مزارعو وادي الاردن يواجهون "خنازير اسرائيل" لوحدهم .. ورعب الانفلونزا يجتاحهم وسط غياب الحكومة

تم نشره الأربعاء 29 نيسان / أبريل 2009 09:13 صباحاً
مزارعو وادي الاردن يواجهون "خنازير اسرائيل" لوحدهم .. ورعب الانفلونزا يجتاحهم وسط غياب الحكومة

المدينة نيوز – علي الزينات - نفى مزارعون في وادي الأردن أن تكون وزارتي الزراعة والصحة قد قامت باتخاذ أية اجراءات لمواجهة مرض "انفلونزا الخنازير" في قطعان الخنازير المنتشرة في المزارع الزورية التي تقع على المنطقة الحدودية مع اسرائيل .

وقال مزارعون إنهم لم يتلقوا أية تعليمات من قبل وزارة الزراعة ، ولم تقم الوزارة بأية تحركات للقضاء على الخنازير التي تنتشر بكثرة  في مزارعهم على شكل قطعان يقدر القطيع الواحد من 15 – 20 خنزير .

وأكدوا أنهم لم يحصلوا على أية نصائح أو تعليمات من وزارتي الزراعة والصحة لمواجهة المرض ، كما أنهم لم يلحظوا أية إجراءات علاجية حكومية لتلك الغاية .

ومن المقرر ان يعقد أمين عام وزارة الزراعة الدكتور راضي الطراونة اجتماعا مع مزارعي وادي الأردن الأحد المقبل لمناقشة مشكلة الخنازير .

وبين المزارع نايف بدوان أنه لم يتم لغاية الآن اتخاذ أي اجراءات من قبل وزارة الزراعة والصحة ، لمساعدة المزارعين على مواجهة الانفلونزا ، مؤكدا أن مشكلة انتشار الخنازير تواجههم سنويا لوحدهم دون أن تقوم الجهات الرسمية بمعاونتهم على القضاء عليها.

وقال إن الحل الوحيد حاليا هو إطلاق النار على تلك الخنازير ، مضيفا أنه لا يسمح لنا  استخدام العيارات النارية إطلاقا كونها مناطق حدودية ، ولا يتم إلا بتصاريح من الجهات الأمنية ، ولم يتم لغاية الآن الموافقة على إعطائنا تصاريح .

وأضاف بدوان إننا نشكو كثيرا من انتشار الخنازير التي تهجم على مزارعنا بشكل قطعان مقدرا القطيع الواحد ما بين 15 – 20 خنزير ، وأشار إلى تضرر المزارعين سنويا من الخنازير التي تهاجم المزارع بشكل يومي وبخاصة في أوقات الليل.

وقال إنها "اي الخنازير" تقوم بتخريب أشجار الحمضيات والقمح والشعير ، وأوضح أنه تم تخريب 50 دونم مزروعة بالقمح والشعير.

ولفت إلى أن المزارعين يقومون يوميا بحراسة مزارعهم لمواجهة تلك الخنازير .

من جهته يرى المزارع جمال مصالحة أن الحل الوحيد الذي يقترحه هو من الجانب الإسرائيلي بضرورة قيامهم تنظيف المنطقة الزورية الحدودية عن طريق تجريف كافة مآوي الخنازير في اسرائيل .

وأكد المصالحة أنه لا يوجد حاليا أية اجراءات من قبل الزراعة ، مبررا ذلك بأن الموضوع ليس بأيديهم ، كما يرى أن التطرق إلى تسميم تلك الخنازير لن يتم أبدا ، لأنه ، وفق رأي المصالحة ، سيثير غضب الاسرائيليين والجمعيات التي تدافع عن حقوق الحيوان .

واشار  المصالحة الى المخاطر الكثيرة التي تجلبها الخنازير. وأوضح أن الحنازير لديها حاسة شم قوية جدا تصل لكيلومترات ، يمكنها من الهجوم على محاصيل الذرة والبندورة والحمضيات بأكملها ، دون أن تتأذى .

وقال المزارع محمد صياح إنه لا يوجد أية اجراءات من وزارة الزراعة أو الصحة لغاية الآن ، ولم يتم إبلاغ المزارعين بأي شيء ،وأضاف أن المزارعين هم من يقومون حاليا بحراسة تلك المزارع من الخنازير. وأكد ان المزارعين يستخدمون طريقة الدق على "براميل" حديدية حتى ينزعج ويقوم بالهرب .

