مبارك يرحب بـ"نتنياهو" في القاهرة دون ليبرمان
المدينة نيوز - اكد الرئيس المصري حسني مبارك ان مصر قد وجهت دعوة الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لزيارة القاهرة دون أن يرافقه وزير الخارجية الزعيم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان .
وقال مبارك في خطاب القاه في ذكرى "تحرير سيناء" اليوم الخميس إن "رئيس الوزراء الاسرائيلي سيأتي وحده ، سيأتي معه مدير مكتبه ولن يأتي معه اي وزير آخر".
وكان مسؤول اسرائيلي في وزارة الخارجية اكد ان ليبرمان تلقى دعوة لزيارة مصر من مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان الذي يزور القدس.
وسلم سليمان هذه الدعوة ايضا الى نتانياهو ووزير الدفاع ايهود باراك في مؤشر الى انفراج في العلاقات بين الدولة العبرية والقاهرة بعد الفتور الذي تلى تعيين ليبرمان وزيرا للخارجية.
واثار ليبرمان استياء مصر في تشرين الاول الماضي بقوله "ليذهب (الرئيس المصري حسني) مبارك الى الجحيم" بسبب رفضه القيام بزيارة رسمية لاسرائيل، كما تحدث في الماضي ايضا عن امكان قصف سد اسوان في حال وقوع حرب مع مصر.
وإثر ذلك أعلن وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في تصريح سابق ، بعد تولي زعيم حزب اسرائيل بيتنا منصبه ، انه لن يصافح ليبرمان اذا التقاه .
وتأتي الدعوة التي تلقاها نتانياهو لزيارة مصر في مؤشرعلى انفراج في العلاقات بين الدولة العبرية والقاهرة بعد الفتور الذي تلا تعيين الزعيم اليميني المتطرف افيغدور ليبرمان وزيرا للخارجية.
وقال مصدر مسؤول ان زيارة نتانياهو الى مصر قد تتم خلال "الاسابيع المقبلة".
وقام مسؤولون اسرائيليون بزيارة مصر مرات عدة منذ توقيع اتفاق السلام في 1979، الا ان مبارك لم يقم باي زيارة رسمية الى الدولة العبرية.
وخلال المحادثات التي اجراها، وجه سليمان دعوة لزيارة مصر الى وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك كما التقى وزير الخارجية افيغدور ليبرمان، وفق ما افادت وزارتا الدفاع والخارجية.
واعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية في بيان ان ليبرمان عبر خلال اللقاء عن "تقديره لدور مصر ورئيسها".
وبطلب من القاهرة على ما يبدو، لم يتم تصوير اللقاء بين اللواء عمر سليمان وليبرمان.
واثر لقائه مدير المخابرات المصرية الذي استمر ساعتين، شدد نتانياهو على "المصالح المشتركة بين مصر واسرائيل وفي الدرجة الاولى ما يتصل بالسلام" بين البلدين.
وذكرت رئاسة الوزراء ان مسؤولين اسرائيليين امنيين كبارا شاركوا في اللقاء في مقدمهم رئيس الاستخبارات الاسرائيلية (الموساد) مئير داغان.
واوضح المصدر نفسه ان الاجتماع تناول "العلاقات الثنائية والتهديدات الارهابية ومصير الجندي الاسرائيلي جلعاد شاليط والوضع في قطاع غزة" الذي تسيطر عليه حركة حماس ولا يزال يخضع لحصار اسرائيلي .
واسر شاليط (22 عاما) في 2006 خلال عملية نفذتها ثلاثة فصائل فلسطينية عند مشارف قطاع غزة ، وتطالب حماس مقابل اطلاق سراح شاليط بالافراج عن مئات الاسرى الفلسطينيين .
وفي الاسابيع الاخيرة عبر مسؤولون امنيون اسرائيليون عن ارتياحهم لتصميم اكبر من جانب السلطات المصرية في مكافحة تهريب الاسلحة الى حماس.
لكن على الصعيد السياسي، ما زالت مصر على خلاف كامل مع الحكومة الاسرائيلية.
فالقاهرة تدعم انشاء دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة بعد انسحاب اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في 1967 وتطالب بوقف الاستيطان.
من جهتها، ترفض حكومة نتانياهو انسحابا من هذا النوع ولا تفكر في اقامة دولة فلسطينية تتمتع بالسيادة وتعتزم مواصلة الاستيطان في الضفة الغربية.