افتتاح الاجتماع التشاوري حول نظم المعلومات الصحية

المدينة نيوز - افتتحت سمو الأميرة منى الحسين الثلاثاء الاجتماع التشاوري حول نظم المعلومات الصحية ودراسة العبء العالمي للأمراض 2010 لبلدان إقليم شرق المتوسط بهدف تقوية تلك النظم وتوجيه السياسات الصحية للدول.
وقال وزير الصحة الدكتور عبد اللطيف وريكات في حفل الافتتاح ان الاردن يولي اهمية كبيرة لأنظمة المعلومات الصحية وفي مقدمتها اسباب الوفيات والمراضة، مشيرا الى ان النشرة الإحصائية لأسباب الوفيات لعام 2009 والصادرة عن الوزارة بينت ان أمراض القلب والشرايين شكلت 36 بالمئة من إجمالي أسباب الوفيات في المملكة، فيما شكلت امراض السرطان السبب الثاني للوفيات بنسبة 15 بالمئة تليها الحوادث والإصابات بنسبة 10 بالمئة.
واشار وريكات الى ان الدراسات التي نفذتها وزارة الصحة حول اسباب المراضة وعوامل الإختطار على الفئة العمرية 18 سنة فما فوق لعام 2007 بينت أن نسبة المصابين بضغط الدم 26 بالمئة والسكري في حالة الصيام 16 بالمئة إضافة الى السكري الكامن بنسبة 23 بالمئة.
واظهرت الدراسة ان زيادة الوزن والسمنة بلغت نسبتها 66 بالمئة وزيادة الكولسترول 34 بالمئة والشحوم الثلاثية بنسبة 48 بالمئة.
واكد وريكات ارتفاع كلفة فاتورة العلاج والدواء في الاردن جراء التحول الوبائي من الامراض السارية الى المزمنة وقابليتها للارتفاع اكثر، بيد انه أشار الى جهود الحكومة في توفير العلاجات للمواطنين وحسب الإمكانات المتاحة.
واعتبر المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط الدكتور علاء الدين العلوان أن تطوير النظم الصحية ابرز التحديات الرئيسة التي تواجهها دول الاقليم في إطار مساعيها لتعزيز الصحة.
وقال إن هناك فجوات في الجوانب الرئيسة لتلك النُظم، بما فيها تسجيل الأحوال المدنية، والإحصائيات الحيوية، وتتبُّع المخاطر الصحية، ورَصْد معدلات المراضة، وأداء النظم الصحية.
واضاف وتعاني القدرات التقنية في هذه المجالات من قصور جسيم في معظم البلدان لذا فنحن مدعوون لتقييم العوائق التي تعرقل الجهود المبذولة لتحسين كفاءة المعلومات الصحية في صياغة السياسات، والتخطيط والتقييم الصحي.
ويسعى الاجتماع بحسب الدكتور العلوان الى تحقيق هدفين يعنى الاول بمناقشة النتائج الإقليمية للعبء العالمي للأمراض ومقتضياته عند إعداد السياسات، ودور الدراسات المعدَّة حول عبء الأمراض في تقوية نُظُم المعلومات الصحية، فيما يركز الهدف الثاني على استعراض الوضع الراهن لنُظُم المعلومات الصحية في الإقليم، والتعرُّف على الفجوات الحالية والتحديات التي تواجهها البلدان، ثم رسم الملامح الرئيسية للتحسين.
ويناقش الاجتماع الذي نظمه المكتب الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط وشارك في إلاعداد له معهد القياسات والتقييم الصحي بجامعة واشنطن عبء الامراض ومستقبل دراساته في دول الاقليم وأنظمة المعلومات الصحية والوفيات وأسبابها والاحصائيات المتوفرة في المنطقة والاساليب الحديثة في التقديرات الخاصة بالوفيات والتطبيقات النظرية في هذا المجال.
ويبحث المشاركون في الاجتماع من دول اقليم شرق المتوسط وعدد من الخبراء الدوليين وإلاقليميين على مدى يومين الوضع الحالي لأنظمة المعلومات الصحية في دول المنطقة ومراجعة المعطيات الإقليمية ومعطيات البلدان، وتقديم آراء وملاحظات تستند على ما لديهم من مصادر محدثة، ومن ثم مناقشة مدى ملاءمة النتائج الجديدة، وأثرها على البرامج الوطنية للصحة العمومية في الإقليم.(بترا)