وبين أن الحل الوحيد يكمن في إطلاق النار عليهن لقتلهن ولكنه ممنوع  لوجود المزارع في المنطقة الحدودية .

وأشار إلى أن انتشار الخنازير يشتد وقت انعقاد ثمر الحمضيا ت الليمون والبرتقال ، وينتشر للقضاء على محاصيل القمح والشعير .

 

وفي اسرائيل أعلن اليوم الثلاثاء عن تأكيد حالة واحدة مصابة بمرض "انفلونزا الخنازير" .

وفيما أعلنت السلطات الرسمية اجراءات احترازية للوقاية من مرض انفلونزا الخنازير، تركزت الجهود الرسمية في فرض الرقابة في المعابر الحدودية والمطارات، وفي تعليق استيراد لحوم الخنازير .

من جهته قال عادل البلبيسي مدير الرعاية الصحية الاولية في وزارة الصحة في تصريحات للتلفزيون الاردني اليوم الثلاثاء انه "تم فرض رقابة في المعابر الحدودية والمطارات تحديدا على القادمين من المناطق الموبوءة وخصوصا المكسيك والولايات المتحدة".

واضاف انه "تم نشر فرق صحية في المطارات تقوم بتوزيع استبيان على القادمين الى المملكة لمعرفة اسمائهم وعناوينهم وارقام هواتفهم وفيما اذا كان لدى احدهم اعراض حيث ستتم معاينتهم من قبل اطباء للتأكد من صحة هذه المعلومات". ونصح البلبيسي المواطنين "الذين ليسوا مضطرين للسفر بعدم السفر الى الدول الموبوءة".

اما ناصر الحوامدة مساعد امين عام وزارة الزراعة لشؤون الثروة الحيوانية اكد ان الاردن "علقت منذ الاحد الماضي وبشكل فوري استيراد لحوم الخنازير" لمواجهة انتشار هذا المرض في بعض الدول".

واضاف ان "وزارة الزراعة تقوم بمراقبة تجمعات الخنازير وأخذ عينات منها بصورة دائمة للتأكد من خلوها من الامراض وخصوصا انفلونزا الخنازير"، مؤكدا "خلو المملكة من هذا المرض".

وبحسب الحوامدة فان "لدى الاردن اعدادا ضئيلة جدا من الخنازير البرية في منطقة الاغوار"  على الحدود مع اسرائيل ، واضاف ان "تلك المنطقة هي منطقة مغلقة  والصيادين لا يصلون اليها الا بتصاريح خاصة من قبل الجهات الامنية والجمعية الملكية لحماية الطبيعة".

وظهرت اول اصابة بهذا الوباء لدى شاب عاد اخيرا من رحلة الى المكسيك ، ليمتد الوباء الى اوروبا مع ثلاث حالات مؤكدة بعد ظهوره في المكسيك. وارتفعت الحصيلة "المحتملة" المؤقتة هناك من 149 الى 152 وفاة كما اعلن وزير الصحة الفدرالي خوسيه انخيل كوردوفا في مكسيكو.

كما تأكدت حوالى اربعين حالة مصابة بالوباء في الولايات المتحدة .

 

 

تعريف مفصل  بمرض انفلونزا الخنازير:

 

- ما هو مرض انفلونزا الخنازير؟

هو مرض يصيب الجهاز التنفسي ويؤثر على الخنازير، وناجم عن النوع الأول من فيروس الانفلونزا، كما أن الانفلونزا تصيب الخنازير على مدار العام. والنوع الشائع منه هو الذي يطلق عليه اسم "إتش 1 إن 1" H1N1، والفيروس الجديد متطور عن هذا النوع، وهو الذي ينتقل للبشر.

وينتشر الفيروس المسبّب للمرض بين الخنازير عن طريق الرذاذ والمخالطة المباشرة وغير المباشرة والخنازير الحاملة للمرض العديمة الأعراض.

 

- هل ينتقل الفيروس إلى البشر؟

رغم أن الفيروس يصيب الخنازير في العادة وينتشر بينها، ونادراً ما ينتقل إلى البشر، إلا أن هناك حالات انتقال للفيروس من الخنازير إلى البشر، ومن ثم بين البشر أنفسهم.

والاختلاف الوحيد هو أن الانتقال في الماضي لم ينتشر إلى أكثر من ثلاثة أشخاص، كما يحدث حالياً.

