية إن الأردن مع الإجماع العربي ومع حل سياسي لجميع قضايا المنطقة، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن وتطبيق المبادرة الخليجية، وكذلك السيادة لدولة الإمارات العرية المتحدة على الجزر الثلاثة، وسعيها لتسوية النزاع بالطرق السلمية ووفقا لقواعد الشرعية الدولية، ورؤية حل للمشاكل العالقة في السودان، والصومال وكل المشاكل في المنطقة.
وفيما يتعلق بسوريا قال جوده "اننا مع الاجماع العربي الساعي الى ضمان أمن وأمان ووحدة وسلامة سوريا وشعبها، وان المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني أكدت منذ بداية الأزمة السورية، على ضرورة إيجاد حل يوقف نزيف الدماء في سورية الشقيقة من خلال تحقيق التطلعات المشروعة للشعب السوري بما يحافظ على وحدة أراضي سوريا، وعلى النسيج الاجتماعي للشعب السوري لتجاوز المحنة التي تمر بها، ومن هذا المنطلق يدعم الأردن جهود المبعوث المشترك للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي عنان، ونأمل أن تستمر وتتنامى جهود جمهورية الصين الشعبية الصديقة باعتبارها قوة دولية عظمى الرامية الى حل الأزمة في سوريا ووقف إراقة الدماء في سوريا وقتل المدنيين.
واعاد وزير الخارجية التأكيد على إدانة المملكة الأردنية الهاشمية للجريمة الدموية البشعة التي راح ضحيتها العشرات من بينهم أطفال ونساء وشيوخ في منطقة الحولة بحمص وإدانتها لكل اعمال العنف والإرهاب التي تستهدف أبناء الشعب السوري.
وقال جوده "ان مجالات التعاون بين الاردن وكل العرب من جهة والصين تبدأ ولا تنتهي، فالطاقة المتجددة، وتعزيز التبادل التجاري، وإقامة المشاريع الكبرى، ومواجهة الأخطار البيئية، والكثير من القضايا كلها مجالات مهمة وحيوية لتعزيز العلاقات العربية الصينية، ونؤكد في هذا المنتدى من جديد على عمق العلاقات التي تجمعنا بأصدقائنا الصينيين، وإننا نتطلع في الأردن إلى المستقبل بعين من التفاؤل والرضى لتعزيز العلاقات العربية الصينية في شتى المجالات". (بترا)