الحكم بالاعدام على 11 متمردا بدارفور و250 قتيلا حصيلة مواجهات قبلية جنوب السودان
المدينة نيوز- حكمت محكمة سودانية بالاعدام الاربعاء على احد عشر
من متمردي دارفور لشنهم هجوما على الخرطوم اوقع قتلى العام الماضي، حسبما ذكر مراسل لوكالة فرانس برس.
وبذلك يرتفع عدد الذين حكم عليهم بالاعدام في هذه القضية الى 71.
وبرأ القضاء خمسة متهمين آخرين في القضية نفسها.
واعلن القاضي ان المحكمة رأت ان الاعضاء الـ 11 في حركة العدالة والمساواة انشط حركات التمرد في دارفور، مذنبون وقررت "انزال العقوبة القصوى بهم".
وتمت تبرئة خمسة اخرين متهمين بمحاولة اسقاط الحكومة.
وقد ارسل احدهم الى محكمة للقاصرين وادخل آخر في مستشفى للامراض النفسية.
على صعيد متصل اعلن مسؤول محلي الاربعاء ان حصيلة المعارك التي وقعت في الايام الاخيرة بين قبيلتين متخاصمتين في جنوب السودان ارتفعت الى 250 قتيلا موضحا ان عشرات الاطفال خطفوا ايضا.
وصرح دوياك شول رئيس شرطة منطقة اكوبو لوكالة فرانس برس ان مقاتلي قبيلة مورل في ولاية جونغلي (شرق) هاجموا قرى قبيلة لو نوير في نهاية الاسبوع.
وقال المسؤول في اتصال هاتفي "احصينا 250 جثة، كما خطفت قبيلة مورل ثلاثين طفلا".
وكان شول اعلن الاثنين عن مقتل 177 شخصا في المواجهات.
وقال الاربعاء "الدمار مروع، تم احراق وهدم منازل كثيرة"، متوقعا ارتفاع حصيلة القتلى الى 300.
وهذه ثاني مواجهة عنيفة تندلع بين القبيلتين في جونغلي خلال شهر واحد.
وقتل حوالى 750 شخصا في اذار في معارك في منطقة بيبور الجنوبية.
وافاد شول ان المناطق التي تهاجم على قدر خاص من الضعف منذ حملة لنزع السلاح بدعم من الحكومة في جزء من المنطقة، لم تطل كافة اطراف النزاع.
واعربت بعثة الامم المتحدة في السودان المشاركة في برامج نزع السلاح عن قلقها الكبير بشأن المعارك داعية حميع الاطراف الى نبذ العنف.
وقال بيان ان بعثة الامم المتحدة "تشجع قادة القبائل والمجموعات على تسوية خلافاتهم بالحوار السلمي .. وتدعو السلطات المحلية الى تحمل مسؤولياتها كاملة من اجل اعادة احلال الاستقرار".
وجونغلي هي احدى الولايات التي تعرضت لاسوأ عواقب الحرب الاهلية التي دامت 20 عاما بين الشمال والجنوب وانتهت عام 2005.
لكن الاسلحة ما زالت منتشرة وغالبا ما تقع اشتباكات بين فصائل متنازعة.
وتجهد السلطات في الحفاظ على الامن في هذه الولاية الشاسعة التي توازي مجموع النمسا وسويسرا مساحة.
وبعض الطرقات غير سالكة في المنطقة التي تغطيها المستنقعات عدة اشهر بسبب الامطار الغزيرة.