"سحرة افارقة" يستهدفون "مشتركي زين" لايقاعهم بسحرهم عبر الخلوي وفكه مقابل المال

المدينة نيوز - احذروا فقد اخذت عمليات النصب والاحتيال والاستغفال (عبر الحدود) اشكالا جديدة ومنوعة .. ولا يقع ضحية لها الا كل ذي هبل او مس او غباء .
فقد اعتاد متصفحي الانترنت وكل ذي ايميل تلقي رسائل من موظفي بنوك في بريطانيا ونيجيريا والولايات المتحدة وسويسرا وبلجيكا وغيرها من الدول تنبئهم بان (فلانا) من موظفي البنك وضع يده على اموال مودعة منذ سنوات تقدر بعشرات الملايين من الدولارات او الاسترليني للمودع (فلان) الذي توفي ولا ورثة له .. وان موظف البنك الذي اختارك من بين ملايين الناس يرغب في تحويل المبلغ لحسابك في بلدك على ان يتم قسمتها معه بعد ان تتم الاجراءات والتحويلات .. ومن اجل نجاح ذلك عليك ملء استمارة معلومات عنك وهاتفك وبريدك الارضي والالكتروني ورقم حسابك في البنك وبطاقتك الائتمانية ليصار الى ضخ الاموال الموعودة اليك . وبعض النصابين والمحتالين او المحتالات يزعمون بانهم مصابون بامراض سرطانية لا شفاء منها وانه اختارك لتحويل مدخرات العمر اليك ويطلب اليك تزويده بالتفاصيل اعلاه .. كما ان بعض النصابين يوهمك بفوزه بجائزة او يانصيب .. وهكذا .. بعض الناس قالوا انهم صدقوا هذه المزاعم فوقعوا ضحايا لهؤلاء المحتالين واصبحوا عبرة لغيرهم ممن علم بأمرهم.
الجديد في عالم النصب والاحتيال لجوء بعض المحتالين وهذه المرة يتركزون في افريقيا وبالذات من السنغال يتصلون بك على هاتفك الخلوي لا سيما مشتركي شركة "زين " للاتصالات الخلوية دون غيرها بلغة عربية فصحى فيقول طالبك الذي قد يتصل فجرا او بعد منتصف الليل او اثناء النهار .. لك عنده رسالة وان الله يسره له، وعندما تستفسر عن فحوى الرسالة يرد عليك بانك مسحور وعليك ترديد الايات القرآنية التالية (يمليها عليك) للتخلص من السحر وان ذلك لوجه الله .. فاذا كنت غبيا وبعضنا في مثل هذه الحالات يشتد غباؤه .. فيردد هذه الايات التي تكون نتيجتها انك تقع في براثن سحره فيسيطر عليك ويطلب منك ما يشاء .. ثم يفاوض ذويك للحصول على اموال لقاء فك سحرك .. الموضوع اثاره قبل ايام السيد فؤاد صالح الحاج عيد الذي بعث الى صحيفة المدينة رسالة نشرت في عددها الصادر يوم الاثنين 27/4/2009 عنوانها (موقف وعبرة ونصيحة .. فحذار !)
يقول فيها :
موقف وعبرة ونصيحة .. فحذار !
قبل عدة ايام صادفني موقف غريب يتلخص في التالي :
اتصل بي رقم دولي فاذا المتكلم رجل كبير يتكلم الفصحى قائلا : السلام عليكم .
اجبته : وعليكم السلام .. من المتكلم ??
قال : انا الشيخ (...) من جنوب افريقيا من السنغال انت من الاردن اليس كذلك?
اجبته : نعم وكيف اساعدك ?
قال : شكرا .. ولكن انا اعرفك !! انت شاب طيب وشهم وخلوق وملتزم دينيا وقد حلمت بك قبل 41 يوما واستخرت الله لك ولكن تبين لي انك مسحور !!
فقمت باغلاق الخط فورا !! ونسيت الامر .
وبعد ساعة كنت اتحدث مع احد زبائني في مواضيع مختلفة واخبرته بما حدث معي قبل قليل ويا للدهشة !!
