شروط اوباما لاستقبال نتنياهو .. القبول بالمبادرة العربية والتراجع عن الدولة اليهودية
المدينة نيوز- قالت مصادر في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ان بنيامين نتنياهو مستعد لبدء مفاوضات مع الفلسطينيين دون مطالبتهم الاعتراف اولا باسرائيل كـ"دولة يهودية"، في وقت، الغى فيه نتنياهو، زيارته للولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر لجنة العلاقات العامة الأمريكية الإسرائيلية "أيباك"، بعد أن اتضح له أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما لن يلتقيه في موعد الزيارة.
وكانت وزارة الخارجية الامريكية قد رفضت طلب نتنياهو في الاسبوع الماضي بان يعترف الفلسطينيون بان اسرائيل "دولة للشعب اليهودي" كشرط لاستئناف محادثات السلام.
وذكرت مصادر إسرائيلية الأسبوع الماضي أن الرئيس أوباما يرفض في الوقت الراهن لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي. وأن كافة الجهود الإسرائيليية لتنسيق لقاء بينهما فشلت.
وقالت المصادر أن صمت نتنياهو إزاء تصريحات ليبرمان فسر في واشنطن على أنه موافقة من طرف نتنياهو لما جاء فيها.
وأضافت أن "الولايات المتحدة توضح لإسرائيل بشكل مباشر وغير مباشر أن الفوضى التي ميزت فترة بوش طيلة 8 سنوات انتهت"..وأنه سيتطلب من إسرائيل الإيفاء بالتزاماتها للولايات المتحدة وإخلاء البؤر الاستيطانية والبدء في التراجع عن الاستيطان وتبني حل الدولتين إذا أرادت أن تحصل على دعم الولايات المتحدة".
واصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانات مفادها ان الولايات المتحدة سوف تواصل دعم حل الدولتين. والتقي المبعوث الامريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل في رام الله مع رئيس السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس .
من ناحية اخرى ، حث وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تقديم مبادرة سلام إسرائيلية تستند إلى مبادرة السلام العربية (التي أطلقتها قمة بيروت) في عام 2002 وإقامة دولة فلسطينية.
وقالت تقارير إعلامية من اجتماع مراجعة سياسية عقده نتنياهو الاحد إن باراك اقترح صيغة تفي بمتطلبات الأمن الإسرائيلي ومطالبه التي تقضي بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية.
ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية عن باراك قوله إنه يتعين التوصل إلى اتفاقية إقليمية شاملة والتي تتضمن حل دولتين بالإضافة إلى حل لقضية مخيمات اللاجئين الفلسطينيين التي قال إنها تكمن في إقامة دولة فلسطينية.
كما نقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في موقعها الالكتروني عن باراك قوله إنه على ضوء المساندة الأمريكية لمبادرة السلام العربية، فانه يتعين على إسرائيل أن تطرح من جانبها مبادرة على الولايات المتحدة والعالم العربي.
وأضاف باراك انه يتعين على إسرائيل أن تقدم خطة تمهيدية لإحراز تقدم في المحادثات مع الفلسطينيين وسوريا والدول العربية الأخرى.
وأدلى باراك بهذه التصريحات خلال اجتماع خاص عقد بمكتب رئيس الوزراء وحضره أيضا وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ومستشار الأمن القومي عوزي اراد ومسئولون رفيعو المستوي في المؤسسة الدفاعية.
ووفقا لما ذكرته مصادر لم تكشف الصحيفة عن هويتها، أعرب باراك عن معارضته خلف الكواليس لدعوة نتنياهو للفلسطينيين للاعتراف بإسرائيل "دولة يهودية" كشرط مسبق لاستئناف محادثات السلام.