عندما تتعرض لـ " الخفش " والضرب بالحذاء

المدينة نيوز – خاص – كتب المحرر الثقافي - : شيئ جميل أن يكون تحت القبة ملاكمة أو " خفش " أو " مز شعر " ولكن يجب أن يكون ذلك في إطار الخفش والمز المتبادل غير قابل للتخدير .
يستحق قانون الإنتخاب أن يجري لأجله في المجلس ما يجري من سجال وطوش أحيانا ، ولكننا في النهاية لا نريد أن نشتري طوشا بقانون انتخاب يخرب بيتنا .
من حق الاردنيين أن يكون لديهم قانون انتخاب عصري ، وأن لا يعودوا القهقرى إلى الخلف در ، ولكل وجهة نظره التي يجب احترامها .
المطالبون بالصوت الواحد لهم احترامهم ، والمعارضون لهم احترامهم الذي لا يجب أن تتم مصادرته تحت أي ظرف وأي سبب .
لقد بذلت اللجنة القانونية في مجلس النواب جهودا جبارة وقضت ساعات وأياما وليالي تعد القانون الذي ينظره المجلس ، ولكن هذا لا يعني أن نحرم بقية أعضاء المجلس من أن يقولوا رايهم أو أن يدافعوا عنه بكل ما لديهم من قوة .
قرابة العشرين نائبا هددوا بمقاطعة الجلسات إن استمر إيقاعها على هذا النحو ، وآخرون لا يرون ضرورة في أن يفرض القانون فرضا وأبرزهم العنيد عبد الله النسور الذي له آراء تحسب في النظام الإنتخابي وفي القانون عموما .
" خفش " السعود للنمري ، قد يكون له ما يبرره ، كون السعود عضوا في اللجنة القانونية ويعتقد أن النمري وزملاءه يريدون أن يطيحوا بجهود اللجنة ، ولكن النمري نائب محترم رأيه لدى قطاعات كبيرة من المواطنين ، ولقد رفعته قواعده الإنتخابية على الأكتاف قبل أيام ، ولا يجوز أن يحرم من قول ما يريد وبأي عذر ..
مجالس النواب هي مجالس شعب ، ولكنها أيضا مجالس " مصالح الشعب " لا مصالح جيوب النواب وتقاعدهم وجوازاتهم الدبلوماسية التي ألغيت ..
الشعب يريد مجلسا ناريا فيه كل ألوان الطيف الاردني الجميل ، فلقد ولى عصر الظلمات ، هكذا يريد صاحب القرار ، ويريد النواب المقاتلون حتى وإن تعرضوا لـ " الخفش " .
الكاركاتير خاص بالمدينة نيوز بريشة الزميل الدكتور هشام خريم