تنوع المواقع الاثرية في لواء القصر يشكل انطلاقة لتنشيط الحياة السياحية والاقتصادية

المدينة نيوز - يزخر لواء القصر في محافظة الكرك بالعديد من المواقع الاثرية والسياحية التي تعود لحقب تاريخية مختلفة تمتد من العصور الحجرية القديمة وحتى الفترات الاسلامية المتأخرة، وهي بحاجة الى المزيد من الاهتمام والرعاية لاستقطاب السواح من مختلف الجنسيات لتنشيط الحياة الاقتصادية والسياحية في المنطقة.
وتعد المواقع الاثرية في اللواء من المواقع المميزة على الخريطة السياحية الاردنية لتنوعها بالإضافة الى تنوع البيئة المناخية والحيوية التي تعد عنصر جذب وتشجيع للسواح لزيارة المنطقة والمكوث فيها.
وقال مفتش اثار اللواء اشرف الرواشدةان لواء القصر يحتوي العديد من المواقع الاثرية والتاريخية التي تعود الى فترات وحقب تاريخية قديمة بالإضافة الى التنوع البيئي والحيوي الذي يشكل عامل جذب سياحي بعد تثبيته على الخريطة السياحية الاردنية لتسهم بإنعاش المنطقة اقتصاديا وسياحيا .
واستعرض خطط وانجازات المكتب مبينا انه تم اخيرا وبجهود ذاتية تنفيذ اعمال صيانة لموقع المعبد الروماني في بلدة الربة والذي يعود للقرن الثالث الميلادي ويتكون من محرابين صغيرين واعمدة مزينة بتيجان ، حيث تطور هذا الموقع في العهد البيزنطي واقيمت فيه كنائس بأرضيات فسيفسائية فيما عثر على الكثير من النقوش البيزنطية ، التي توصلت اليه البعثات الاثرية التي اجرت حفريات في المكان .
واشار الى ان اعمال الصيانة وتنظيف البرك الرومانية القريبة من الموقع وعددها 3 برك اضافة الى صيانة واعادة بناء الجدار القديم الواقع بجانب الطريق الرئيسي والذي انهار قسم منه بفعل عوامل طبيعية وبشرية كما تم ازالة الانقاض المحيطة بالموقع لإبرازه للمارة عبر الطريق.
وبين الرواشده انه تم اجراء اعمال صيانة مماثلة في موقع القصر النبطي في بلدة القصر والذي سميت البلدة باسمه ويعود للربع الاول من القرن الثاني الميلادي وذلك بالتعاون مع المعهد الايطالي للآثار الشرقية.
واضاف ان المعهد قام وخلال سنوات ماضية بالكشف عن قواعد واساسيات المعبد والنظام المائي الذي كان مستخدما فيه والعديد من الابار وقنوات المياه اضافة الى استخراج العديد من القطع الاثرية.
واوضح الرواشده الى وجود خطة لإجراء المزيد من اعمال الترميم والصيانة في الموقع بالتعاون مع المعهد الايطالي .
وقال ان المكتب اجرى اعمال صيانة في الموقع اشتملت على ازالة الابنية القديمة الآيلة للسقوط والمحيطة بالمكان والتي كانت تحجب الرؤيا عنه اضافة الى عمل سور حجري مع بوابة حول القصر لتنظيم عملية الدخول اليه كما تم اعداد مساحة كافية من الارض حوله لاستخدامها كموقف للحافلات السياحية وعلى امل اقامة مركز للزوار وسوق للمعروضات التراثية فيها.
وبين انه تم عمل متحف في تلك الساحة تعرض فيه زهاء 300 قطعة حجرية من الحجارة التي كانت مستخدمة في بناء القصر والتي تحمل نقوشا وصور نباتات وحيوانات مختلفة كانت تعيش في المنطقة.
ولفت الى ان مكتب الاثار يعمل بالتعاون مع دائرة الاثار العامة وبعض المراكز العالمية المهتمة بالشأن الاثري الى استقطاب السواح الاجانب الذين يزورون منطقة جنوب المملكة مرورا بالطريق الملوكي (ارنون ) وفق الامكانيات المتوفرة.
واشار الى زيارة بعثات اجنبية متخصصة لتلك المواقع التي يزيد عددها على 32 موقعا واجرت فيها عمليات تنقيب وحفريات اثرية متعددة على مدى العقود الماضية خاصة فيما يتعلق بآثار البالوع بمسلته الشهيرة ويتضمن هذا الموقع قلعة ومواقع مراقبة منذ العهد المؤابي حيث كانت تستخدم لحماية القوافل التجارية التي كانت تمر عبر طريق وادي الموجب (ارنون) ويعود تاريخ الموقع الى عام 1200 قبل الميلاد، اضافة الى اثار خربة فارس التي تعود للعصر المملوكي وهي عبارة عن قرية اسلامية زراعية. ( بترا )