قال الزبون لي : انا ايضا تعرضت لنفس هذا الموقف قبل اسبوع تقريبا وبعد ان عرض علي الرقم تبين انه نفس الرقم !! وشرح لي الامر قائلا: هذه عملية نصب عجيبة اذ يطلب هذا الشيخ المزيف (طبعا ممن يصدقه) ترديد بعض الايات الكريمة والادعية ويقوم بتركيب السحر عليه، ثم يتصل باهل المسحور ويطلب منهم تحويل مبالغ مالية على رقم حساب دولي يقوم الاهل بتحويلها ثمنا لفك السحر !!
وقد تبين ان هذه القصة منتشرة الى حد معين في الاردن .
فحذار ايها الشباب .. فحذار ايها الرجال ان يقول لكم امثاله : انت مديون .. انت مجروح .. انت حزين .. انت خانك اقرب الناس اليك .. الخ .. فالحياة لا تخلو من هذه الامور !!
لن اطيل عليكم فقُراء جريدتنا الحبيبة لديهم من الوعي والادراك والكامل بجوانب وافكار اوسع واشمل في هذا الموضوع .. والله من وراء القصد .
فؤاد الحاج عيد
عمان - البيادر
والمصادفة ان الزميل رئيس التحرير تلقى الساعة الثانية من صبيحة 22/4/2009 اتصالين هاتفيين من الرقم 0022177614160 لم يعرهما انتباهه ولكن عندما طلب الرقم في اليوم التالي تحسبا ان تكون مكالمة من مصدر او من ذي شأن رد عليه صوت رجل بلغة عربية فصحى ولكنها ركيكة يقول له نفس مضمون الرسالة اعلاه، فرفض رئيس التحرير الاستماع اليه وزجره بما تيسر من مفردات !!
كذلك تلقت زميلة في راديو صوت المدينة اتصالات من نفس الرقم.واتصلت الانسة سمرابو نعمة لتخبرنا انها تلقت في الرابعة فجرا قبل ايام اتصالا لم ترد عليه من نفس الرقم .
واكثر من ذلك ما ان وزعت جريدة المدينة وقرأت القضية حتى بدأت الاتصالات ترد الى المدينة يروي اصحابها نفس القصة ومن الرقم .. فحذار .. حذار من الوقوع في هذه الشراك .
ولكن هل من يحمي الناس من مثل هؤلاء وماذا تقول هيئة تنظيم الاتصالات في هذا الشأن ?
المدينة نيوز قامت بمتابعة هذا الموضوع مع هيئة تنظيم قطاع الاتصالات الاردنية فقد قام مندوب المدينة نيوز بالاتصال على الهاتف الخلوي لرئيس مجلس هيئة الاتصالات الدكتور أحمد حياصات ، فردت عليه سكرتيرة الدكتور وحين قال لها الزميل بعد التعريف عن نفسه، انه يريد أن يتحدث مع الدكتور احمد حياصات ، أجابته عن الموضوع الذي يريد التحدث به ، فاخبرها لتجيبه ان الدكتور في اجتماع حاليا واذا اردت السؤال فعليك أن تقوم بارسال اسئلتك على ورقة على فاكس مكتب المدير وحين يصل سيقوموا بتحويله الى مدير الاتصال والاعلام في الهيئة والذي بدوره يقوم بتحويله الى المدير ثم يقوم بالاجابة على الاسئلة ومن ثم يعيده الى مدير الاتصال والاعلام الذي بدوره يرسله الى الصحفي . فقال لها الزميل ان الاجراءات طويلة فسألها عن مسؤول آخر يمكن الحديث معه فقالت انهم كلهم في اجتماع ولا توجد الا هذه الطريقة فقط ، فقال لها انه يعمل في موقع الكتروني ويريد أن ينشره الآن ، فأجابت انه لا يوجد غير هذه الطريقة.
من حق هيئة الاتصالات اختيار الطريقة التي تعتقد انها المناسبة للتعامل مع الاعلاميين ولكن في مثل هذا الموضوع الحساس يفترض ان تكون مصلحة المواطن فوق كل اعتبار سيما وانه هدف لهؤلاء النصابين والمحتالين الذين نضع قضيتهم بين يدي الهيئة على امل التحرك لاتخاذ الاجراء المناسب في هذا الموضوع.
بقي ان نقول ان جميع الاتصالات جاءت على ارقام هواتف خلوية لشركة "زين " بعينها!! وللموضوع بقية .