المكتب الدائم للنواب على صفيح ساخن ..وجلسة لـ"تبريد" الاجواء غدا الاربعاء
المدينة نيوز- راكان السعايدة - يرأس رئيس مجلس النواب المهندس عبد الهادي المجالي اجتماعا مفصليا للمكتب الدائم للمجلس الأربعاء، يأمل أن يضع حدا لتزايد حدة الخلافات داخله على قضايا التعيينات في المجلس وقضايا سفر النواب.
لكن في مقابل رغبة المجالي بأن يكون اجتماع الأربعاء هادئا ويؤسس لمرحلة جديدة في عمل أعلى هيئة قيادة في المجلس، فان أعضاء في المكتب ونواب خارجه يخشون أن يكون الاجتماع سببا في مزيد من التوتر والخلاف بين أعضاء المكتب الدائم وربما يؤدي إلى أزمة علنية تتلقفها أوساط إعلامي ةمنشغلة هذه الأيام في مراقبة دقيقة لعمل المجلس وخلافاته الداخلية.
اجتماع الأربعاء الاستثنائي حدد في اجتماع "عاصف" عقد الأحد وسمعت أصوات الاحتجاجات من أعضاء المكتب على العديد من القضايا في ردهات المجلس.
ولم يتوان عضو المكتب النائب نصار القيسي (مساعد الرئيس) عن الكشف بأن صوته ارتفع أثناء الاجتماع محتجا على تعيين العديد من الموظفين دون الرجوع إلى المكتب الدائم.
وبدا أن اجتماع الأحد فشل في تطويق الخلاف والاختلاف في وجهات النظر فانتهى دون نتيجة، على أن يعقد اجتماع استثنائي الأربعاء يحاول تسوية القضايا الخلافية.
ولا يستبعد نواب أن تكون مقالات النائب بسام حدادين في الصحف اليومية والمواقع الالكترونية سببا في مزيد من التوتر داخل المكتب الدائم وباتت تلك المقالات تشكل إزعاجا وصداعا لافتا لقيادة المجلس.
وهو ما دفع رئاسة المجلس إلى اجتماع، نادرا ما يحصل، مع مدراء جميع الدوائر في المجلس بحضور الأمين العام .
وبحسب المعلومات ، فان المجالي طلب من المدراء أن يتحدثوا أمامه بكل صراحة وبما لديهم من ملاحظات والكف عن تسريب الأخبار التي تنال من صورة المجلس والتي جزء كبير منها غير دقيق وغير حقيقي.
بطبيعة الحال، المدراء لم يبدوا أي ملاحظات استثنائية، لكن المجالي شدد أن عليهم التعميم على موظفيهم للالتفات إلى عملهم والتوقف عن الانشغال بنقل االإشاعات والأقاويل.
واعتبر نواب أن لقاء المجالي بالمدراء مقدمة حتمية للقاء الأربعاء وفيه سيكون الحديث "أكثر من صريح"عن الأساس في تحديد النائب الذي يحق له السفر .
كما سيتحدث المجالي عن أسباب اختلاف عدد السفرات من نائب إلى آخر،وكذلك سيتم التطرق إلى التعيينات في الأمانة العامة والتي يقول نواب أن عددا قليلا منهم استفاد منها.
ويشير نواب إلى أن حدة الخلافات دخل المكتب الدائم تصاعدت بعد الخلاف المفاجئ بين رئيس المجلس (المجالي) وحليفه التاريخي النائب عبد الله الجازي (النائب الأول للرئيس).
وشكل ذلك الخلاف صدمة كبيرة للمجالي خصوصا وأنه جاء من حليف وزميل كتلة واحدة (التيار الوطني) فالجازي حرص على أن يرفع سقف احتجاجه بشكل لافت على قرار المجالي تسفير النائب المخضرم عبد الكريم الدغمي إلى جنيف خلافا لنظام الدور.
وعلى الرغم من قيام الدغمي بأبلاغ المجالي يوم الاثنين اعتذاره عن السفر كون القضية نالت منه شخصيا بطريقة لا يقبلها إلاّ ان ذيول الخلاف بين المجالي والجازي مستمرة وبدا أنها ساهمت في رفع سقف انتقادات العديد من النواب لطريقة إدارة المجالي للمجلس.
بل، وحسب نواب، فأن الأجواء المحيطة بالمجالي تؤشر إلى أن الرجل بات مستهدفا من قبل فئة نيابية ناصبته العداء منذ عدة أشهر ولأسباب مختلفة وذهبت تلك الفئة في استهداف أي قرار له إلى أبعد حد.
وهو ما بدا أن المجالي تنبه إليه مؤخرا وبات يسأل نفسه عن سر هذه الهجمة المباشرة وأحيانا غير المباشرة التي تستهدفه؟!.
