باتون يحلم بالفوز بسباق جائزة بريطانيا

المدينة نيوز- سينخرط السائق البريطاني جنسون باتون في البكاء غالبا لو انتهى سباق الجائزة الكبرى لفورمولا 1 للسيارات في بلاده بطريقة مثالية بالنسبة له على حلبة سيلفرستون الأحد المقبل.
وحقق باتون البالغ من العمر 32 عاما انتصارات في قارات بعيدة من استراليا إلى الأمريكيتين، وانتصر في شوارع موناكو، وتوج بلقب بطولة العالم، لكنه في أكثر من عشر سنوات من المحاولة لم يصعد مطلقا إلى منصة التتويج على أرضه.
ومن شأن انتصاره هذه المرة أن يمثل وصفة مثالية، وسيتوج الاهتمام الذي يحاط به، فـ صورة باتون سائق مكلارين موضوعة على تذاكر الدخول هذا العام وكذلك على المطبوعات الإرشادية وكتيبات المشجعين والمواد الإعلانية.
ويعتقد باتون أنه قد يبكي إذا صعد لمنصة التتويج في ظل الدعم الهائل من الجماهير له ولمواطنه لويس هاميلتون زميله في الفريق الذي قد يكون من الصعب معه السيطرة على المشاعر.
وقال باتون بطل العالم 2009 بحسب رويترز "لطالما رغبت في الفوز بسباق جائزة بريطانيا الكبرى.. تخيلت الأمر لكن لن أعرفه حق المعرفة حتى يحدث فعلا."
وأضاف "راودتني نفس المشاعر حين كنت طفلا أفكر في الفوز في موناكو ولقد فزت بسباقها. وكان هذا بطريقة رائعة (في 2009) فأوقفت سيارتي في المكان الخطأ وركضت نحو الخط الذي تنطلق منه السيارات وتنتهي عنده. لكني لم أكن أعرف أني سأفعل ذلك. حين تحقق الفوز أمام جماهير غفيرة من محبيك الذين يدعموك لسنوات طويلة يمنحك دفعة هائلة وهذا يعني الكثير لأي سائق."
ولن يكون باتون من المرشحين للفوز بالسباق بعد أن عانى للحصول على نقاط ودفع سيارته لتقديم أداء جيد منذ فوزه بالسباق الأول هذا الموسم في استراليا كما يمثل سجله في سباق بريطانيا نقطة مؤلمة.
واحتل باتون المركز الرابع في 2004 وفي 2010 والخامس مرتين أيضا. والعام الماضي بدا باتون قريبا من احتلال أحد المراكز الثلاثة الأولى لكن أحد إطارات سيارته أفلت من مكانه بسبب تثبيته جيدا عند الخروج من منطقة الصيانة قبل 12 لفة من النهاية.
وسيلفرستون واحدة من أسرع الحلبات في البطولة وتلائم السيارات القوية لكن هذا سيزيد من فرص هاميلتون وهو آخر سائق بريطاني فاز على أرضه في 2008.
وعلى عكس باتون فإن هاميلتون يعرف من واقع تجربة الفوز ما يتعين عليه في حالة الانتصار الأحد، وقال هاميلتون "لا يمكنني في الواقع تقديم تفسير لسر خصوصية تحقيق فوز آخر في حلبة سيلفرستون."
وأضاف "العودة لهذه الحلبة مرة أخرى والمنافسة في المقدمة ومنح المشجعين ما يستحقونه وما حضروا من أجله وسماع النشيد الوطني هي أكثر اللحظات إثارة للفخر لأي رياضي."
لكن فرقا أخرى ستجد في حلبة سيلفرستون مكانا ملائما لأداء سياراتها، وانطلقت سيارة رد بول من المركز الأول في هذا السباق في السنوات الثلاث الماضية وحقق الفريق سرعات ملفتة في السباق الماضي في فالنسيا قبل أن تتسبب مشكلة فنية في حرمان بطل العالم الألماني سيباستيان فيتل من الفوز.
وقد يؤكد سباق الأحد على عودة رد بول حامل لقب الصانعين للتفوق بفارق كبير على المنافسين.
وقال روس براون مدير مرسيدس في ندوة للمشجعين الثلاثاء الماضي "من الواضح أنهم في وضع قوي بتلك السيارة وتلك الإطارات. حلبة سيلفرستون عادة مكانا جيدا بالنسبة لهم. إنها حلبة تلائم السرعات العالية والمنعطفات فيها سريعة.. دعونا ننتظر لنرى كيف ستسير الأشياء."
وفاز الاسباني فرناندو الونسو سائق فيراري ومتصدر الترتيب العام في سيلفرستون العام الماضي في سباق أثار جدلا فنيا حول إجراء تعديلات في أنظمة المحركات.
وسيحقق فريقا مرسيدس ولوتس سرعات جيدة لكن وليامز الفائز في برشلونة من خلال سائقه الفنزويلي باستور مالدونادو وكذلك ساوبر قد يلعبان دور الحصان الأسود.
وقال باتون "أعتقد أن ساوبر سينطلق بسرعة في سيلفرستون وهو شيء سيفاجيء الكثيرين. حين تقود سيارتك وراء سيارتهم في منعطفات تتميز بالسرعة تلاحظ كم هم أقوياء.. لذلك سينطلقون بسرعة وهم أيضا فريق فعال للغاية." (رويترز)