نيلي كريم: لم نسيء للفتاة المسيحية وارفض أن يشاهدني اولادي في منظر يؤذي مشاعرهم
تم نشره الأحد 26 نيسان / أبريل 2009 12:54 مساءً

المدينة نيوز – القاهرة
أعربت الفنانة المصرية نيللى كريم عن سعادتها برد فعل الجمهور تجاه أحدث أفلامها "واحد صفر" الذي يعرض حالياً في دور السينما المصرية، حيث قامت نيللي بدور "ريهام" الفتاة البسيطة التي ترتدي الحجاب، وتعيش في حي شعبي، وتضطر للعمل كممرضة متخصصة في إعطاء الحقن في البيوت حتى تنفق على والدتها وأخواتها، لكنها في الوقت ذاته ترفض مساعدة أختها مطربة الملاهي "نادية"، على الرغم من حاجتها الشديدة للمال، وتأكد كريم انها كانت "مرعوبة" من شخصية "ريهام" موضحة انها لا تنظر لأدوارها بمنطق من الجلدة للجلدة.
وتضيف نيلي: بدأت ألمس ردود الأفعال منذ ظهور الأفيش وقبل عرض الفيلم، خاصة أنني أشارك فيه بالحجاب وقد استمتعت بأداء شخصية "ريهام" وشبعت فيها تمثيل واعتبرها من الأدوار الصعبة جداً في مشواري وأنا سعيدة بإشادة الجمهور والنقاد بالدور.
وعن استعدادها للدور "ريهام": اصابتني حالة رعب في البداية، فالشخصية تعاني من ظروف اجتماعية صلبة وعلاقتها بشقيقتها التي جسدتها الفنانة "زينة" سيئة فضلا عن انها فقيرة وترتدي ملابس متواضعة.. وقد حرصت على مشاهدة نماذج كثيرة تشبه "ريهام" بالمناطق الشعبية. كما ساعدتني المخرجة كاملة أبو ذكري التي اعتبرها أحد أهم عناصر نجاح الفيلم. فقد استطعت من خلال السيناريو وتوجيهات المخرجة كاملة ابو ذكري ان أعيش داخل الشخصية طوال فترة التصوير.
وعندما سألناها هل تعتبرين هذا الدور مغامرة فنية أجابت: حاولت التمرد على أدوار الفتاة الرومانسية وتقديم دور فتاة شعبية ترتدي الحجاب، ومنذ فترة وأنا أحاول تغيير نمط أدواري وانتظرت السيناريو الجيد، ولأنني باستمرار أبحث عن أدوار مختلفة.
وعن تجربتها في فيلم "واحد صفر" تقول نيلي: انبهرت بالسيناريو الذي كتبته المؤلفة مريم نعوم منذ قرأته لأول مرة، خاصة انه يطرح تفاصيل شديدة العمق في حياتنا ويغوص في مشاكلنا لذلك وافقت عليه فورا، واعتبر هذا الفيلم صدمة للجمهور الذي سيشاهد من خلاله عملاً مختلفاً لا يسير على وتيرة واحدة كأغلب الأفلام.
وحول الدعاوي القضائية التي تم رفعها ضد الفيلم تقول: اعتقد ان هذا الأمر آخذ أكثر من حجمه من جانب الذين رفعوا دعاوي قضائية ضد الفيلم واتهموه بأبشع الاتهامات بحجة انه يسييء للمسيحيين لتقديمه سيدة مسيحية ترفض الكنيسة زواجها بعد ان تطلب تطليقها من زوجها الأول، والمسألة حدث بها سوء تفاهم وتطورت الأزمة بدون داع، فالفيلم لم يسيء للشخصية المسيحية بل تناول مشكلة تعانيها آلاف السيدات المسيحيات وليس مطلوبا من السينما ان تدفن رأسها في الرمال كالنعام.
وعن ما نشر عن وجود خلافات بينها وبين الفنانة زينة أثناء التصوير: لم يحدث بيننا اي شيء كل هذا الكلام مجرد شائعات، فعلاقتي بزينة رائعة وأحترمها واعتز بها، كما ان علاقتي بكل أسرة الفيلم كانت جيدة سواء الهام شاهين أو خالد أبوالنجا أو انتصار أو أحمد الفيشاوي واعتقد ان روح الحب التي سادت بيننا ظهرت علي الشاشة لذلك حقق الفيلم النجاح.
وعن المقولة التي دائما ترددها نيلي كريم على لسانها"لن اقدم أدوار الإغراء حتي لو جلست في البيت" تقول: نعم.. وسأظل أردد هذه المقولة لأنني لا أستطيع تقديم مثل هذه الأدوار ولكنني لا أرفض الممثلات اللواتي يقمن بتقديمها، فهي في النهاية تعبر عن مواقف درامية ولكن تركيبتي الشخصية منذ بدايتي كممثلة تمنعني من تقديم دور به إغراء، فضلاً عن أنني لا أحب ان يشاهدني أولادي في مشهد يؤذي مشاعرهم.
