وزير الاشغال يفتتح ورشة التحكيم والوساطة وأثرهما على بيئة الاستثمار

المدينة نيوز- افتتح وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس يحيى الكسبي  الاربعاء ورشة عمل بعنوان (التحكيم والوساطة وأثرهما على تعزيز بيئة الاستثمار) بتنظيم من نقابة المقاولين الاردنيين وغرفة تجارة الاردن وشركة الخطايبة للتحكيم والتدريب وبمشاركة المعهد البريطاني للتحكيم .

وأكد الكسبي في الكلمة التي افتتح بها اعمال الورشة أهمية تطبيق وسائل تسوية الخلافات التعاقدية في المشروعات الهندسية باقصر الطرق واقل التكاليف بما يؤدي للحصول على منتج انشائي هندسي يحقق الاهداف والغايات المنشودة.

وقال ان الحكومة عملت وبتوجيهات مستمرة من جلالة الملك عبدالله الثاني على تحقيق بيئة جاذبة للاستثمار وتحفيزه وتنشيطه ورفع كفاءته في جميع المجالات ومن ضمنها التحكيم حيث تم اصدار قانون التحكيم الاردني لسنة 2001 الذي جاءت احكامه متوافقة مع القواعد الدولية للتحكيم.

كما اعتمدت وزارة الاشغال العامة والاسكان منهج العقود الدولية للمقاولات (الفيديك) كعقد دولي يهدف الى ايجاد علاقات تعاقدية متوازية ومتوازنة بين اطراف العقد لتحفيز البيئة الاستثمارية حيث حددت احكام هذا العقد آليات تسوية الخلاف بدءا بالمهندس ومجلس فض الخلافات والتسوية الودية الى اللجوء للتحكيم.

وقال ان الوزارة تنسق مع شركائها المعنيين في مجال الانشاءات وخاصة نقابتي المقاولين والمهندسين لتطوير وتحديث التشريعات والعقود الناظمة لهذا القطاع، معربا عن امله في ان تخرج الورشة بتوصيات هادفة لتعزيز مفهوم التحكيم والوساطة واثرها على تعزيز البيئة الاستثمارية الجاذبة خصوصا قطاع الانشاءات بشقيه المقاولات والعمل الهندسي.

وألقى نقيب المقاولين المهندس احمد الطراونة كلمة اكد فيها أهمية الورشة وموضوعاتها لتطوير وتعزيز الثقافة التعاقدية، مبينا ان الاردن كان من اوائل الدول العربية التي ادخلت ضمن تشريعاتها عقد المقاولة الموحد الذي يحدد الالتزامات والحقوق لطرفي العقد.

وقال ان انتاج العلاقة التعاقدية المتوازنة يؤدي الى نضوج صناعة الانشاءات بشقيها الهندسي والمقاولات كمهنة وقطاع اقتصادي هام لم يعد ترفا بل اصبح حاجة ملحة لدعم وتشجيع وتصدير خبراتنا المتميزة في هذا المجال بما يؤدي في النهاية الى دعم الاقتصاد الوطني والحفاظ على الاستثمارات المالية والبشرية لشركات الهندسة والمقاولات.

وقال رئيس غرفة تجارة الاردن نائل الكباريتي ان الغرفة مهتمة بموضوع التحكيم كوسيلة لفض النزاعات ما دفعها للسير بإجراءات انشاء مركز تحكيم تجاري دولي خلال الفترة المقبلة.

وقال مدير شركة الخطايبة للتحكيم والتدريب الدكتور عمر الخطايبة ان التحكيم يعتبر الوسيلة الاجدى لفض النزاعات والتسهيل على المستثمرين ما يعني حماية حقوقهم واموالهم ومدخراتهم وبالتالي تعزيز البيئة الاستثمارية التي هي مطلب مهم للجميع.

ويناقش المشاركون في الورشة والذين يمثلون الاردن وسوريا ولبنان وفلسطين وعلى مدى يومين موضوعات وقضايا تتعلق بالوساطة العالمية والتحكيم في التجارة الدولية وفي الملكية الفكرية والشريعة الاسلامية والمجالات الهندسية المختلفة.

(بترا)