تقليص كميات نقل الماء الى ليبرتي بنسبة 35 بالمئة وأزمة شح الماء

المدينة نيوز - في الوقت الذي تصل فيه درجات الحرارة في ليبرتي تحت الشمس الى 56 درجة مئوية، زاد طول الانتظار لكل صهريج ناقل للماء الى 9 ساعات في النقطة الوحيدة لسحب الماء (شمع)  الواقعة على بعد 12 كيلومتراً للمخيم وذلك بسبب وصول قوات عسكرية جديدة الى منطقة المطار.
وخلال الأيام الأخيرة قد زاد عدد كبير لصهاريج الماء بسعة 36 ألف لتر الى الصهاريج التي تأتي يومياً الى الشمع لنقل الماء وبالتالي يصل عدد الصهاريج التي تنتظر في الطابور لنقل الماء في بعض الأحيان الى 32 صهريجاً. وعلى سبيل المثال فان الصهاريج التي خرجت يوم الأربعاء في الساعة التاسعة الى العاشرة صباحاً من ليبرتي عادت بين الساعة السادسة والنصف الى السابعة مساءاً الى المخيم.
وبالنتيجة تقلص عدد الصهاريج الناقلة للماء الى ليبرتي على مدار الساعة الى 24 صهريجاً من أصل 36 صهريجاً وانخفضت نسبة المياه التي كانت تنقل الى ليبرتي بنسبة 35 بالمئة. فيما حاجة السكان الى الماء تزداد في حرارة الصيف اللاهبة وأن أزمة شح الماء في ليبرتي تمثل أمراً في بالغ الجدية. 
الا أن المغالطة المثيرة للاشمئزاز التي تكررها لجنة قمع أشرف دوماً هي أن الحكومة العراقية تضمن أن تجهز السكان بالكمية الكافية من الماء. بينما  واجه سكان ليبرتي على طول الأيام الـ130 الماضية شحة في الماء وفي بعض الأحيان عدم وجود الماء ولم تجهزهم الحكومة العراقية بالماء حتى ولو لتراً واحداً. بل كان تجهيزهم بالماء يتم لحد الآن عبر عدد محدود من الصهاريج التي تمكن السكان من نقلها من أشرف الى ليبرتي وكذلك من قبل الصهاريج المستأجرة وعن طريق القوة الانسانية العاملة والسكان أنفسهم الذين دفعوا لحد الآن مبلغ 110  ألف دولار بدل استئجار الصهاريج فقط .
الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمسؤولون العراقيون أعطوا وعوداً مرات عديدة بأنهم سيربطون ليبرتي الى شبكة ماء المدينة. وفي يوم 31 أيار/ مايو 2012 قال جورج باكوس المستشار السياسي للمالكي ومساعد رئيس لجنة القمع بحضور الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ان هذا الأمر سيتم معالجته بحلول شهر رمضان. ولكن الآن لم يبق الا 20 يوماً الى رمضان الا أن الحكومة العراقية لم تتخذ أي اجراء عملي سوى اطلاق وعود كاذبة وهذه كذبة أخرى تضاف الى أكاذيب الحكومة العراقية السابقة.
وفي سادس يوم من منع دخول المواد الغذائية الى ليبرتي من قبل المرتدين الزي المدني التابعين للجنة القمع، تنوي الحكومة العراقية الآن من خلال تقليص كميات الماء أن تصعب ظروف سجن ليبرتي على السكان كلما آكثر.
أمانة المجلس الوطني للمقاومة الايرانية – باريس
29 حزيران / يونيو 2012