على طاولة رئيس المجلس الاعلى للشباب
المدينة نيوز- خاص- أشرف علي- تشهد كرة القدم في الأردن تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة على صعيد المنتخبات الوطنية والاندية، وبدا واضحا هذا التطور من خلال ما يقدمه منتخبنا الوطني لكرة القدم على الصعيدين العربي والآسيوي من نتائج ملفتة وحضور طيب.
ولم تتوقف طموحات منتخبنا الوطني يوما، بل يسعى بجد الى التأهل لنهائيات كأس العالم، حيث استطاع بلوغ الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم لأول مرة في تاريخه، ووضع نفسه بين كبار آسيا، ويحتل حاليا مركزا متقدما على صعيد القارة الآسيوية بحسب تصنيف الفيفا، اذ يحافظ على مركزه الثامن آسيويا ضمن كوكبة العشرة الاوائل في القارة الصفراء.
ونثني بلا شك على الجهود الجبارة التي يبذلها اتحاد الكرة برئاسة سمو الامير علي بن الحسين، وما يقدمه من عمل كبير، بالاضافة الى رؤية سموه لتطوير الكرة في بلادنا، لا سيما وأن اتحاد كرة القدم كان قد أعلن بأنه يسعى جاهدا لتطبيق نسبة كبيرة من متطلبات الاحتراف خلال الموسم المقبل، ما يؤهل انديتنا المشاركة في مسابقة دوري أبطال آسيا في حال طبقت هذه الشروط والمعايير كما يجب، لتكون فرصة رائعة لأنديتنا لمقارعة أبطال آسيا والاستفادة من هذه التجربة الغنية، ومواصلة التقدم والتطور آسيويا، وفتح باب الاحتراف على مصراعيه أمام لاعبينا، ليعود ذلك بالنفع على كرة القدم الاردنية بشكل عام.
وفي ظل هذا التطور، وهذا المشوار الحافل بالانجازات، يجب على المجلس الاعلى للشباب التحرك من أجل اعداد ملاعب الكرة وتجهيزها كما يجب، سواء الملاعب الرئيسية او ملاعب التدريب، حيث يولي الاتحاد الآسيوي أهمية قصوى للمنشآت الرياضية كونها ركنا أساسيا من أركان اللعبة بالطبع، ومعيارا هاما من معايير تطبيق الاحتراف بشكل حقيقي، ويترتب على اتحادنا مزيدا من الغرامات المالية في حال كشف الاتحاد الاسيوي عن أي ملاحظات تخص الملاعب ومرافقها.
وكانت اللجنة التابعة للاتحاد الآسيوي والمعنية بمتابعة تطبيق متطلبات الاحتراف لدينا قد سجلت العديد من الملاحظات مؤخرا على مرافق ملاعبنا الرئيسية والتي تحتضن المسابقات القارية والمحلية، بالاضافة الى ملاعب التدريب في مدينة الحسين للشباب، وأوصت بمعالجة هذه الأمور بالسرعة القصوى.
ومن الجدير بالذكر أن ستاد الحسن في مدينة اربد ما زال مغلقاً منذ الموسم الماضي وحتى الآن من أجل الصيانة، لكنه لا يزال بلا صيانة حتى هذه اللحظة، ليعلن المجلس الاعلى للشباب اخيرا اليوم الاربعاء، بأنه سيطرح عطاء لزراعته بالعشب الطبيعي، فإذا كانت المدة الزمنية للتفكير بطرح العطاء تحتاج ما يقارب العام، فكم ستحتاج عملية طرح العطاء والمباشرة بالعمل بشكل حقيقي..؟!... نترك الاجابة للمعنيين والزمن.!
واذا ما تحدثنا عن ستاد عمان، درة الملاعب الاردنية، والذي أغلق سنوات عديدة من أجل الصيانة والزراعة، لكنه ما زال بحاجة الى المزيد من العناية والاهتمام، حيث تعرض هو الآخر لانتقاد شديد من قبل لجنة الاتحاد العربي، حيث سيستضيف الاردن بطولة كأس العرب للشباب في شهر تموز المقبل.
ونحن اذ نستضيف بطولات عربية، وآخرى قارية تتمثل في بطولة كأس الاتحاد الآسيوي للأندية، والدور الحاسم من تصفيات كأس العالم، التي تحظى بحضور جماهيري واعلامي كبير، يجب على من يهمه الأمر الاسراع في العمل، واعداد المنشآت الرياضية بشكل يتوافق مع الصورة المشرقة التي تعكسها انجازات كرتنا على الصعيد العربي والآسيوي.
ولا ننسى بأننا مقبلون على موسم جديد ويجب الاعداد له بشكل ينسجم مع متطلبات الاحتراف ورؤية سمو الامير علي بن الحسين، وإلا سوف نتعرض للمزيد من الانتقادات والغرامات التي ستترتب علينا من قبل الاتحاد الآسيوي، والتي ربما تتطور الى حرماننا من المشاركة بالاستحقاقات الرسمية.
واذا ما نظرنا بشكل سريع الى ملاعبنا الحالية فإننا سوف نلاحظ بأن ستاد الملك عبد الله بالقويسمة مغلق حاليا بسبب الصيانة، وستاد عمان الدولي بحاجة الى صيانة واهتمام أكثر، وملاعب مدينة الحسين للشباب التدريبية وهي البولو والبتراء بحاجة الى صيانة، وستاد الحسن في اربد ايضاً، وستاد الامير هاشم بالرمثا بحاجة الى صيانة، وملعب الامير فيصل بالكرك هو الآخر ايضا بحاجة الى صيانة، وملعب الامير محمد بالزرقاء ايضاً ... أخيرا أقول أي ملاعبنا جاهزة لاستقبال استحقاقات منتخباتنا وانديتنا، ونحن نعيش حاليا اهم تلك الاستحقاقات والمتمثلة بحلم بلوغ المونديال.
شاهدوا مدرجات ستاد عمان الدولي قبيل استقبال الحدث المونديالي بساعات ..