- ما وراء انتشار الفيروس هذه المرة؟

لا يعرف الباحثون حتى الآن سبب انتشاره على هذا النحو. فغالباً ما كان الناس الذين يصابون به جراء انتقال العدوى من الخنازير إليهم. على سبيل المثال، المزارعون الذين يصابون بالمرض جراء انتقاله من الخنازير إنما يأتي نتيجة الاحتكاك المباشر معها.

 

- ما هي أعراض انفلونزا الخنازير؟

إن أعراض الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير هي نفسها أعراض الإصابة بالانفلونزا العادية، أي ارتفاع درجات الحرارة عند المصابين بالفيروس والإصابة بالنعاس والكسل وانعدام الشهية والكحة وسيلان الأنف واحتقان الحلق الغثيان والقيء والإسهال.

 

- كيف ينتشر الفيروس؟

ينتشر الفيروس بنفس الطريقة التي ينتشر فيروس الانفلونزا الموسمية، فعندما يكح شخص أو يعطس قرب آخرين، فإن الفيروس ينتقل إليهم. كذلك يمكن انتقال الفيروس عن طريق لمس أشياء تحتوي على الفيروس ومن ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وقد ينقل الشخص المصاب بالفيروس المرض إلى الآخرين حتى قبل ظهور الأعراض.

 

- لماذا انتشار المرض يثير المشاكل؟

يشعر العلماء بالقلق دائماً عند ظهور فيروس جديد يكون بمقدوره الانتقال من الحيوان إلى الإنسان، ومن ثم من الإنسان إلى آخر. ففي هذه الحالة، قد تتطور طفرة لدى الفيروس، ما يجعل من الصعوبة بمكان معالجته.

 

- هل يمكن أن يصبح فيروس انفلونزا الخنازير قاتلاً؟

مثل الانفلونزا العادية، يعمل فيروس انفلونزا الخنازير على إضعاف الأوضاع الصحية للناس، ولذلك فإن الناس الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة قد يصبحوا عرضة للوفاة والموت أكثر من غيرهم.

 

- هل حدث أن انتشر المرض في وقت سابق؟

وقعت إصابات بالمرض بين عام 2005 ويناير/كانون الثاني 2009، حيث أصيب 12 شخصاً بالفيروس في الولايات المتحدة، غير أنه لم تقع أي حالة وفاة بالمرض.

وفي عام 2007، وردت أنباء عن إصابات بالفيروس في كل من الولايات المتحدة وإسبانيا.

وفي عام 1988، أصيب سيدة أمريكية حامل بالفيروس، وتلقت العلاج، لكنها توفيت بعد أسبوع.

وفي عام 1976، تم الإعلان عن إصابة 200 شخص، وأعلن عن حالة وفاة واحدة.

- ماذا عن تفشي الانفلونزا وتحوله إلى وباء؟

في عام 1968، تفشى فيروس "انفلونزا هونغ كونغ" وأدى إلى وفاة مليون شخص في مختلف أنحاء العالم، وفي عام 1918، تفشى فيروس "الانفلونزا الإسبانية" وأدى إلى وفاة 100 مليون إنسان.

- كيف يمكن التحصن ضد الإصابة بفيروس انفلونزا الخنازير؟

لا يوجد أيّ لقاح يحتوي على فيروس انفلونزا الخنازير الراهن الذي يصيب البشر. ولذلك للوقاية من الفيروسات والجراثيم، يمكن اتباع بعض الخطوات اليومية الاعتيادية مثل غسل اليدين مراراً وتكراراً، وتجنب الاتصال مع المرضى أو الاقتراب منهم، وتجنب لمس أشياء ملوثة.

 

- هل هناك علاج للفيروس؟

لا يوجد لقاح للفيروس، فيما قالت منظمة الصحة العالمية إنه لا يعرف ما إذا كانت اللقاحات المتوافرة حالياً لمكافحة الانفلونزا الموسمية قادرة على توفير حماية ضد هذا المرض، ذلك أنّ فيروسات الانفلونزا تتغيّر بسرعة فائقة.

 

وحول  الأدوية المتوافرة لعلاج هذا المرض، قالت المنظمة إن بعض البلدان تمتلك أدوية مضادة للفيروسات لمكافحة الانفلونزا الموسمية وتلك الأدوية قادرة على الوقاية من ذلك المرض وعلاجه بفعالية.

وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن تلك الأدوية تنقسم إلى فئتين اثنتين هما: الأدمانتان (الأمانتادين والريمانتادين، ومثبّطات نورامينيداز الإنفلونزا (الأوسيلتاميفير والزاناميفير).



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات