المطرب العراقي اسماعيل فاضل يلهب مشاعر اليهود العراقيين في تل أبيب

المدينة نيوز - تزاحم مئات اليهود من اصل عراقي في قاعة "بيت هَحيال " في تل ابيب لحضور الحفل الغنائي للمطرب العراقي اسماعيل فاضل. وكان بين عشاق الطرب العديد من الاسرائيليين الذين ولدوا ليهود لاجئين من العراق . وليس من الغرابة ان يستقطب هذا العرض الفريد في نوعه على خشب المسارح الاسرائيلية الكثير من المسنين والمعوقين الذين فقدوا قدرة الحركة لكنهم لا يزالوا يتمسكون بشعور الانتماء العراقي ويحنون الى الطرب والمطربين العراقيين ابناء جلدتهم.
وأعرب منتج الحفل والرائد لمهرجان القصص السنوي يوسي الفي ان يكون هذا اللقاء الفني نافذة تواصل بين العراقيين جمعاء على مختلف اديانهم وعقائدهم ، متمنيا ان ينتشل الشرق الاوسط من النزاعات وان يعم السلام والوئام مشددا على دور المجتمع المدني في اختراق الحواجز وتذليل الصعوبات.
واستخدمت آلات العازفين العراقيين الاصل مثل البير الياس على الناي والياس زبيدة على الكمنجة اضافة الى الجيل الثالث ممن ولدوا في اسرائيل لكنهم تشبعوا بحب ألعراق من خلال روايات اهلهم عن الحياة في بلاد ما بين النهرين.
وانطلقت الاغاني العراقية القديمة مثل اغنية سليمة مراد " على شواطئ دجلة مر يامُنيتي وقت الفجر " والحان الموسيقارصالح الكويتي على حتى انضم الحضور بكل جوارحه للمطرب اسماعيل فاضل بالتصفيق والهتاف تتخلله الآهات والحسرات على فراق الحبيبة بغداد.( هكذا ورد في النص ) .
وحمل المطرب الحضور الى اجواء عراقية مع مرورا بالبصرة "احيا وأموت بالبصرة خللا بقلبي ألحسرة " وثم اطلالة على الناصرية "للناصرية للناصرية تعطش وأشربك مي باثنين أيدي " وما ان توقف عند غنية فوق النخل حتى تحول الغناء الجماعي الى صلاة فياضة بمشاعر الحنين . وسرعان ما تحولت القاعة الى ملتقى يطغى عليه حب العراق وكأنه مناجاة لرب العالمين ان ينقذ الوطن الام من براثن الارهاب ويستعيد عافيته.( أيضا هكذا ورد في النص ) .
ولم يخلُ العرض من مفاجئات مع اعتلاء المغنية ساري ابنة آلفي خشبة المسرح لتغني جنبا الى جنب مع فاضل اسماعيل توزيع جديد لأغنية عراقية قديمة "دلًلوي "مع مقاطع بالعبرية بالتناوب مع ألعربية مما نال استحسان الحضور.
وتجدر الاشارة الى ان هذه هي ثاني مرة يوجه الفي الدعوة لهذا المطرب الاصيل الذي اضطر اسوة بغيره من العراقيين الى الرحيل للغربة ، الى استراليا مع عائلته بحثا وراء العيش الكريم والطمأنينة.( موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية )