طائرات هليكوبتر سورية تقصف ضاحية بدمشق وتعثر دبلوماسي

المدينة نيوز - قصفت طائرات هليكوبتر حربية سورية إحدى ضواحي دمشق الاثنين وقالت تركيا إن طائرات حربية تركية انطلقت قرب الحدود السورية في الوقت الذي دخل فيه الصراع المستمر منذ 16 شهرا طورا أشد عنفا وباءت فيه الجهود الدبلوماسية بالفشل على ما يبدو.

ووصل القتال الذي تستعر ناره في شتى أنحاء البلاد إلى أبواب العاصمة في الأسابيع الأخيرة حيث تأخذ المعركة الرامية للاطاحة بالرئيس بشار الأسد على نحو متزايد طابع حرب أهلية شاملة تؤججها كراهية طائفية.

وشنت القوات الحكومية هجوما على دوما وهي مدينة تقع على أطراف دمشق حيث اقتحمت معقلا للمعارضة المسلحة قبل يومين وتركت الجثث تتعفن في شوارع البلدة شبه المهجورة.

وقال محمد دوماني وهو ناشط فر من المدينة قبل يومين وفي مكان قريب منها الآن "استمر قصف دوما اليوم باستخدام طائرات الهليكوبتر. دخل بعض الناشطين المدينة اليوم ورأوا ما لا يقل عن سبع جثث متحللة في الشوارع تحت الشمس. ومن بين القتلى رجل أعدم داخل منزله."

واضاف لرويترز من خلال موقع سكايب "هناك دمار كبير في المدينة التي اصبحت شبه خالية. لم يبق فيها الا قليل من أهلها."

واجتمع دبلوماسيون من الدول الغربية والعربية المعارضة للاسد مع حليفتيه روسيا والصين يوم السبت في جنيف تحت رعاية مبعوث السلام كوفي عنان. لكنهم لم يحرزوا أي تقدم في اقناع موسكو وبكين بتوقيع بيان يدعو الأسد إلى التخلي عن السلطة الامر الذي عرقل الجهود الرامية للتوصل الى توافق دولي.

ويمثل فشل العمل الدبلوماسي في تحقيق أي تأثير ملموس على الصراع الذي تقول الامم المتحدة انه أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألف شخص اختبارا لصبر دول في المنطقة من بينها على وجه الخصوص تركيا التي ردت بغضب قبل عشرة أيام عندما أسقطت سوريا احدى طائراتها الحربية.

وقالت تركيا يوم الاثنين ان ست مقاتلات من طراز إف-16 انطلقت قرب الحدود ردا على ثلاثة حوادث منفصلة اقتربت فيها طائرات هليكوبتر سورية من الحدود. وكانت تركيا اتخذت اجراء مماثلا يوم السبت كما حركت مدافع وجنودا نحو الحدود.

وقال وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو لشخصيات من المعارضة السورية تجتمعت في القاهرة إن نضالها للإطاحة بالاسد سيتوج بالنصر. 

وأضاف "مدافع نظام الأسد ودباباته وأسلحته لا قيمة لها في مواجهة إرادة الشعب السوري. عاجلا أم آجلا ستكون الغلبة لارادة الشعب السوري. وأنتم ستقودون هذه العملية."

وقال رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان ان قواعد الاشتباك العسكرية التركية غيرت وان أي قوات سورية تقترب من الحدود وتعتبر تهديدا ستكون هدفا.

وتفرض الحكومة السورية قيودا صارمة على الدخول الأمر الذي يصعب معه التحقق من أنباء القتال.

وقال نشطاء معارضون للأسد إن اشتباكات ضارية وقعت في محافظة دير الزور قرب الحدود العراقية حيث تعرضت قرى لنيران الجيش. وأضافوا أن مقاتلي المعارضة دمروا دبابتين.

وشهد ريف حلب جنوبي الحدود التركية اشتباكات في أعقاب انفجارات وقعت داخل المدينة الليلة الماضية. وقال نشطاء إن مناطق الغابات القريبة من الحدود تشتعل فيها النار.

وقصفت المدفعية السورية قرية تلبيسة قرب حمص اليوم الاثنين مستهدفة منطقة قرب المسجد. وفي لقطات فيديو بثت في موقع يوتيوب ظهرت مئذنة المسجد تلفها سحابة من الدخان الرمادي والغبار بعد إصابتها.

وأظهرت لقطات أخرى قذائف شديدة الانفجار تصيب هدفا غير ظاهر في الصورة خلف المسجد كل دقيقة.

وقال نشطاء ان قوات الأمن قصفت أيضا بلدات في محافظة درعا قرب حدود الأردن.(رويترز)