الأمم المتحدة: الهجوم على قرية سورية امتداد لعملية للقوات الجوية

تم نشره السبت 14 تمّوز / يوليو 2012 04:09 صباحاً
الأمم المتحدة: الهجوم على قرية سورية امتداد لعملية للقوات الجوية

المدينة نيوز - قال تقرير لتقييم الوضع أعدته بعثة المراقبة الدولية في سوريا وحصلت عليه رويترز الجمعة إن المراقبين وصفوا هجوما على قرية في منطقة حماة قتل فيه 220 شخصا بأنه "امتداد لعملية للقوات الجوية السورية".

وقال ما وصف بأنه "تقرير عاجل" لبعثة المراقبين "الوضع في محافظة حماة لا يزال مضطربا للغاية ويصعب التكهن به".

وأضاف "القوات الجوية السورية تواصل استهداف المناطق الحضرية المأهولة شمالي مدينة حماة على نطاق واسع."

وقالت مصادر بالمعارضة إن نحو 220 شخصا معظمهم مدنيون قتلوا في مذبحة شهدتها قرية التريمسة في حماة حين قصفتها طائرات هليكوبتر ودبابات ثم اقتحمها أفراد ميليشيا قتلوا بعض العائلات يوم الخميس.

وقال تقرير بعثة الأمم المتحدة الذي جاء في صفحتين "يجري تقييم العملية في التريمسة باعتبارها امتدادا لعملية القوات الجوية السورية في خان شيخون إلى صوران في الأيام القليلة الماضية."

ولم ترد روايات مستقلة بشأن عدد القتلى أو كيف قتلوا. وإذا ثبت مقتل عشرات المدنيين فربما يكون هذا الهجوم الأسوأ منذ بدء الصراع قبل 16 شهرا بين المعارضة وقوات الرئيس بشار الأسد.

وطبقا لتقرير البعثة فإن مجموعة من مراقبي الأمم المتحدة العسكريين غير المسلحين تمكنوا فقط من الوصول إلى مسافة تبعد ستة كيلومترات عن التريمسة ومنعهم قادة من القوات الجوية السورية من الاقتراب بسبب "العمليات العسكرية".

وراقبت المجموعة الوضع من مواقع مختلفة قليلة حول التريمسة لنحو ثماني ساعات سمعت خلالها أكثر من 100 انفجار وصوت نيران أسلحة صغيرة متقطع وصوت نيران مدافع رشاشة وشاهدوا أعمدة من الدخان الأبيض والأسود.

وقال التقرير إنهم شاهدوا أيضا طائرة هليكوبتر إم.آي-8 وأخريين من طراز إم.آي 24 تحلق كما شاهدوا إحدى طائرتي الهليكوبتر إم.آي 24 تطلق صواريخ جو أرض


وقال التقرير "تلقت مجموعة المراقبين عدة مكالمات هاتفية من مصادر محلية تزعم أن 50 شخصا قتلوا وأن 150 أصيبوا في التريمسة."

وأضاف التقرير "لم تنجح محاولات (المراقبين) للاتصال بالقائد العسكري المحلي أثناء هذه الفترة." وتابع "حاولت المجموعة الوصول إلى التريمسة عبر طرق بديلة دون أن تحقق نجاحا."

وقال التقرير إن بعثة الأمم المتحدة قامت بمحاولات أخرى لترتيب وقف لإطلاق النار في المنطقة يسمح بإجلاء المدنيين من التريمسة بالاتصال بقائد شرطة محافظة حماة وبضابط الاتصال الكبير في القوات الجوية السورية لكنهم لم ينجحوا.

وقال مراقبو الأمم المتحدة إنهم شاهدوا أيضا عددا من الشاحنات والسيارات المدنية تتحرك في المنطقة تحمل مسلحين بعضهم يرتدون ملابس عسكرية والبعض الآخر يرتدون ملابس مدنية وعشر سيارات إسعاف إحداها كانت تنقل شخصا مسلحا.

وأرسلت بعثة مراقبي الأمم المتحدة إلى سوريا في أبريل نيسان الماضي لمراقبة هدنة متعثرة في إطار خطة للسلام أعدها المبعوث الدولي كوفي عنان. ويتعين على مجلس الأمن الدولي أن يتخذ قرارا بشأن مستقبل البعثة قبل 20 يوليو تموز عندما ينتهي أجل فترة تفويضها الأولى.

وقال عنان في رسالة الى مجلس الأمن اليوم إن مذبحة التريمسة أظهرت أن قرارات الأمم المتحدة الخاصة بسوريا يتم تجاهلها مشيرا إلى حتمية أن تكون هناك إشارة إلى أنه ستكون هناك عواقب.

ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون المذبحة في رسالة بعث بها إلى مجلس الأمن بأنها "تصعيد صارخ للعنف."

وقال في بيان يوم الجمعة إن التقارير المتعلقة بوقوع مذبحة على يد قوات الحكومة السورية تلقي "بظلال خطيرة من الشك" على التزام الرئيس بشار الأسد بخطة السلام التي أيدتها المنظمة الدولية.

وأضاف "أدين بأشد العبارات الممكنة الاستخدام العشوائي للمدفعية الثقيلة وقصف المناطق السكنية بما في ذلك بطائرات الهليكوبتر.

واقترحت روسيا تمديد بعثة الامم المتحدة 90 يوما اخرى ولكن بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا والمانيا ردت بمسودة قرار يهدد سوريا بعقوبات.

وسيمدد مشروع القرار الذي يدعمه الغرب عمل القوة 45 يوما اخرى ويضع خطة عنان تحت الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة.

ويسمح الفصل السابع لمجلس الامن الدولي باجازة القيام بأعمال تتراوح بين العقوبات الدبلوماسية والاقتصادية والتدخل العسكري . وقال مسؤولون امريكيون انهم يتحدثون عن عقوبات على سوريا وليس تدخلا عسكريا.

وطبقا لمسودة القرار ستواجه سوريا عقوبات اذا لم تكف عن استخدام الاسلحة الثقيلة وقامت بسحب قواتها من البلدات والمدن في غضون عشرة ايام من الموافقة على القرار.

وقال الكسندر بانكين نائب سفير روسيا في الامم المتحدة يوم الخميس ان موسكو "تعارض بالتأكيد" الفصل السابع. وسبق ان استخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) ضد مشروعات قرارات بالامم المتحدة استهدفت الضغط على الاسد.

وقال دبلوماسي بالامم المتحدة طلب عدم نشر اسمه ان بيانا وزع على الاعضاء للموافقة عليه اليوم الجمعة يدين هجوم التريمسة ويشير الى ان استخدام القوات السورية للاسلحة الثقيلة يمثل خرقا لقرارات مجلس الامن.

ولكن الدبلوماسي قال ان بعثة روسيا في الامم المتحدة طلبت التشاور مع موسكو ومن ثم فاذا وافق كل اعضاء مجلس الامن على بيان في نهاية الامر فلن يصدر قبل يوم الاثنين.(رويترز)

 



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات