اسرائيل ترفض مفاوضة سوريا والصين تؤكد حق دمشق في الجولان
المدينة نيوز - اعلن وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان في مقابلة السبت ان اسرائيل ترفض الدخول في مفاوضات سلام مع سوريا لان هذا البلد يدعم "منظمات ارهابية".
وقال ليبرمان لصحيفة "برلينر تسايتونغ" الالمانية "علينا ان ننظر الى الواقع..ان سوريا ما زالت حتى اليوم تؤوي المقرات العامة لمنظمات ارهابية مثل حماس والجهاد".
وتابع ردا على سؤال حول امكانية التوصل الى اتفاق سلام مع دمشق "ان سوريا تدعم حزب الله وحركة تهريب الاسلحة التي يقوم بها الى جنوب لبنان، سوريا تدعم البرنامج النووي الايراني، لذلك لا يمكن لسوريا ان تكون شريكا حقيقيا في اي اتفاق كان".
غير ان وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي اكد خلال زيارة الى القنيطرة في جنوب سوريا السبت حق الاخيرة في استعادة الجولان "لاحلال السلام العادل والشامل في المنطقة"، كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية (سانا).
ونقلت سانا عن الوزير تأكيده على "اهمية العمل من اجل احلال السلام في المنطقة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لكل شعوب المنطقة".
وكان وزير الخارجية الصيني وصل مساء الجمعة الى دمشق في اطار جولة شرق اوسطية.
وسيلتقي في سوريا عددا من المسؤولين السوريين.
واوضحت سانا ان الوزير الصيني زار السبت مدينة القنيطرة المحررة في الجولان السوري المحتل، واطلع على "آثار التدمير الوحشي الذي خلفته قوات الاحتلال الاسرائيلي قبيل انسحابها من المدينة"، ونقلت عنه "حزنه العميق لما رآه من آثار الدمار الكبير".
واضافت سانا ان الوزير الصيني "زرع في ختام زيارته شجرة زيتون في حديقة اصدقاء القنيطرة رمزا للصداقة والتعاون بين سوريا والصين".
وتعتبر هضبة الجولان منطقة ذات اهمية استراتيجية كبيرة حيث تشرف من جهة على الجليل ومن الجهة الاخرى على السهل السوري الممتد الى دمشق. واحتلتها اسرائيل العام 1967 واعلنت ضمها العام 1981.
ويقطن اكثر من 18 الف سوري، غالبيتهم من الدروز، منطقة الجولان.
ورفض القسم الاكبر منهم الحصول على الجنسية الاسرائيلية.
وتطالب سوريا باستعادة الهضبة كاملة. وتوقفت المفاوضات بين الجانبين منذ كانون الثاني 2000، غير ان الجانبين استأنفا العام الفائت مفاوضات غير مباشرة برعاية تركيا.
وقامت تركيا برعاية اربع جولات من المباحثات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا العام الماضي، الا ان هذه العملية توقفت في كانون الاول بعد الهجوم العسكري الذي شنته اسرائيل على قطاع غزة.