سياسيون : حضور الاردن في المحافل الدولية نهج يخدم القضايا العربية

تم نشره الثلاثاء 10 تمّوز / يوليو 2012 03:27 مساءً
سياسيون : حضور الاردن في المحافل الدولية نهج يخدم القضايا العربية

المدينة نيوز - يحرص الاردن دوما على المشاركة في كل محفل دولي يخدم الامن والسلم الدوليين والقضايا القومية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .

وترتكز سياسته الخارجية على مبدأ احترام الشرعية الدولية والالتزام بما يترتب عليه جراء عضويته في المنظمات الدولية وكذلك الالتزام الراسخ بحماية المصالح العربية والذود عنها وعدم التواني عن المشاركة في اي محفل عالمي يقود الى تقريب وجهات النظر.

وتسلم الاردن الاحد الماضي رسميا الدعوة لحضور قمة دول عدم الانحياز التي تعقد في ايران الشهر المقبل .

المحلل السياسي عدنان ابو عودة وزير الاعلام سابقا قال ان حضور الاردن ينطلق من حرصه على المشاركة في اتخاذ اي قرارات ذات طابع كوني والبقاء على خارطة صناعة التوجهات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية التي تنبثق عن التجمعات الدولية .

واتفق ابو عودة ورئيس قسم العلوم السياسية في الجامعة الاردنية فيصل الرفوع على انه , حينما واينما يعقد اي محفل دولي فان الاردن على استعداد دائم للحضور والمشاركة .

ويُنظر لحركة دول عدم الانحياز وفقا لاستاذ التاريخ المعاصر في جامعة العلوم الاسلامية الدكتور بسام البطوش بانها منظمة فقدت مبررها السياسي بزوال الحرب الباردة التي انتهت نظريا لكنها لم تمت عمليا .

فالاستقطاب الدولي كما اضاف "ما زال موجودا وان كان بادوات جديدة تختلف عما كانت عليه خلال القرن الماضي ، لقد تغير الاصطفاف والادوات والخطاب لكن المضامين موجودة " .

ابو عودة رأى ان حركة عدم الانحياز اميل لان تكون تجمعا اقتصاديا بدلا من سياسي ، والاردن تاريخيا دبلوماسي , ولا يبتعد عن المشاركة في اي محفل دولي او عربي او اسلامي , ومشاركته في هذه القمة , تأتي بصفته عضوا قي حركة دول عدم الانحياز .

وقال : اعتقد ان مفهوم القطبية الاحادية في تراجع والعالم يتجه الآن نحو انعاش التعددية القطبية .

الدكتور الرفوع قال " ان الاردن من مؤسسي حركة عدم الانحياز التي جاءت ذات يوم لوضع حد للحقبة الاستعمارية وانهاء مخلفاتها " وانه من الدول السباقة للمشاركة في كل محفل دولي يخدم الامن والسلم الدوليين والقضايا القومية والعربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية .

" كما ان الاردن ملتزم بمبادىء الحركة حتى وان لم يبق لها الا اسمها لكنها موجودة ومن المهم جدا تذكير العالم بان لا مصلحة لشعوبه بالدخول في اتون الانجذاب لاي قطب " وفقا له .

واضاف الوزير الاسبق الرفوع ان مشاركة الاردن في هذه القمة مصلحة قطرية وعربية ولا نريد ان نكون بعيدين عن صناعة الاحداث والتأثير فيها ,ومن مصلحتنا ان تبقى علاقاتنا مع جميع الدول متوازنة خاصة مع الدول التي لها حضور اقليمي فاعل , وان الكثير مما يجمعنا مع دولة مثل ايران تمكننا من ان نكون اصحاب مبادرة لردم الهوة بين المصالح الايرانية والمصالح العربية لنلتقي عند نقطة قريبة .

الدكتور البطوش تحدث عن دور الاردن في حركة عدم الانحياز تاريخيا قائلا : حرص المغفور له جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه على ان يكون الاردن مشاركا في هذه الحركة وان تكون له علاقة متوازنة مع قطبي العالم خلال العقد الماضي -اميركا والاتحاد السوفييتي- ، كما حرص على ان يشارك في جميع الفعاليات والمؤتمرات ومراعاة مبادىء حركة عدم الانحياز , وكانت للاردن علاقات متميزة مع المعسكرين الشرقي والغربي قائمة على الاحترام المتبادل مع جميع الاطراف الدولية .

واضاف : لقد خدم ذلك الاردن في اتون الحرب الباردة ووجد اصدقاء له في الاوقات الصعبة وخاصة في تبعات الصراع العربي الاسرائيلي ، وسار الاردن على نهج العلاقات المفتوحة والقائمة على الاحترام المتبادل مع جميع الاقطاب ما حقق له رصيدا من العلاقات الحسنة مع مختلف دول العالم .

وقال ان السياسة العامة للاردن خلال الحرب الباردة كانت تقوم على فكرة عدم الانحياز وعدم التدخل في شؤون الآخرين وعدم السماح للآخرين بالتدخل في شؤوننا وهو حريص على مراعاة مبادىء المنظمات الدولية التي هو عضو فيها ويدعم البرامج والسياسات التي تدعم التنمية والسلام والاحترام المتبادل بين الشعوب والتي تراعي المصالح الاساسية للدولة الاردنية .

واختتم البطوش حديثه بان الاردن يعرف مصالحه جيدا , ولا يجامل على حسابها , وعلاقاته مفتوحة مع الجميع , ومشاركته في قمم دول عدم الانحياز مهمة .

يشار الى ان حركة دول عدم الانحياز تأسست من 29 دولة، وهي الدول التي حضرت مؤتمر باندونج 1955 , وعقد المؤتمر الأول للحركة في بلغراد عام 1961، بحضور ممثلي 25 دولة، ثم توالى عقد المؤتمرات حتى المؤتمر الخامس عشر الذي عقد في شرم الشيخ عام 2009 , ووصل عدد الأعضاء في الحركة عام 2011 إلى 118 ، و10 منظمات عالمية وعربية واسلامية وفريق رقابة يتكون من 18 دولة .

 ( بترا )



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات