الجامعة الهاشمية تنظم الملتقى الإعلامي الاردني

المدينة نيوز - قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال سميح المعايطة إن الاعلام الاردني إعلام وطني يلتزم بالقانون كمبدأ ووجود حالة أردنية تدعو الى التشاركية كمعيار مهم للوصول الى الغايات والأهداف التي تخدم الوطن.
واضاف المعايطة خلال افتتاحه فعاليات الملتقى الاعلامي الاردني في الجامعة الهاشمية اليوم إن "على الاعلاميين الاردنيين واجبين يتمثلان بضرورة ان تتسع صدورهم للرأي والرأي الآخر وتقبل ما يوجه لهم من انتقادات من خلال المجتمع وألا يتوقفوا عن دورهم كحملة رسالة إصلاحية تمتلك القوة في التنفيذ باعتبار الاعلام الذي يخدم الوطن هو الاعلام القوي".
واشار المعايطة الى ان الإعلام سلاح مهم جدا يجب ان يتحلى العامل فيه بالصبر وأن يحصن الإعلامي نفسه من الأغراض والاهداف الشخصية التي لا تخدم الوطن، داعيا الاعلاميين الى الانتقال الى مرحلة التشخيص للقضايا وليس الذم والاتهام والتشهير والمطالبة بالإصلاحات وفق اسس قوية ومتينة تقوم على المصداقية واحترام الآخر.
كما دعا الى شراكة حقيقية لحل القضايا العالقة باعتبار الاعلام يزداد ويتوسع على مدار الساعة فيما يتقلص حجم الاعلام الرسمي تجاه التطور الالكتروني والفضائي، مبينا ان الاعلام الرسمي يقوم بواجباته بشكل متكامل وفق مصالح الوطن وقضاياه.
من جهته اكد نقيب الصحفيين الاردنيين طارق المومني ان الجامعات اصبحت ساحات للحوار وتقبل الرأي الآخر بكل جدية دون تشدد او تزمت في الرأي، مبينا ان اتهام الاعلام بتأجيج العصبيات والعنف غير صحيح باعتبار دور الاعلام هو البحث عن الحقيقة ولم يعد لإخفاء المعلومة مكانا.
وقال ان الحوار مطلوب بشكل دائم للتوصل الى ما يخدم الوطن وينهي حالة الفساد فيه، مشيرا الى ان الاردنيين يسعون الى قواسم مشتركة لمسيرة شاملة تهدف للوصول بالوطن الى ربيع ازهى وانقى.
واضاف ان مسيرة الاعلام شاملة وستحقق اهدافها شريطة ان يكون الجميع في صف الوطن ومع الوطن وقضاياه، مشيدا بمواقف جلالة الملك المنادية بتحقيق قانون انتخابات يليق بالأردنيين وبموقعهم بين الدول.
وبين رئيس الجامعة الهاشمية الدكتور كمال الدين بني هاني ان ترسيخ اللحمة الوطنية وفتح آفاق الحوار العقلاني المسؤول سيعمل على ايصال الجميع الى منظومة متكاملة وأداة فاعلة لها دور رئيس في بناء الدولة والمجتمع.
واكد دور الاعلام البارز في تعزيز السلم الاهلي في المجتمعات، معتبرا إياه من اهم اركان تدعيم الامن والاستقرار كمصدر للمعلومة ووسيلة للتوجيه وأداة في الوصل او الفصل وتشكيل الرأي العام مؤيدا او معارضا، محرضا او معززا للمنجز الوطني.
ودعا الى ضرورة تطوير الخطاب الاعلامي الاردني لتجنيد كافة مكونات المجتمع والدولة لحل معضلات العنف الجامعي والمجتمعي ومستقبل الشباب الاردني وكافة القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية وقضايا المرأة وتطوير ثقافة الحوار وتنمية العقل.
وتناول الملتقى الذي اشتمل على ثلاثة محاور عن الاعلام في خدمة المجتمع ورقتين حول الصحافة اليومية المكتوبة وخدمة قضايا المجتمع قدمها رئيس تحرير صحيفة العرب اليوم الزميل نبيل غيشان وترأس جلستها الدكتور محمد محافظة عميد كلية الاداب في الجامعة الهاشمية.
وبين غيشان ان تأثير الاعلام ينقسم الى اتجاهين الاول ايجابي من خلال حمل هموم الناس والدفاع عن مصالحهم والآخر سلبي من حيث فقدان الأطر الاجتماعية التقليدية لسيطرتها على مصادر التوجيه والتثقيف وما ينتج عنها من مفاهيم غريبة عن المجتمع.
وجاءت الورقة الثانية التي قدمها رئيس هيئة الاعلام المرئي والمسموع الدكتور امجد القاضي عن دور الفضائيات في خدمة المجتمع وترأسها مدير عام وكالة الانباء الاردنية الزميل فيصل الشبول وتناولت بداية تشكيل الفضائيات وطروحاتها ومدى تأثيرها المباشر وغير المباشر على المواطن ومدى ثقة المواطن في البرامج التي تقدمها الفضائيات وتأثيرها السلبي والايجابي على العلاقات المجتمعية ومدى احترامها لعقل ووعي الجمهور.
وقال الزميل الشبول ان الكاميرا اصبحت هي المؤثرة اكثر من الكلمة والناقل الحقيقي لما يحدث على ارض الواقع دون زيادة او نقصان.
وتضمن المحور الثاني الذي جاء تحت عنوان دور الصحافة والاعلام في الحد من العنف المجتمعي والجامعي تقديم ورقتين الاولى حول الاعلام الاردني والقضايا المستجدة "الشباب والعنف" والتي قدمها من وزارة التربية والتعليم الدكتور ابراهيم العوران وترأس جلستها رئيس مجلس ادارة صحيفة الدستور الدكتور امين مشاقبة أبرزت اهم اسباب العنف المجتمعي والدور الرئيس الملقى على الاعلام للابتعاد بالمجتمع عن مختلف انواع النزاعات والعصبيات التي تؤثر سلبا على كافة شرائح المجتمع.
وتناولت الورقة الثانية التي قدمها رئيس تحرير موقع جو24 باسل العكور وترأسها مدير الاذاعة الاردنية الزميل محمد الطراونة كيفية تعامل الاعلام الالكتروني وتغطياته لظاهرة العنف الجامعي والمجتمعي.
وكان المحور الثالث للملتقى بعنوان الصحافة حرية مهنية والتزام ومسؤولية وقدمت خلاله ورقتان الاولى قدمها الزميلان طارق خوري وسهير جرادات وترأسها الدكتور جمال الشلبي من الجامعة الاردنية حول "الصحافة والاعلام مهنة والتزام ومسؤولية" اكدا فيها ان الصحافة مهنة تتقبل الرأي والرأي الآخر ويجب ان لا تتعدى الحدود في طرح ما يسيء للآخر دون براهين وإثباتات واضحة وجلية، مبينين ان للصحافة والاعلام الدور الرئيس في طرح كافة القضايا التي تخدم الوطن وتدافع عن مصالحه واهدافه وغاياته.
واختتم الملتقى بورقة قدمها الزميل ماجد الخضري من صحيفة الرأي ترأستها الدكتورة عبير النجار من معهد الاعلام الاردني حول الحرية المسؤولة وقضايا المجتمع بعنوان "العنف المجتمعي" اشار فيها الخضري الى دور وسائل الاعلام من حيث العنف وبدايات الاهتمام بدراسات العنف المجتمعي وآثار ذلك على الفرد والمجتمع ونظريات التأثير القوي والمطلق والتأثير المحدد لوسائل الاعلام، والتأثير المعتدل وآثار نشر العنف من خلال الوسائل الاعلامية والآثار النفسية لذلك على الفرد والمجتمع بشكل سلبي وايجابي.
وحضر الملتقى عدد من النواب ومديري الدوائر والمؤسسات والمهتمين بقضايا الاعلام.
( بترا )