منتدى عن تطبيق طرق كيميائية للمحافظة على الآثار

المدينة نيوز - نظم مركز حمدي منكو للبحوث العلمية في الجامعة الأردنية الخميس منتدى بعنوان ترميم الآثار في الأردن ضمن فعاليات مشروع تطبيق بعض الطرق الكيميائية في المحافظة على الآثار.
وقالت مديرة المركز الدكتورة عبير البواب ان الهدف من هذا المشروع هو تعزيز الشراكة الأردنية الأوروبية في مجال ترميم الآثار ودعم الباحثين الأردنيين الشباب المهتمين في ترميم المواقع الأثرية في الأردن.
وأضافت إن هذا المشروع المدعوم من الاتحاد الأوروبي يضم أربعة شركاء هم جامعة تورينو التقنية وشركة ريدن الاستشارية في ايطاليا وجامعة الشرق الأوسط التقنية في تركيا ومركز ابحاث تكناليا للبحث والإبداع في إسبانيا بالإضافة الى الجامعة الأردنية التي تعتبر المنسق العام للمشروع.
وأشارت البواب الى ان تجمع الشركاء في هذا المشروع يتيح للجامعة الاستفادة من تبادل الخبرات البحثية والإدارية ويقوي تنافسيتها وتأثيرها في البحث العلمي والتطبيقي في المستقبل عن طريق مشاريع مشتركة في مجال حفظ وترميم الآثار الأردنية.
وعرض عميد معهد الآثار في الجامعة الأردنية الدكتور نبيل الخيري للقطع المعدنية (العملات النقدية) المستخرجة من حفريات مدينة البترا الوردية التي تم صيانتها وترميمها في مختبرات المعهد بإشراف رئيس قسم إدارة المصادر التراثية في المعهد الدكتور رمضان عبدالله.
وتحدث رئيس لجنة التراث في اليونسكو الدكتور معاوية ابراهيم عن التحديات التي تواجه المواقع الأثرية في الأردن كالزحف العمراني على جوانب المناطق الأثرية وزيادة عدد السياح الذي يشكل خطورة كبيرة على تلك المواقع.
وطالب بوضع استراتيجية جديدة من قبل خبراء متخصصين في ترميم الآثار للمحافظة على المواقع الأثرية من خلال توعية السكان بأهميتها وأثر الإنسان عليها الى جانب التشديد في طبيعة القوانين والأنظمة التي تمنع الاعتداء على تلك الأماكن من الذين لا يعرفون قيمتها.
من جهتها قالت الدكتورة نعيمة الحسبان من منظمة اليونسكو ان دور المنظمة في حماية التراث الطبيعي والثقافي هو جزء أساس من اهتمامهم بالثقافة حيث يتم دعم المشاريع التي تسعى للحفاظ على التراث دون ان تفقده قيمته التراثية وذلك ضمن اسس ومعايير عالمية للمواقع الأثرية تعمل المنظمة على أساسها.
وركزت الدكتورة اليساندرا غانديني من مركز ابحاث تكناليا في اسبانيا على الجانب الذي يهتم بترميم الآثار في المركز من خلال المعرض الدولي الثالث لإعداد وترميم الآثار الإسبانية وقدمت أمثلة على مشاريع ترميم آثار كان المركز شريكا فيها.
وتناول أمين متحف ام قيس الأثري الدكتور نصر الزعبي عملية صيانة وترميم القطع الأثرية غير العضوية التي تم استخراجها من موقع ام قيس في الحفرية الإنقاذية للعام 2009.
وأشار الى انه تم استخدام مواد لترميم وحفظ القطع الأثرية مطابقة للمعايير الدولية وتم حفظها في مستودعات المتحف على الرغم من عدم وجود اجهزة مراقبة وتحكم بالبيئة المتحفية داخل المتحف.
وعبر الدكتور واصف الحواري من قسم صيانة المصادر التراثية في جامعة اليرموك عن استيائه للطريقة التي يتم فيها خلع الأرضيات الفسيفسائية التي يكتشفها الباحثون خلال عملية الحفريات الأثرية المنظمة او الإنقاذية والتي تؤثر عليها سلبا من الناحية الجمالية والأثرية والحضارية، داعيا الى المحافظة على الطابع الأثري والجمالي لهذه الارضيات.
وقدمت الدكتورة رغدة الكيلاني بصفتها ضابط الارتباط الوطني للأردن في الاتحاد الأوروبي ملخصا حول وضع الأبحاث العلمية التي تهتم بالعلوم والتكنولوجيا والإبداع في الأردن، الى جانب وجهات الدعم المحلية والدولية للاتحاد الأوروبي.( بترا )