لقاء حواري عن المديونية وعجز الموازنة في المفرق

المدينة نيوز - نظمت هيئة شباب كلنا الاردن في محافظة المفرق الاحد لقاء حواريا بقاعة جمعية بلعما للتنمية الاجتماعية عن تنامي العجز في الميزانية والمديونية العامة بالتعاون مع الدائرة الاقتصادية في جريدة الرأي .
وعرض مدير الدائرة الاقتصادية في الجريدة عصام قضماني الاوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها المملكة حاليا والتي تشكل التحدي الاكبر الذي يواجه الوطن والمواطن، مشيرا الى ارتفاع عجز الموازنة للعام الحالي بشكل غير مسبوق بالاضافة الى حجم المديونية المرتفع مما يحتم على صانعي القرار اتخاذ اجراءات صعبة وجريئة للحفاظ على استقرار الامن الاقتصادي في المملكة.
وأشار قضماني خلال اللقاء الذي حضره عدد من الفعاليات الشعبية والحزبية وأعضاء الهيئة الى الأسباب التي ساهمت في صعوبة الاوضاع الاقتصادية في المملكة ومن أبرزها سوء الادارة في اولويات التنمية وعدم توزيع مكتبسات التنمية بالشكل السليم، مستعرضا الكثير من الامثلة الحية والواقعية على الاختلالات في الادارات الحكومية لعملية التنمية.
ودعا مكونات المجتمع الاردني الى تفهم صعوبة الوضع الاقتصادي وتقديم حلول عملية للمشاكل الاقتصادية التي تضغط على معظم جوانب الحياة اليومية ، وتوجيه السياسات لدى قطاع الشباب حول الفكر الاقتصادي وانشاء المشاريع الصغيرة بما يحقق الاعتماد على النفس وتطوير المجتمعات المحلية.
وبين قضماني أن الحكومة مطالبة بحماية الطبقة الفقيرة والمتوسطة من موجة ارتفاع الأسعار، مشيرا الى ان نتاج السياسات الخاطئة التي تبنتها الحكومة خلال السنوات الماضية كان تحميل المواطنين أعباء جديدة، لافتا إلى أزمة الثقة القائمة بين المواطن الأردني والحكومات المتعاقبة حول قدرتها على حل مشكلتي الفقر والبطالة. وشدد على ضبط النفقات وتخفيض أي إنفاق حكومي غير ضروري دون أن يؤثر سلبا على النمو الاقتصادي والمساهمة بالاستثمار والاستمرار في دعم القطاعات الواعدة.
ودعا منسق الهيئة لمحافظة المفرق صدام الخوالدة الى توجيه افكار الشباب نحو المشاريع الصغيرة والمتوسطة للمساهمة في التحول من مجتمع مستهلك الى مجتمع منتج.
واشار الى ان الهيئة تعقد دورات تدريبية كثيرة في مناطق محافظة المفرق وتدرب الشباب على انشاء المشاريع الاقتصادية الصغيرة والبحث عن نوافذ إقراضية تدعم مشاريعهم.
وأكد المشاركون ان التنمية الاقتصادية هي الركيزة الاساسية في عملية التنمية الشاملة والتي يجب ان يشهدها الاردن من خلال توفير البيئة المناسبة لمختلف انواع الاستثمار ومعالجة القضايا العالقة التي من شأنها عرقلة عملية التنمية، وتفعيل الثقة بصفتها من اهم المعطيات الاقتصادية الناجحة والجالبة للمستثمرين.(بترا)