الرمثا: متاعب جمة لمدينة تكتظ باللاجئين

المدينة نيوز - تكتظ مدينة الرمثا بالاف اللاجئين السوريين، الذين يتجاوز عددهم نصف عدد سكان المدينة التي يقول مسؤولون ان بلديتها واجهزتها الخدمية تنوء تحت هذه المتاعب التي تثقل كاهلها وتفوق قدرتها الخدمية على الاحتمال .
ويرسم مشهد اللجوء ومتاعبه وجه المدينة التي تبدو دار متصرفيتها مغلقة في رابعة النهار، فلا يستطيع احد الدخول او الخروج منها فهي مكتظة بالمراجعين السوريين والاردنيين الراغبين في تقديم كفالة لللاجئين.
اما متصرف الرمثا ومديرو الدوائر خصوصا دوائر الخدمات ورئيس لجنة البلدية والاجهزة الامنية فهم منهمكون في اجتماعات ماراثونية لتنظيم وخدمة اللاجئين السوريين.
يقول المواطن محمد الزعبي، ان متصرفية الرمثا اصبحت لا تستقبل القضايا التي يتقدم بها المواطن لانشغالها بقضية اللاجئين السوريين، "وحاولت الدخول الى المتصرفية للتقدم بشكوى على المياه فلم استطع لان الابواب مغلقة".
بينما يوضح موطن رفض ذكر اسمه، ان مدراء دوائر الخدمات لا يستقرون في مكاتبهم مما يعطل معاملات المواطنين لان جميع المعاملات مرتبطة بتوقيع المسؤول الاول في المديرية، وذلك لانشغالهم في قضية اللاجئين السوريين .
المواطن ابو على يقول ان المياه لا تصل الى الحي الذي يقطنه وتقدم الى سلطة المياه للحصول على صهريج ماء منذ اسبوعين وما زالت السلطة توعده لان الصهاريج مشغولة بنقل المياه الى تجمعات السوريين .
ويقول خالد ابو الشيح: اننا نواجه ضغطا في المخابز والمحلات التجارية والاماكن التي تقدم خدماتها للمواطنين وخاصة بلدية الرمثا، لان المدينة غير مستعدة لاستيعاب هذا العدد الضخم في فترة محدودة .
ويقول المواطن قاسم الذيابات ان مستشفى الرمثا والمراكز الصحية تواجه ضغطا كبيرا "حيث اننا ننتظر الدور لساعات طويلة دون الوصول الى تلقي الخدمة المطلوبة"، مشيرا الى "اننا كنا اصلا نعاني من تردي الخدمات الصحية ونقصها".
يبلغ عدد سكان مدينة الرمثا نحو 97 الف نسمة حسب إحصاء 2010 اما عدد سكان بلدية الرمثا فيقدر بنحو 126 الف نسمة.
والرمثا احدى حاضرات سهل حوران ضمن حوض نهر اليرموك وتعد شقيقة درعا السورية التي تقابلها من الشمال.
(بترا)